توقفت، منذ أزيد من أسبوعين، أشغال فتح الطريق المؤدية إلى دواوير معزولة بجماعة تغدوين، بإقليم الحوز، والتي من المفترض أن تربط بين دواري إمركن وتغزيرت بمنطقة الزات الشامخة. وقال حسن أبو ظهر، رئيس جمعية أزاكور للتنمية، وهي المحاور باسم الساكنة، في تصريح ل"جديد بريس"، إن الساكنة استبشرت خيرا ببداية هذه الأشغال، بعد طرقها لأبواب كثيرة لشرح مشاكل التنقل التي تخلفها عزلة الدواوير، وتؤدي في بعض الأحيان إلى الموت، مشيرا إلى أن "جميع أبناء المنطقة عازمون على حفر هذه الطريق ولو بأظافرهم، حيث انخرطوا بشكل تلقائي وجماعي في عمل كبير سادته روح التفاهم والتضامن والتضحية ونكران الذات لبلوغ الأهداف المنشودة داخل عملنا الجمعوى والمرتكزة أساسا على خدمة الصالح العام في سيرورة دائمة ومتجددة لمواكبة تطلعات المواطنين وتحسين ظروف عيش الساكنة"، يضيف المتحدث. وأشار أبو ظهر إلى أن العمل الجماعي للساكنة تكلل بفتح حوالي 400 متر (الطريق حوالي 10 كلم)، لكن هذه البشرى -يضيف المتحدث- لم تدم طويلا، إذ سرعان ما بدأت بعض الأطراف تتنصل من التزاماتها. وفي سياق متصل، ذكر المتحدث أن تحرك الجمعية ساهم في إيجاد حلول ولو مؤقتة لعدم وجود شبكة الاتصالات الهاتفية، في إشارة إلى تزويد مقدم الدواوير المعزولة بجهاز لا سلكي للتواصل مع المركز عن الحالات الصحية التي تتطلب نقلا إلى المستشفى في غياب أي شبكة للاتصالات الهاتفية. وقال نائب رئيس جماعة تغدوين في تصريح ل"جديد بريس"، إن أعمال الحفر تتم بشكل تطوعي، ولا ميزانية مخصصة لها، مشيرا إلى أن المشكل متوقف على البارود الذي نفذت بطاقته. وشدد على ضرورة أن تتحمل وزارة التجهيز مسؤوليتها كاملة في حفر هذه الطريق والتي "تشكل أمل الساكنة في القضاء على كثير من المشاكل، بل وبوابة للنهوض بالمنطقة اقتصاديا واجتماعيا". وفي اتصال ل"جديد بريس" بالمصلحة المكلفة بالمشاريع بمندوبية وزارة التجهيز بإقليم الحوز، أشار مسؤول إلى أن هذه الطريق غير مبرمجة في مخطط الوزارة وأن الطريق التي قبلها والرابطة بين تغدوين وأمركن على مسافة 13 كلم (طريق غير معبدة) سيتم تعبيدها وإحداث تجهيزات إضافية بميزانية مهمة، مضيفا أن ذلك سيكون بداية للتفكير في حفر الطريق التي بعدها (أمركن-تغزيرت)، حيث سيسهل وصول الآليات إلى إمركن. ويشرف على هذه الأشغال عمالة الحوز بمساهمة من الجماعة بمادة البنزين، والمجلس الإقليمي للحوز بمادة البارود وآلة الحفر، فيما تساهم الساكنة باليد العاملة.