كثفت عناصر الأمن المغربية والإسبانية عمليات المراقبة في جانبي الحدود التي تفصل المغرب عن مدينة مليلية المحتلة وذلك بعد محاولة قرابة 450 مهاجرا ينحدرون من افريقيا جنوب الصحراء الدخول إلى المدينة بعد قفزهم الجماعي على السياج الحديدي الذي يفصلها عن باقي الأراضي التابعة لإقليم الناظور يوم السبت الاخير. وظلت طائرة من نوع هيليكوبتر تحلق طيلة ليلة الأحد الإثنين لمنع أي محاولة جديدة لاقتحام السياج. هذا وحسب صحيفة «إلباييس» الإسبانية فقد تمكن 60 مهاجرا من الدخول إلى مليلية فيما فر الباقون من عناصر الأمن ولاذوا بالأحراش المحيطة بالسياج الحدودي. وكشفت الصحيفة أن 750 مهاجرا غير شرعي من افريقيا جنوب الصحراء تمكنوا من الدخول إلى مدينة مليلية المحتلة طيلة العام الجاري عبر اقتحام السياج الحدودي بشكل جماعي أو عن طريق السباحة بحرا، فيما تمكن 1940 مهاجرا من الدخول بنفس الطريقة سنة 2011 مقابل 3500 مهاجر سنة 2005 . يذكر أن مصالح الأمن المغربية أوقفت خلال الستة أشهر الأولى من العام الجاري 3294 مهاجرا من دول افريقيا جنوب الصحراء دخلوا إلى البلاد بطريقة غير شرعية، 300 منهم تم اعتقالهم اثر تورطهم في قضايا إجرامية.