اختتمت الجامعة الوطنية لموظفي التعليم (المنظوية تحت لواء الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب) مجلسها الوطني بمدينة فاس الذي انعقد على مدى يومي الأربعاء والخميس وخرج بتوصيات لإنجاح محطة المؤتمر. وقد احتضنت قاعة الحرية الجلسة الافتتاحية لانطلاق أشغال المجلس الوطني التي عرفت بالإضافة إلى حضور السيد محمد يتيم، الكاتب العام للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، والسيد عبد السلام المعطي، الكاتب العام للجامعة الوطنية لموظفي التعليم، ولجنة مكلفة من أعضاء المكتب الوطني للاتحاد، (عرفت) حضور السيد محمد ولد دادة مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين وبعض ممثلي الهيئات النقابية الأخرى. وأكد محمد يتيم في كلمته أمام أعضاء المجلس أن الجامعة الوطنية لموظفي التعليم، بفضل جميع مناضليها على جميع المستويات، لها دور أساسي على مستوى الاتحاد، وأن على جميع المناضلين العمل من أجل تعزيز المصداقية التي تتمتع بها منظمتنا من خلال المحافظة على رصيدنا الأخلاقي وإشعاعنا النضالي. وتميزت أشغال المجلس بتقديم المكتب الوطني للجامعة تقريرين مالي وأدبي، تلاهما نقاش معمق حول أداء الجامعة وحول طريقة تدبير الاستحقاقات المقبلة، خاصة فيما يتعلق بتنظيم المؤتمر المقبل، وفي تصريح لالتجديد أبرز محمد يتيم أنه تم تبادل الرؤى حول الموضوع، وخلص الجميع إلى أنه لابد أن يدخل الجميع إلى الاستحقاقات المقبلة صفا واحدا ملتئمين، مشيرا إلى أن لجنة مشتركة من المكتب الوطني للاتحاد والمكتب الوطني للجامعة تركت لها صلاحية تدقيق المقتضيات القانونية المتعلقة بتنظيم مؤتمر الجامعة وتوقيته، على أساس أن تراعى في ذلك دائما وحدة المنظمة وتماسكها والمقتضيات القانونية المعمول بها في إطار الاتحاد. من جهته أكد عبد السلام المعطي، الكاتب العام للجامعة الوطنية لموظفي التعليم، أن الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب نقابة ناضلت وتناضل لتحقيق العدالة الاجتماعية، وتمد يدها لكافة مكونات المشهد النقابي المغربي من أجل استمرار قيم النضال النبيل التي وحدتنا في الماضي والقادرة اليوم بالنظر إلى تحديات المرحلة على توحيدنا باستمرار، حيث احتقان الوضع الاجتماعي في ظل نتائج الحوار الاجتماعي المخيبة للآمال واجتياز المنظومة التربوية - من داخل خطط الإصلاح التي شرع في تنزيله خ وفي مرحلة حاسمة في اتجاه إسناد مسارات التنمية ببلادنا، وأضاف في كلمة خلال الجلسة الافتتاحية للمجلس الوطني للجامعة بمركب الحرية بفاس أمس الخميس أنهم مدعوون اليوم إلى تكثيف الجهود وتوحيدها من أجل ربح رهان الإصلاح التربوي والتنموي، معلنا مد أيديهم إلى مكونات المشهد النقابي التعليمي وللسلطة التربوية من أجل شراكة مسؤولة تحترم قواعد العمل المشترك وتنفذ الاتفاقات المبرمة. وأبرز المعطي أن المجلس الوطني المذكور يهدف إلى استكمال النقاش الداخلي المتمحور حول تقييم المرحلة وبناء خطط العمل المستقبلية للتغلب على التحديات التي تواجهها المنظومة التربوية التكوينية إلى جانب الفرقاء الاجتماعيين بما يخدم الملف المطلبي المشترك للشغيلة التعليمية، ونوه بالتنسيق النقابي الذي خاض محطات نضالية قوية على خلفية تنفيذ اتفاق فاتح غشت وإجبار الوزراة على العودة إلى طاولة الحوار والتفاوض والتجاوب مع مطالب الشغيلة التعليمية بكل مسؤولية وجدية، وتغليب ثقافة العمل المشترك الذي تعود مردوديته الإيجابية على كافة مكونات قطاع التعليم ببلدنا. وتمنى المعطي أن يتم الدخول إلى محطة المؤتمر المقبل للجامعة الوطنية لموظفي التعليم لتجديد الهياكل الوطنية والمركزية والمجالية بنفس إيجابي. وبخصوص الاستعدادات للمؤتمر الوطني للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب الذي سينعقد في الأسبوع الأول من أبريل؛ أكد محمد يتيم أن المكتب الوطني صادق على مشروع المقرر التنظيمي الذي سيعرض على المجلس الوطني الذي سينعقد خلال الأسبوع الثاني من شهر فبراير القادم، مبرزا أن اللجنة التحضيرية تواصل اشتغالها فيما يتعلق بمدارسة ما يمكن أن يعرض على المجلس الوطني وما ينبغي أن يعرض على المؤتمرات الإقليمية، من بعض التعديلات على القانون الأساسي والقانون الداخلي، كما تعكف اللجنة التي يرأسها جامع المعتصم على إعداد الورقة الاجتماعية أو ما يسمى بالتقرير الاجتماعي الذي سيكون هو الأرضية المذهبية المرحلية التي سيقيم من خلالها الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب الوضع الاجتماعي بالمغرب في علاقته بجميع المتغيرات الدولية والوطنية، وهذه الورقة ستحمل التوجهات الرئيسية للخط النضالي والمحاور الأساسية للقوة الاقتراحية للاتحاد