تضاعف عدد المهاجرين غير الشرعيين الذين حاولوا اقتحام مدينة مليلية المحتلة عنوة بالقفز عبر السياج الحدودي خلال النصف الأول من عام 2014 بخمسة أضعاف مقارنة مع الفترة نفسها من العام الماضي، في حين زاد عدد المهاجرين الذين تمكنوا من الدخول إلى المدينة بهذه الطريقة بستة أضعاف وذلك حسب معطيات نشرتها وكالة الأنباء الإسبانية "إفي". ووفق نفس المصدر، فقد حاول حوالي 11 ألف و 700 مهاجر القفز على السياج الحدودي الذي يفصل المدينةالمحتلة عن الناظور خلال الستة أشهر الأولى من السنة الجارية وتمكن قرابة 15 بالمائة منهم من تحقيق هدفهم في الدخول إلى داخل المدينة وهو ما يعادل 1771. ومقارنة مع عام 2013 فقد حاول قرابة 2400 مهاجر تجاوز هذا السياج قفزا ولم يتمكن سوى 277 من ذلك. وتضيف الوكالة أن ضغط الهجرة غير الشرعية على مدينة مليلة لم يتوقف مع بداية النصف الثاني من عام 2014، ففي شهر يوليو الجاري كانت هناك محاولتان لاقتحام المدينة من قبل ما مجموعه 530 شخصا تمكن 20 منهم من تحقيق الهدف. من جهة أخرى، شهدت الحدود البحرية زيادة في الضغط في الفترة ما بين يناير ويونيو من هذا العام، إذ وصلت إلى شواطيء مليلية المحتلة ثمانية زوارق على متنها 171 مهاجرا في حين وصل خلال الفترة نفسها من العام الماضي 5 قوارب على متنها 77 مهاجرا بالإضافة إلى 4 آخرين تمكنوا من الدخول إلى مليلية سباحة ما يرفع العدد إلى 81 مهاجر. وفي سياق متصل، تم تسجيل زيادة كبيرة في عدد المهاجرين الذين حاولوا الدخول عن طريق المعابر الحدودية، ونقلت "إفي" عن مصادر في الشرطة الإسبانية أنه تم توقيف قرابة ألف مهاجر سوري بوثائق مزورة خلال النصف الأول من العام الجاري. بالمقابل، انخفض عدد المهاجرين الذي يحاولون الدخول إلى مليلة المحتلة عن طريق الاختباء في قيعان السيارات أو عن طريق المركبات الانتحارية أو الإبحار إلى الصخور المحاذية لمدينة مليلية والتي توجد تحت السيادة الإسبانية.