أظهرت إحصائيات قدمتها السلطات الإسبانية أن مدينة مليلية المحتلة عرفت "أكبر عدد لمحاولات اختراق السياج الحديدي الذي يفصلها عن المغرب" من طرف المهاجرين القادمين من إفريقيا جنوب الصحراء، وذلك خلال العام الجاري. وتشير المعطيات الأخيرة، التي أعلنت عنها السلطات الإسبانية على منذ يناير من العام الجاري إلى يونيو من نفس السنة، الى انه حاول أكثر من 11700 مهاجرا سريا، أغلبهم ينحدرون من الدول الإفريقية من التسلل إلى مدينة مليلية، غير أن من نجح منهم في الوصول إلى إسبانيا بقي لم يتعدى 1771، ولازال أغلبهم يعيشون في مركز إيواء المهاجرين في مليلية. وأضافت نفس الأرقام إلى أن "عددا من من حاولوا اقتحام السياج الحدودي العام الماضي، لم يتعدِ 2400 مرشحًا للهجرة السرية، حيث تمكن 277 منهم من الوصول إلىمليلية". وهو ما يؤشر على التطور الكبير الذي عرفته محاولات التسلل إلى المدينةالمحتلة عبر المغرب. ووصفت سلطات الأمن الإسباني بأن ما تعيشه مليلية هذه السنة "يعتبر حدثا غير مسبوق ولا يمكن مقارنته حتى بالحادث المأساوي الذي وقع على الحدود مع سبتةومليلية، في أكتوبر في العام 2005، حيث حاول بضعة آلاف من المهاجرين السريين اقتحام المدينتين، ولقي أكثر من عشرين شخصًا منهم حتفهم على إثر ذلك. ولم يعد الأمر يتوقف عند محاولات الاختراق عبر السياج الحديدي، بل تعداه إلى محاولة التسلل عبر البحر، حيث أظهرت الإحصاءات أنه خلال الفترة بين غشت 2013 ويونيو وصلت وصلت ثمانية قوارب إلى شواطئ مليليةعلى متنها 171 مرشحًا للهجرة السرية، وهو ما يُشكِّل ارتفاعًا، مقارنةً بالعام الماضي، والذي شهد وصول 5 قوارب، كان على متنها 77 مهاجرًا سريًّا.