أفادت مصادر متطابقة أن سيدتين لقيتا مصرعهما مساء أمس الاثنين 30 يونيو، خلال تدافع عشرات النساء خلال صلاة التراويح بساحة مدرسة بسيدي يوسف بن علي بمراكش، فيما أصيبت نساء أخريات بجروح وحالات إغماء نقلن على إثرها الى مستشفيات المدينة. وفي الوقت الذي امتنعت مصالح الوقاية المدنية عن تقديم أي معطيات إضافية، أوضحت مصادر من مستشفى ابن طفيل أن السيدتين الهالكتين أودعتا مستودع الأموات وتبلغان قيد حياتهما من العمر على التوالي 50 و70 سنة، مشيرة أن مستعجلات المستشفى استقبلت 12 حالة أخرى مصابة حيث عمل فريق طبي على الاعتناء بهن، فيما تم نقل النساء الحوامل (4 حالات) إلى مستعجلات مستشفى محمد السادس قصد وضعهن تحت المراقبة الطبية اللازمة. وأكد المصادر أن حالات جميع النساء مستقرة. وعلمت التجديد أن مصالح الأمن فتحت تحقيقا في الحادث المؤسف تحت إشراف النيابة العامة. وأشارت مصادر أخرى أن صراخا خائفا سمع بين النساء بالمدرسة التي تتخذ ساحتها عادة مصلى خلال شهر رمضان لاستيعاب الأعداد الكبيرة من المواطنين المقبلين على صلاة التراويح، مما خلق حالة من الهلع والتدافع بجناح النساء. وأشيع بين المواطنين أن سبب صراخ النساء هو سماعهن صوتا قويا ونشوب حريق نتيجة تماس كهربائي وقع بأحد مكبرات الصوت، في حين نفى شهود عيان حسب شهادات متطابقة وجود أي حريق وتحدثوا عن مبادرة إحدى النساء بطلب الاستغاثة بسبب وجود حشرة مضرة (عقرب). وقال الشهود إن الحادث استنفر مختلف الاجهزة الأمنية والسلطة المحلية بالمدينة حيث شوهد والي جهة مراكش بعين المكان ووالي الأمن ومسؤول بمندوبية الشؤون الاسلامية لتتبع عملية إنقاذ المصابين.