مكن التعاون و التنسيق الأمني بين السلطات الأمنية المغربية باقليم الناظور و الحرس المدني الاسباني بمليلية المحتلة من صد محاولة قرابة ألف مهاجر أفريقى غير شرعى التسلل إلى مدينة مليلية المحتلة و إختراق الحاجز الأمني الشائك الذي يحيط بالمدينة.. وحاول ألف مهاجر ترجع أصولهم لجنوب الصحراء الكبرى فجر أول أمس السبت عبور السياج الشائك المكون من ثلاثة صفوف والذي يفصل مدينة مليلية المحتلة عن المغرب لكن قوات أمنية مغربية و أخرى إسبانية تصدت لهم بنجاح و أفشلت مخططهم القاضي باقتحام السياج الحدودي بالقوة . وعزز المغرب منذ فترة تدابيره الأمنية حول السياج الحدودي في وقت تصاعدت وتيرة نزوح المهاجرين السريين ذوي الأصول الافريقية في اتجاه تخوم مدينة مليلية السليبة حيث يتخدون من الأدغال المجاورة لجماعة بني أنصار مركزا لتجمعهم و تنظيم حملات مداهمة السياج الحدودي للوصول الى داخل مليلية المحتلة . وتتحدث تقارير إسبانية عن أكثر من ألفي مهاجر أفريقي غير شرعي وصلوا إلى مليلية المحتلة خلال الخمسة أشهر الأولى من السنة الجارية، في حين بلغ عدد المهاجرين غير الشرعيين الذي وصلوا إلى المدينة عام 2013، حوالي ألف مهاجر. وتضاعف في الأشهر الماضية التنسيق الأمني بين مدريد و الرباط لمواجهة تكرر و تصاعد محاولات اقتحام المهاجرين الأفارقة المنحدرين من دول جنوب الصحراء والمتواجدين بطريقة غير شرعية فوق الأراضى المغربية، للسياج الحديدى المحيط بمدينة مليلية المحتلة . وتسببت إحدى محاولات الاقتحام صيف سنة 2012 في مقتل عنصر من القوات المساعدة المغربية خلال قيامه بوظيفته قرب السياج الاسباني .