تعاني المدن الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة من أزمة اقتصادية خانقة، ومن ارتفاع نسبة البطالة التي وصلت في بعض المناطق إلى 75%. ونشطت في مجال الإغاثة الإنسانية عدة مؤسسات خيرية، كان من أبرزها اللجنة الشعبية السعودية لدعم انتفاضة القدس التي نفذت نحو 25 برنامجا إغاثيا للأسر المحتاجة وأسر الشهداء والجرحى والعمال واللجان والمؤسسات الطبية، كما تولت كفالة نحو 20 ألف أسرة فلسطينية وذلك بصرف معونات شهرية لها. ومن أهم برامج اللجنة التي بدأت مؤخرا هو توزيع طرود غذائية على العائلات المحتاجة، فقد باشرت وزارة الشؤون الاجتماعية في الضفة الغربية في توزيع مائة ألف سلة غذائية تبرعت بها اللجنة السعودية لدعم انتفاضة القدس. ويحتوي كل طرد غذائي على مواد تموينية كالسكر والحلاوة والزيت النباتي والشاي والبقوليات والقدس والطحين والزيت، وقد حرص معدو هذه الطرود على أن تكون منتوجات فلسطينية دعما للصناعات الوطنية. وتقدر قيمة الطرد الغذائي الواحد بنحو 30 دولارا، حيث بلغت المنحة السعودية إلى الوزارة ستة ملايين دولار وستوزع على النحو التالي: 20 ألف طرد لمنطقة نابلس، 4 آلاف طرد لمنطقة سلفيت، 9 آلاف طرد لمنطقة طولكرم، 6 آلاف طرد لمنطقة قلقيلية، 20 ألف طرد لمنطقة الخليل، 9 آلاف طرد لمنطقة بيت لحم، 12 ألف طرد لمنطقة جنين، 10 آلاف طرد لمنطقة رام الله، 4 آلاف طرد لمنطقة أريحا، 6 آلاف طرد لمنطقة القدس. وأوضحت مصادر في اللجنة السعودية ل"التجديد" أن من يستفيد من هذه الطرود هي الحالات المستفيدة من وزارة الشؤون الاجتماعية وأسر الشهداء، والأسر المدروسة من البحث الاجتماعي أو قيد الدراسة، إضافة إلى الحالات المتضررة والتي لم تستلم مساعدات من الصليب الأحمر أو نقابة العمال. وقالت أن اللجنة ستبدأ قريبا في صرف مساعدات مالية لنحو عشرة آلاف من أسر العمال العاطلين عن العمل، وخمس آلاف أسرة من المسجلين في لجان الزكاة، و5 آلاف أسرة من الأسر المسجلة في وزارة الشؤون الاجتماعية. وسيتم بناء على ذلك صرف نحو مائة دينار أردني لكل مستفيد (نحو 130 دولارا) شهريا ولمدة عام كامل لكل مستفيد. وكانت اللجنة السعوودية قد قدمت في وقت سابق برنامج السلة الغذائية للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين. الخليل/خاص