كان السياج الحدودي الذي يفصل المغرب عن مدينة مليلية المحتلة صباح الإثنين 10 نونبر 2008 مسرحا لمحاولة هي الخامسة منذ قرابة شهر لاقتحام عنيف من لدن المهاجرين من جنوب الصحراء، إذ حاول 150 مهاجرا اقتحام هذا السياج بالقوة في الخامسة والنصف صباحا. واستعملت عناصر الشرطة الإسبانية والحرس المدني الرصاص المطاطي والقنابل المسيلة للدموع من أجل إيقاف عملية الاقتحام، فيما قذف المهاجرون رجال الأمن بالحجارة بما في ذلك أفراد وحدة متخصصة في السيطرة على الحشود، والتي وصلت قبل بضعة أيام من مدينة إشبيلية. وأسفر الهجوم بحسب بيان حكومي عن إصابة عنصرين من الحرس المدني بجروح، فيما أصيب سبعة آخرون بعد استنشاقهم الغاز المسيل للدموع، وتمكنت العناصر الأمنية الإسبانية بتعاون مع عناصر الشرطة المغربية من السيطرة على الوضع وإغلاق البوابات عند معبر بني أنصار الحدودي، وتفريق المهاجرين بعد أن اعتقلت الشرطة المغربية العديد منهم، فيما لاذ البقية بالفرار. وكانت عناصر الشرطة المغربية قد اعتقلت يوم السبت الماضي قرابة 50 مهاجرا إفريقيا حاولوا تنفيذ عملية اقتحام لفجوة السياج عقب محاولة مماثلة قام بها سبعة مهاجرين في اليوم السابق.