بلغ حجم التبرعات التي وصلت الفلسطينيين من المملكة العربية السعودية منذ انطلاق انتفاضة الأقصى في أواخر سبتمبر 2000، وحتى الآن إلى ما يقارب 246 مليون ريال سعودي (حوالي 65.6 مليون دولار). وتم صرف هذا المبلغ في مجال الإغاثة الإنسانية كالأدوية والمواد الغذائية، إضافة إلى إعادة الإعمار وكفالة الأسر وعلاج الجرحى وغيرها. أعلن ذلك النائب عباس زكي، مسؤول ملف الخليل في السلطة الفلسطينية، وعضو اللجنة المركزية لحركة فتح خلال مؤتمر صحفي عقده في الخليل الثلاثاء9/7/2002م. وأضاف أن نسبة البطالة في الضفة الغربية وصلت إلى 45%، و55% في غزة حسب احصائيات غربية. وأشاد زكي بتعاطف المملكة العربية السعودية مع الشعب الفلسطيني، مشيرا إلى دورها الرائد في مناصرته رغم محاولات الغرب إثناءها عن ذلك. وحسب بيان تفصيلي عن المساعدات السعودية للشعب الفلسطيني، تلاه النائب زكي أثناء المؤتمر الصحفي عقده بمقر الهيئة الفلسطينية العامة للاستعلامات في مدينة الخليل فقد وزعت المساعدات على النحو التالي: توزيع المساعدات أسر الشهداء: مجموع المساعدات حوالي 28 مليون و200 ألف ريال سعودي، استفاد منها 1410 أسرة من أسر الشهداء. أسرى الانتفاضة: مجموع المساعدات حوالي 31 مليون و180 ألف ريال، واستفاد منها 3118 أسيرا. الجرحى: مجموع المساعدات 40 مليون و735 ألف ريال، واستفاد منها 8147 جريحا. المعاقين: مجموع المساعدات حوالي 6 ملايين و740 ألف ريال، واستفاد منها 337 معاقا من معاقي الانتفاضة. علاج جرحى الخارج: مجموع المساعدات حوالي 2 مليون و889 ألف ريال، استفاد منها 104 جرحى تلقوا العلاج بالمملكة العربية السعودية. الغذاء: مجموع المساعدات 30 مليون دولار، استفاد منها 200 ألف أسرة محتاجة. السلة الرمضانية: مجموع المساعدات 22 مليون و500 ألف ريال سعودي، واستفادت منها حوالي 200 ألف أسرة فلسطينية. الجمعيات: مجموع المساعدات حوالي مليون وثمانمائة ألف ريال، واستفادت منها 37 جمعية. الأضرار: مجموع المساعدات لأصحاب المساكن والمزارع المتضررة 35 مليونا و170 ألف ريال، واستفاد منها 3517 متضررا. الأيتام: مجموع المساعدات 2 مليون و530 ألف ريال، واستفاد منها 17 دارا للأيتام تأوي 3762 يتما. التشغيل: مجموع المساعدات 4 ملايين و763 ألف دولار، استفاد منها 2167 عاملا. كفالة الأسر: مجموع المساعدات 14 مليون و300 ألف ريال سعودي، واستفاد منها 1192 أسرة. بطانيات: مجموع المساعدات 9 ملايين ريال سعودي، وأمنت اللجنة السعودية أكثر من مائتي ألف بطانية خلال فصل الشتاء. الإغاثة العاجلة (طحين): مجموع المساعدات 15 مليون ريال، حيث تم توفير 400 ألف كيس. الأضاحي:مجموع المساعدات مليون و468 ألف ريال، حيث تم تقديم حوالي 15 ألف أضحية للشعب الفلسطيني. الإجمالي: يصل المبلغ التقريبي الإجمالي للمساعدات التي قدمتها اللجنة السعودية برآسة الأمير نايف بن عبد العزيز آل السعود للشعب الفلسطيني إلى 246 مليون ريال سعودي. اقتراحات وقدم النائب عباس زكي في ختام المؤتمر الصحفي عدة اقتراحات يرى أنها ستساعد في خروج الشعب الفلسطيني من أزمته. ومن هذه الاقتراحات: أولا: أن يتم كفالة ثلاثمائة ألف أسرة فلسطينية من بين أربعمائة ألف أسرة، بمبلغ 500 دولار شهريا لإغنائهم عن التعب وإشغال أنفسهم في البحث عن لقمة العيش والتفرغ للمقاومة. وثانيا: أناشد الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى أن يدرك بأن صمود الفلسطينيين حفظ الأراضي العربية، وهنا نطالب بتخصيص صندوق للأراضي للدفاع عنها من استيلاءات الجيش والمستوطنين المستمرة. ولو توفر ذلك لاستطعنا أن نستعيد أراضينا. واستصلاح الأراضي وحمايتها هو مسؤولية كل شريف. ثالثا: أن تقوم الجامعة العربية بتوفير الضمان الاجتماعي لكل فلسطيني في الطفولة المبكرة والشيخوخة وفي حال فقدان الوظيفة، وإنشاء صندوق تقاعد للفلسطينيين. رابعا: أن تتبنى الجامعة العربية توفير تأمن صحي لكل الفلسطينيين. وأضاف: اعتقد أنه إذا تم ذلك فسيشعر الشعب الفلسطيني بالطمأنينة ويبتعد عن الإحباط. إغاثة عاجلة من جهته أعلن شاهر سعد الأمين العام لاتحاد نقابات عمال فلسطين عن قرب تنفيذ مشروع إغاثة عاجلة للعمال الفلسطينيين العاطلين عن العمل، وذلك لدعم صمودهم وتوفير لقمة العيش الكريمة لهم. وقال سعد ل (التجديد) أن الاتحاد العام لنقابة عمال فلسطين وبالتعاون مع اللجنة السعودية لدعم انتفاضة القدس بصدد توزيع 200 ألف رزمة تحتوي على سبعة أصناف غذائية على العمال والعاملات العاطلين علن العمل في الضفة وقطاع غزة قريبا. وأعرب سعد عن بالغ تقديره وامتنانه لدعم الأشقاء في السعودية وسمو الأمير نايف رئيس الجنة السعودية لاهتمامه ودعمه المتواصل للشعب الفلسطينيين. الخليل-عوض الرجوب