بدأ عشرات الفلسطينيين المحتجزين في السجون الإسرائيلية إضراباً مفتوحاً عن الطعام الخميس، ضمن معركة “الأمعاء الخاوية”، احتجاجاً على سياسية اعتقالهم إدارياً داخل سجون الاحتلال. وكشف “نادي الأسير” الفلسطيني، في بيان عن بدء نحو 125 من بين 200 “أسيراً إدارياً”، إضراباً عن الطعام، “تماشياً مع الخطة التي وضعوها مسبقاً، وفقاً لبرنامجهم المعد لهذه الخطوة النضالية”. وبحسب مدير الوحدة القانونية بالنادي، جواد بولس، فقد انضم 37 أسيراً إدارياً من أصل 80 في سجن “عوفر”، إلى “معركة الأمعاء الخاوية”، لافتاً إلى أنه تم نقل جميع الأسرى المضربين إلى سجن “أيلون.” وفي النقب، دخل في الإضراب 49 من أصل 55 أسيراً إدارياً، بينما بلغ الذين أعلنوا عن الإضراب في سجن “مجدو”، 39 من أصل 65 أسيراً إدارياً. وأشار بولس إلى أن “هذا العدد مبدئي وتحذيري، لانتظار أي رد من سلطات الاحتلال على مطالبهم، وخلال أيام، وحسب الردود، فإن لم تكن إيجابية، سينضم باقي الأسرى الإداريين.” وعادةً ما تلجأ السلطات الإسرائيلية إلى سياسة “الاعتقال الإداري” كإجراء عقابي ضد الفلسطينيين ممن لا يمكن توجيه لوائح اتهام لهم، استناداً إلى “قانون الطوارئ”، الذي يطبقه الاحتلال على المناطق الفلسطينية. وتجري عمليات الاعتقال الإداري بأوامر عسكرية، استناداً إلى توصية من أجهزة الاستخبارات الإسرائيلية، وتكون مدة الاعتقال ستة أشهر كحد أقصى، قابلة للتجديد لعدد غير محدد من المرات.