الموت يتهدد أسرى فلسطينيين مضربين عن الطعام منذ أكثر من 58 يوما فيما يواصل أكثر من 2000 أسير فلسطيني إضرابهم المفتوح عن الطعام منذ 17 الشهر الجاري مطالبين بتحسين ظروفهم الاعتقالية وإلغاء سياسة العزل الانفرادي بات الموت يتهدد حياة بعض الأسرى الذي اضربوا عن الطعام منذ أكثر من 50 يوما. وحذر وزير شؤون الأسرى والمحررين عيسى قراقع الخميس من خطر موت حقيقي يتهدد حياة أسرى مضربين عن الطعام بعضهم منذ أكثر من 58 يوماً، ويقبع عدد منهم في مستشفى سجن الرملة الإسرائيلي بسبب تردي وضعهم الصحي، وقد تم عزلهم ومنع زيارتهم. وأوضح قراقع أن 6 أسرى إداريين يخوضون إضرابا مفتوحاً عن الطعام ضد اعتقالهم الإداري وأسيرين مضربان للاعتراف بهما كأسرى حرب، وأن أوضاع الأسرى المضربين في غاية الخطورة. واعتبر قراقع أن محكمة الاستئناف الإسرائيلية التي رفضت الطعن بقرارات الاعتقال الإداري بحق بلال ذياب وثائر حلاحلة وحسن الصفدي تشارك في هذه الجريمة تحت غطاء القانون. وأشار إلى أن الاستهتار واللامبالاة وعدم الاكتراث الإسرائيلي بحياة وصحة الأسرى المضربين هو بمثابة قرار بقتلهم وتركهم للموت البطيء، محملاً حكومة إسرائيل ومؤسساتها القضائية المسؤولية عن هذه الجريمة، ومطالباً بالتدخل العاجل لإنقاذ حياة المضربين. ولا بد من الذكر بان الأسرى المضربين عن الطعام منذ أكثر من شهر هم: ثائر حلاحلة سكان خاراس قضاء الخليل مضرب عن الطعام منذ 58 يوماً ضد اعتقاله الإداري ويقبع في مستشفى الرملة، وبلال ذياب من كفر راعي قضاء جنين مضرب عن الطعام منذ 58 يوماً ضد اعتقاله الإداري ويقبع في مستشفى الرملة، وحسن زاهي الصفدي سكان نابلس مضرب عن الطعام منذ 50 يوماً ضد اعتقاله الإداري ويقبع في مستشفى الرملة، وعمر أبو شلال سكان نابلس مضرب عن الطعام منذ 48 يوماً ضد اعتقاله الإداري ويقبع في مستشفى الرملة، و فارس الناطور سكان نابلس مضرب عن الطعام منذ 30 يوماً ضد اعتقاله الإداري، وجعفر عز الدين سكان عرابة قضاء جنين مضرب عن الطعام منذ 30 يوماً ضد اعتقاله الإداري، ومحمد رفيق التاج سكان طوباس مضرب منذ 35 يوماً. هذا وكشف الأسرى الفلسطينيين الأربعاء في رسالة تم تسريبها من داخل السجون أن إضرابهم عن الطعام انطلق بمشاركة 1600 أسير، فيما وصل عدد الأسرى المشاركين في الإضراب حتى اليوم ما يقارب ال2000 أسير من أصل 4700 أسيرا، ويشمل الإضراب جميع أسرى الجبهة الشعبية وحماس في كافة السجون، كما انضم أسرى فتح في سجن عسقلان بالإضافة إلى أسرى حركة فتح من غزة والمتواجدين في سجن نفحة. وجاء في رسالة الأسرى أن مطالبهم تتمثل في، إنهاء العزل (للأسرى المعزولين) والسماح بزيارات أهل الأسرى من غزة (علما أنه تم منع زيارات أهل غزة منذ أكثر من 6 سنوات). وفي رسالتهم يؤكد الأسرى أن معنوياتهم عالية جدا ً وهم صامدون وصابرون مهما تطلب الأمر من وقت ، وهم على استعداد تام للاستمرار في معركة الأمعاء الخاوية من اجل تحقيق مطالبهم العادلة. من جهة أخرى دعا الأسرى إلى تكثيف النشاطات الجماهيرية والشعبية الداعمة لنضالهم كما طالبوا كافة الهيئات والمؤسسات القانونية المحلية والدولية للعمل بموازاة نضال الأسرى في المطالبة بنيل حقوقهم ورفع الظلم والغبن بحقهم. هذا وذكرت مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان أن الأسيرات الفلسطينيات في سجن هشارون قررن الإضراب عن الطعام يومين في الأسبوع قبل دخولهن في الإضراب المفتوح تضامنا مع بقية الأسرى المضربين. وأفاد الباحث في مؤسسة التضامن احمد البيتاوي أن أسيرات هشارون سيضربن عن الطعام يومين في الأسبوع بدءا من الأربعاء قبل شروعهن في الإضراب المفتوح والمتواصل خلال الأيام القادمة. وأشار البيتاوي إلى أن الأسيرات رفضن عرضا تقدم به مدير سجن هشارون ينص على إعطائهن حقوقا لم يحصل عليها أي أسير سابق، إلا أن الأسيرات رفضن هذا العرض وطلبوا من مدير السجن التحدث مع الجهة التي تمثل جميع الأسرى. وفي ذات السياق، لفت البيتاوي إلى أن إدارة سجن هشارون نقلت قبل أيام الأسيرة لينا الجربوني عميدة الأسيرات الفلسطينيات إلى قسم العزل الانفرادي في سجن الرملة لرفضها وقف إضرابها عن الطعام الذي كانت قد بدأته قبل تسعة أيام. وبيّن الباحث في التضامن الدولي أن أعداد الأسيرات في السجون الإسرائيلية ارتفع مؤخرا إلى ثمانية بعد اعتقال ثلاث فتيات من جامعة البوليتكنيك في الخليل بتهمة الانتماء للكتلة الإسلامية، وهن: إسلام حسن البشيتي، فاطمة الزهراء محمد سدر، أفنان إسماعيل رمضان. كما لا يزال الاحتلال يعتقل في سجونه 5 أسيرات أخريات، هن: لينا الجربوني، ورود قاسم، آلاء الجعبة، سلوى حسان، إيناس سعيد.