اختتمت يوم الأحد 25 ماي 2014 الدورة العشرون لملتقى سجلماسة لفن الملحون، بأمسية فنية بساحة الحسن الثاني بأرفود، أحيتها مجموعة جيل جيلالة وجوق الأصالة رفقة المنشد سعيد المفتاحي والمنشدة حكيمة طارق والمنشد عبد الكريم الصادقي. واحتفت الدورة التي انطلقت فعالياتها الجمعة 23 ماي 2014، بعلمين بارزين من رواد فن الملحون هما الشيخ محمد الكحيلي السلاوي وعبد الحميد اليوسفي الصويري، وذلك اعترافا بإسهاماتهما القيمة في خدمة التراث الفني الوطني خاصة فن الملحون. وأكد المنظمون في كلمة خلال هذا الملتقى، الذي تنظمه وزارة الثقافة بتعاون مع عمالة إقليمالرشيدية على مدى ثلاثة أيام، تحت الرعاية السامية للملك محمد السادس، أن تكريم الشيخ محمد الكحيلي السلاوي وعبد الحميد اليوسفي الصويري، هو وقفة عرفان وتقدير لوجهين بارزين في الثقافة المغربية أسهما بجهود سخية وبتفان ونكران ذات في التعريف بعمق وأصالة فن الملحون في كل جوانبه، وكذا عرفانا وتقديرا لإسهامهما في تطوير وإثراء هذا الفن التراثي. وشارك الشيخ محمد الكحيلي السلاوي، الذي يعتبر آخر فحول شعر المدرسة الكلاسيكية للملحون بمدينة سلا، في الحركة الوطنية بإسهاماته الشعرية التي خلد بها ذكره في سجل القصائد الوطنية، كما أن له قصائد تعتبر من عيون شعر الملحون في مواكبة المسيرة الخضراء وقصائد منظومة بمناسبة عيد العرش . أما عبد الحميد اليوسفي الصويري، فهو خزانة ملحونة متنقلة ومن الحافظين لتاريخ فن الملحون ورجالاته وأشعارهم وله معرفة دقيقة بأنغام وقياسات هذا الفن وعروضه. وله أياد بيضاء في تحقيق مجموعة من الدواوين وتنقيحها وجمع تاريخ لرجالات الملحون ونسخها مع مراعاة الضوابط والشكل. وشكل الأداء الرائع والمتمكن للفرق والأجواق كجوق "الجيلالي انثيرد مراكش" والجمعية الرودانية" و"منتخب سجلماسة لفن الملحون" لحظة رفيعة في هذا الحفل، والتي لاقت استحسان الحضور والمولعين بهذا الفن الأصيل والذين قدموا من عدة مدن مغربية. وسيكون الجمهور، خلال ملتقى سجلماسة لفن الملحون "دورة الشيخ الجيلالي امتيرد" على موعد مع سهرات فنية متميزة تحييها أجواق متنوعة تمثل مختلف المدن المغربية، ومسابقة الإنشاد للأطفال أقل من 16 سنة بحضور لجنة مكونة من أساتذة وباحثين ورواد الملحون من أجل تشجيع الناشئة على تملك هذا الفن وتذوقه عبر إذكاء روح الإبداع وتنمية المواهب. X