أكدت مصادر حقوقية فلسطينية الأربعاء الماضي، بان سلطات الاحتلال الإسرائيلي حكمت بالسجن على معاق فلسطيني بالسجن لمدة 8 أشهر بتهمة محاولة طعن إسرائيلي رغم انه يعاني من إعاقة حركية تحول دون تمكنه من خدمة نفسه. وأوضحت المصادر، بان المحكمة الإسرائيلية أصدرت قبل أيام حكمًا بسجن الشاب نور الدين محمد عاشور (32 عامًا) من الخليل جنوب الضفة الغربية لمدة (8 شهور) على خلفية تهمة متعلقة بمحاولة طعن إسرائيلي. وأوضح الباحث في مؤسسة التضامن الدولي لحقوق الإنسان، أحمد البيتاوي، في بيانٍ للمؤسسة أنه عند زيارة محامي التضامن الدولي للأسير عاشور، الموجود في سجن مستشفى الرملة، والاطلاع على حالته الصحية، تبين أن الأسير معاق حركيًا حيث يعاني من شلل في يديه ورجليه، ولا يقوى على الإمساك بقلم، متسائلا: فكيف به يخطط لطعن إسرائيلي؟. وذكر البيتاوي، أن الأسير عاشور لا يقوى على إدارة أمور حياته اليومية دون مساعدة مباشرة ومتواصلة من أحد الأسرى في مستشفى الرملة. واستشهد البيتاوي، بتقارير طبية أعدها الأطباء الإسرائيليين أنفسهم في مستشفى هداسا تحدثت عن حالة الأسير عاشور، حيث أظهرت تلك التقارير أن الأسير يعاني من مشكلة خَلقية أصيب بها في مرحلة الطفولة نتيجة الارتفاع الشديد في درجة حرارة الجسم، الأمر الذي أدى إلى إصابة عاشور بشلل في الأيدي والأرجل، بالإضافة إلى صعوبة شديد ة بالنطق. ولفت البيتاوي، إلى أن إدارة سجن مستشفى الرملة لا تقدم للأسير عاشور أي علاج خاص، مكتفية بنفس الأدوية التي كان يتلقاها في سجن عوفر قبل نقله إلى المستشفى، ولم يجد الأسير أي تغير يذكر على حالته الصحية بعد نقله إلى مستشفى الرملة سوى الضغوط النفسية. وأشار البيتاوي، إلى تردي الأوضاع الاعتقالية في مستشفى سجن الرملة مثل قلة النظافة وانتشار الصراصير والحشرات بشكل كبيرة في غرف الأسرى وداخل الحمامات. وتابع الباحث في التضامن الدولي «فوق المعاناة التي يعيشها الأسرى المرضى في مستشفى الرملة، إلا أنهم لم يسلموا من الاقتحامات والتفتيشات الدورية الاستفزازية لغرفهم، وما يتخللها من مصادرة الكثير من حاجياتهم، تحت حجج ومبررات أمنية واهية».