انعقدت يومي الإثنين والثلاثاء 27 و28 محرم 1424 ه الموافق 31 مارس و1 أبريل 2003 دورة عادية للمجلس الوطني للجامعة الوطنية لموظفي التعليم تحت شعار "تفعيل ميثاق التربية والتكوين رهين بإصلاح أوضاع الشغيلة التعليمية". وتميزت أشغال المجلس الوطني بإعادة تشكيل المكتب الوطني للجامعة وفق مقرر تنظيمي صادق عليه المجلس، حيث تم تجديد الثقة في الأستاذ عبد السلام المعطي كاتبا عاما للجامعة وانتخاب الأستاذ جامع المعتصم نائبا له وأفرزت تداولات المجلس والعمليات الانتخابية الأساتذة التالية أسماؤهم أعضاء للمكتب الوطني للجامعة وهم: محمد يتيم، وبوسلام ممادي، وعبد الله عطاش، ومحمد حراثي، ومحمود الجمال، ومحمد الرحماني، والمحجوب الخضري، وعبد الإله حلوطي، وأحمد دكار، ومحمد زويتن ، وعبد الرحيم مفكير، والبشري العبدلاوي، وسعيد مندريس، ومحمد البرودي، وعبد اللطيف سدراتي، وحميد زاتني، ومحمد رماش، وعبد العالي الخالدي، وعبد المجيد العمري، وأحمد بودرة. كما تميزت بمدارسة عدة أوراق ذات صلة بالاستحقاقات الانتخابية للجن الثنائية المتساوية الأعضاء، وبتحيين الملف المطلبي. كما كانت أشغال المجلس مناسبة لتقييم الأداء النضالي للجامعة خلال السنتين الماضيتين والجولة الأولى للحوار مع الوزارة، ومنهجية التعاطي مع الجولة الثانية، وفي نهاية أشغاله أصدر المجلس البيان التالي: 1 يعبر المجلس عن إدانته الشديدة للعدوان الهمجي الأمريكي البريطاني على الشعب العراقي الذي يجري ضدا على الشرعية الدولية وعلى الرأي العام الدولي، بما في ذلك شريحة عريضة من الشعبين الأمريكي والبريطاني. كما يعبر عن مساندته المطلقة للشعب العراقي الصامد في وجه القصف الهمجي، الذي يدمر المنشآت المدنية وينشر الدمار ويصيب الأبرياء من المدنيين والشيوخ والأطفال. وفي هذا الصدد يدعو المناضلين والمتعاطفين وعامة الشعب المغربي إلى تبني صيغ عملية لمساندة الشعب العراقي: مقاطعة المنتوجات الأمريكية والبريطانية. التضرع بالدعاء من أجل رفع المحنة عن الشعب العراقي ودحر المعتدين. 2 يؤكد المجلس الوطني إدانته للعدوان الصهيوني الشاروني المتواصل على الشعب الفلسطيني، ويحيي صمود الشعب الفلسطيني وتأكيده على حقه المشروع في مقاومة الاحتلال بكافة الوسائل المشروعة، وإدانته الشديدة للدعم الأمريكي المتواصل للسفاح شارون، وبكل المؤامرات التي تحاك من أجل إجهاض انتفاضة الشعب الفلسطيني، والتي تأتي في صورة مبادرات وإملاءات مرفوضة من جماهير الشعب الفلسطيني. 3 يعلن إدانته الشديدة لتواطؤ بعض الحكومات العربية مع العدوان الأمريكي على العراق، وصمتها المشبوه عن المذابح التي تشن في حق الشعبين العراقي والفلسطيني، كما يؤكد رفضه للتهديدات العدوانية التي تطلقها الإدارة الأمريكية في حق كل من سوريا وإيران، ويدعو الأنظمة العربية إلى الاستجابة إلى مطالب الشارع العربي والإسلامي بفتح كل صور وأشكال التضامن مع الشعبين العراقي والفلسطيني. 4 أما على المستوى الداخلي، فإن المجلس الوطني يسجل استمرار الارتباك والتذبذب في إدارة إصلاح نظام التربية والتكوين، إذ لا يزال هذا الورش، كما كان منذ عهد الاستقلال، ميدانا لتجارب متضاربة ينسخ بعضها بعضا، ويفتقد إلى إرادة سياسية واضحة تجعل من قطاع التربية والتكوين قاطرة لنهضة شاملة لبلادنا تصون مقوماتنا الحضارية، وتؤهله لمواجهة تحديات العالم المعاصر. إن اختيار الجامعة الوطنية لشعار "تفعيل الميثاق الوطني للتربية والتكوين رهين بإصلاح أوضاع الشغيلة التعليمية" ينطلق من إيمانها بأولوية إصلاح نظامنا التربوي أساسا لتحقيق التنمية بمفهومها الشامل. ومن اقتناعها أن الإصلاح المنشود لم يأخذ بعد انطلاقته السليمة، وفي هذا الصدد يؤكد المجلس الوطني على مايلي: ضرورة تفعيل الإصلاح من خلال مقاربة شمولية لمختلف مداخله الأساسية، سواء على مستوى المنطلقات والمرتكزات، أو على مستوى مختلف الدعائم التي أقرها الميثاق. الإشراك الفعلي لمختلف الموارد البشرية العاملة بالقطاع في تدابير وإجراءات الإصلاح استشارة وتقويما. الاهتمام بالتكوين الأساسي والمستمر لمختلف فئات الأسرة التعليمية بما يؤهلها لمتطلبات الإصلاح وشروط جودته. الاهتمام بالأوضاع الاجتماعية والمادية لأسرة التعليم بما يحفزها ويكافئ مجهوداتها في تطبيق الإصلاح. 5 إن المجلس الوطني بعد دراسته لتقرير الكتابة الوطنية، وللمحطات النضالية التي خاضتها الجامعة خلال السنتين الماضيتين، وبعد تحيينه الملف المطلبي للجامعة واطلاعه على تقرير الكتابة الوطنية حول الجولة الأولى في الحوار مع الوزارة يؤكد على مايلي: تأكيده على الموقف الثابت الذي اتخذته الجامعة من اتفاق 31 ماي، وكونه لا يرقى إلى الحد الأدنى من تطلعات الشغيلة التعليمية، وهو الموقف الذي أثبتته التطورات اللاحقة، بل أكثرمن ذلك، إنه جاء ليجهز على عدة مكتسبات، كما تدل على ذلك الثغرات العديدة التي تضمنها النظام الأساسي، وهزالة التعويضات، وحرمان فئات عريضة من حقها في الترقية الداخلية، وهو ما خلق تذمرا واسعا لدى الشغيلة التعليمية. إن المجلس الوطني إذ يؤكد على روح المسؤولية التي عبرت عنها الجامعة عند تعليقها لإضراب يومي 25 و26 فبراير 2003، ورغبتها الصادقة في مواصلة الحوار مع الوزارة، يؤكد أيضا على أن يكون الحوار حوارا جادا وهادفا إلى الاستجابة للمطالب المشروعة للطبقة الشغيلة، لا إلى التسويق وربح الوقت. وفي هذا الصدد يدعو المكتب الوطني إلى تحديد سقف زمني للحوار وتسطير ما يلزم من البرامج النضالية الضرورية بناء على خلاصات الجولة الثانية من الحوار. كما يؤكد التزام الجامعة الوطنية بالدفاع المتواصل عن المطالب العادلة للشغيلة التعليمية. (وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمومنون) صدق الله العظيم. عن المجلس الوطني بوزنيقة 27 28 محرم 1424 الموافق 31 مارس وفاتح أبريل 2003