أكد محمد الحمداوي رئيس حركة التوحيد و الإصلاح أن موقف الحركة من التهديدات المتطرفة و الشاذة للمغالين عبرت عنه مبكرا من خلال رفضها و استنكارها من ما يتم من عمليات تحريض و تجيش للشباب بالذهاب للقتال في سوريا أو العراق، و أضاف الحمداوي في تصريح خص به يومية التجديد أن موقف الحركة كان واضحا منذ البداية من خلال استنكار توجهات جماعات التكفير والتشدد. و اعتبر الحمداوي أن دور الحركة على هذا المستوى "كان مقدرا في إشاعة روح الوسطية والاعتدال ومواجهة فكر الغلو والتشدد" كما ذكر رئيس حركة التوحيد و الإصلاح بالمبادرة التي قامت بها الحركة، عقب أحداث 16 ماي الإجرامية حيث قامت بتأسيس فرع للحركة بسيدي مومن من أجل القيام بدورها في حماية الشباب بتلك المناطق المهمشة من فكر التشدد والغلو. و أكد الحمداوي أن الحركة في مختلف بياناتها و لقاءاتها التأطيرية كانت دائما تحذر من أن القتال مع هذه الجماعات أمر فيه خطورة كبيرة على الذاهبين أنفسهم وعلى الحركة التحررية و على الوطن والأمة الإسلامية. بل إن الحركة لم تكتفي بهذا الخصوص بالتنديد والتنبيه بل كلما شعرنا بانتعاش هذا الخطر في بعض المناطق بالمغرب نبادر بالتوجه إليها لتنظيم أنشطة عامة كما حدث في جهة لفنيدق بالشمال، وكان خطابنا قويا وواضحا ضد هذه الجماعات. على المستوى العملي أعتقد أن المطلوب بالإضافة إلى الدور الأمني الاستباقي، ينبغي التوفر على مقاربة وطنية مندمجة ومتكاملة، بما فيها دور الحركات الإسلامية المعتدلة ومسؤوليتها في إشاعة فكر الوسطية والاعتدال، مع الإشارة إلى أهمية دور شباب هذه الحركات الإسلامية في فتح تكثيف التأطير والنقاش مع الشباب المستهدف بفكر الغلو والتشدد لانتشاله من الاستدراج لفكر الجماعات المقاتلة، خاصة بعد خيبة أمل من ذهبوا للقتال، وأصبحت مساوئ ذهابهم وبالا وإساءة. أما عن الدولة الإسلامية أو الخلافة الإسلامية فموقفنا ليس وليد اليوم،بل هذا الموقف نعتبره واحدا من خصوصيات حركة التوحيد والإصلاح، فهي ومنذ وقت مبكر تكلمت عن إقامة الدين في الوقت الذي كانت فيها الأدبيات كلها هدفها وطموحها هو إقامة الدولة الإسلامية والخلافة الإسلامية، بل وجدنا في إقامة الدين عنوانا أوسع وأرحب من إقامة الدولة. وأنا لدي قناعة هي أنه كلما دخل مقاتلون أجانب لأي حركة تحررية أينما كانت إلا أساؤوا إليها، واختلطت الأوراق وتدخل أجهزة الاختراق والمخابرات الدولية وتسيء للحركة التحررية أكثر .. وإذا لاحظت فإن البقعة الوحيدة التي فيها حركة تحررية قوية هي حركة حماس في غزة، لأنك لا تجد أي مقاتل من غير الفلسطينيين، ومن هذا المنطلق فإن موقفنا من "داعش" ومن غيرها مما سمي الخلافة الإسلامية هو رفض التعامل معها، وننبه ونحذر الشباب المغربي أن يذهب إلى القتال تحت رايتها.