أصيب مدير المسجد الأقصى المبارك الشيخ عمر الكسواني برصاصة معدنية مُغلفة بالمطاط خلال اعتداء وحدات خاصة بقوات الاحتلال على المصلين بالمسجد الاقصى بعد اقتحامه الواسع من باب المغاربة، عقب الانتهاء من صلاة الجمعة اليوم. وقال مراسلنا في المدينة بأن قوات كبيرة من قوات الاحتلال بكامل عتادها اقتحمت الاقصى عقب انتهاء صلاة الجمعة وانتظام المصلين بمسيرة تضامن مع غزة ضد المجازر الدموية التي ترتكبها "اسرائيل" بحق الأهل هناك. ولفت الى أن قوات الاحتلال شرعت فور اقتحامها للأقصى بإطلاق وابلٍ من القنابل الصوتية الحارقة والغازية السامة المسيلة للدموع، في حين كان لافتاً لجوء قوات الاحتلال لاستخدام الرصاص المطاطي بحق المصلين؛ أصابت خلاله عدداً من المصلين، عُرف منهم: سعدي أبو سنينة، بالإضافة الى إصابة أحد الشبان بشكل مباشر في عينه، في الوقت الذي أصيب فيه مدير المسجد الشيخ عمر الكسواني برصاصة مطاطية نقل على اثرها الى عيادة المسجد لتلقي العلاج. وأوضح مراسلنا بأن قوات الاحتلال حاصرت المُصلين بالمسجد القبلي قبل أن تبدأ بإطلاق قنابل دخانية وغازية سامة مسيلة للدموع على المحاصرين أصابت خلاله عشرات المُسنّين باختناقات شديدة. وتقوم قوات الاحتلال الآن على بوابات الاقصى الرئيسية بالتدقيق بوجوه الشبان الذين يغادرون المسجد لاعتقال من تصفهم بالمشاركين في المواجهات. وقد أدى مئات المواطنين صلاة الجمعة الثالثة بشهر رمضان الكريم بالشوارع والطرقات القريبة والمحاذية لأبواب القدس القديمة بعد قرار الاحتلال بإغلاق المسجد والقدس القديمة أمام من تقل أعمارهم عن الخمسين عاما، وذلك للجمعة الثالثة على التوالي. تجدر الاشارة الى أن قوات الاحتلال حولت منذ ساعات الليلة الماضية مدينة القدس ومركزها الرئيسي وبلدتها القديمة ومحيطها ومحيط المسجد الاقصى الى ما يشبه الثكنة العسكرية التي طغى فيها المشهد العسكري على المشهد الحياتي الاعتيادي. وسبق صلاة الجمعة عدة مواجهات بين المواطنين وقوات الاحتلال بمحيط العديد من بوابات المسجد والقدس القديمة احتجاجاً على منع الصلاة بالأقصى المبارك، في الوقت الذي اندلعت فيه مواجهات ضد قوات الاحتلال عقب الصلاة في حارتي باب حطة والسعدية وشارع الواد وباحة باب العامود وسط المدينة.