قال أسير فلسطيني أفرج عنه مساء أمس الخميس 29 ماي 2014، فقط إن أوضاع الأسرى المضربين عن الطعام ، في السجون الإسرائيلية ، أصبحت خطيرة جدا. وأضاف الأسير المحرر يحيى خالد أبو زيد(30عاما) ، الذي أفرج عنه في وقت متأخر من الليلة الماضية ، من سجن النقب الصحراوي أن مدير السجن المذكور ويدعى "بورد" بدأ يصعد ويكثف من سياسته القمعية بشكل غير مسبوق وعلى كافة المستويات بحق الأسرى مع تركيزه بشكل واضح على المضربين عن الطعام. وأوضح في تصريح لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) ،أن مدير هذا السجن أبلغ الأسرى الفلسطينيين المضربين بأن مصلحة السجون لن تحاورهم وتنتظر وفاة عدد منهم مستطردا "ويوم أمس قبيل خروجي من النقب تم إحضار خمسة أسرى مضربين وهم في وضع صحي مترد تمهيدا لنقلهم اليوم إلى المستشفيات". وأشارت الأسير المحرر، الذي أمضى 12 سنة خلف القضبان، إلى أن الخطر يتهدد حياة الأسرى المضربين، وهذا ظاهر للعيان بعد نقل غالبيتهم إلى المستشفيات، علما بأن سلطات الاحتلال سحبت جميع الاحتياجات واللوازم التي حققها الأسرى كإنجازات عبر إضرابات عديدة عن الطعام، والآن لم تبق لهم سوى لباس المعتقل. وأوضح أنه ضمن التصعيد الممارس بحق الأسرى في النقب، تم إغلاق بقالة المعتقل وقال إن سلطات الاحتلال نقلت الأسرى المضربين عن الطعام في سجن النقب إما إلى قسم الآبار في الخيام بالسجن ذاته، أم إلى معتقلي "إيلي"، و"أيلون" . وأردف أن الأسرى المضربين عن الطعام والأسرى المتطوعين للإضراب، وجهوا صرخات مدوية ومناشدات إلى " جميع أبناء شعبنا للعمل على تثبيت الوحدة الوطنية على الأرض وإنهاء الانقسام، وبذل مزيد من الحراك والتفاعل والتضامن معهم للضغط والمطالبة بإنهاء معاناتهم، مطالبين بتنظيم مسيرات دعم ومؤازرة يومية وخاصة في ظل تدهور الأوضاع الصحية للمضربين.". من جهة أخرى قالت الوكالة الفلسطينية إن إضراب الأسرى الإداريين عن الطعام دخل اليوم يومه ال 37، والإضراب المفتوح عن الطعام للمعتقل الإداري أيمن علي سليمان اطبيش (34 عاما ) من بلدة دورا قرب الخليل، يومه 92. ووفق ما أعلن وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع في وقت سابق، فإنه من المقرر أن ينضم ما لا يقل عن 1500 أسير إلى الإضراب المفتوح عن الطعام ابتداء من يوم الأحد المقبل. وأكد قراقع أن مصلحة السجون الإسرائيلية تتعامل مع الأسرى بلغة البطش، وتنقلهم من عزل إلى آخر، كما تحرمهم من الخروج للساحة ما يحرم الأسرى من رؤية الشمس.