أعلنت اللجنة السعودية لدعم انتفاضة القدس أنها بصدد بناء 600 وحدة سكنية في الضفة الغربية وقطاع غزة.وأكدت اللجنة أن وزارة الأشغال الفلسطينية ستتولى تنفيذ مشاريع البناء في مدن الضفة الغربية وقطاع غزة حال الانتهاء من الخطط اللازمة لذلك . من جهتها أعلنت وزارة الأشغال العامة والإسكان الفلسطينية أنه سيتم بناء 400 وحدة سكنية في الضفة الغربية و200 وحدة في قطاع غزة، مشيرة إلى أنها ستبدأ بإقامة الوحدات السكنية في محافظة جنين، باعتبارها أكثر المناطق تضرراً من سياسة هدم المنازل التي نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلية. وقال المهندس ماهر غنيم، وكيل وزارة الأشغال الفلسطينية أن الوزارة تقوم بإعداد الخطط والتصاميم اللازمة لإقامة الوحدات السكنية. وأضاف في تصريح ل (التجديد) أن المجمعات السكنية التي من المقرر أقامتها ستحمل اسم الأمير نايف بن عبد العزيز، رئيس اللجنة السعودية، تقديراً للدور الذي يقوم به لصالح الشعب الفلسطيني. وأكد غنيم أن وزارة الأشغال العامة والإسكان، بالتعاون مع اللجنة السعودية، ستشرف مباشرة على هذا المشروع من خلال مكتب استشاري معتمد لدى اللجنة السعودية. وأوضح أن ذوي الدخل المحدود هم المستفيدون من هذا المشروع ضمن شروط سيتم وضعها لاحقا، إضافة إلى بعض العائلات التي تم تدمير بيوتها التي ستستفيد من المشروع مؤقتا لحين تشييد بيوتها الأصلية. وقال غنيم أن برنامج اللجنة السعودية سيساهم كثيرا في مساعدة أبناء الشعب الفلسطيني، مشيدا بدورها في تقديم المساعدات والإغاثات المختلفة للشعب الفلسطيني. وحول المناطق التي ستقام فيها الوحدات السكنية أوضح غنيم أنها ستشمل شمال ووسط وجنوب الضفة الغربية، إضافة إلى قطاع غزة، مشيرا إلى أن الصيغة النهائية للبرنامج وآلية بناء الوحدات السكنية ستعلن قريبا. بنك التنمية من جهة أخرى أشاد غنيم بالدعم المتواصل من بنك التنمية الإسلامي ممثلا بصندوقي الأقصى وانتفاضة القدس المنبثقين عن القمة العربية عام 2001 للشعب الفلسطيني. وأوضح أن هذا الدعم ساهم في مساعدة الفلسطينيين على تجاوز كثير من المحن، وحل كثير من المشاكل الناتجة عن الحصار، إضافة إلى توفير كثير من فرص العمل. ويقوم بنك التنمية الإسلامي بالتعاون مع وزارة الأشغال الفلسطينية بإعادة إعمار ما يدمره الاحتلال، حيث تم إعادة بناء عشرات البيوت، وإصلاح الآلاف منها. حجم الأضرار وعن حجم الأضرار الاعتداءات الإسرائيلية على المدن الفلسطينية قال غنيم: تجاوز عدد البيوت المدمرة أو المتضررة بشكل كبير حتى نهاية الشهر الماضي 2750منزلا، تقدر تكلفة إعادة إعمارها بأكثر من 90 مليون دولار. أما المباني المتضررة جزئيا فيزيد عددها عن 36500 منزل، تقدر تكلفة إعادة عمارها بأكثر من 33 مليون دولار. مشيرا إلى الانتهاء من إصلاح أكثر من 25 ألف منزل كانت متضررة بشكل جزئي. من جهة أخرى توجه وفد فلسطيني يمثل وزارة الأشغال العامة والإسكان الأحد يرأسه عزام الأحمد وزير الأشغال العامة والإسكان، إلى الجزائر للمشاركة في اجتماع وزراء الإسكان العرب، في إطار جامعة الدول العربية. وسيقدم الوفد للوزراء العرب تقريراً عن حجم الدمار في المنازل الفلسطينية التي استهدفها العدوان الإسرائيلي، في محاولة لتوفير أكبر دعم ممكن لأصحابها لإعادة إيوائهم. فلسطين-عوض الرجوب