نظم سكان جماعة تغدوين ضواحي مراكش (60 كلم) وقفة احتجاجية يوم الاثنين الأخير أمام مقر الجماعة والقيادة مساندين بعدد من رجال التعليم للمطالبة بإصلاح الطريق وفك العزلة عن المنطقة. وحاول المحتجون السير مشيا على الأقدام في اتجاه ولاية مراكش، إلا أن مسؤولين في السلطة أقنعوهم بالعدول عن الفكرة. وقال السكان ل"التجديد" إنهم لم يتلقوا غير وعود مألوفة، وسيعودون إلى الاحتجاج، إذا لم تتحقق مطالبهم. وأضافوا أن مسؤولا بالجماعة وعدهم بحل المشكل لكنه أيضا تحجج بوجود أضرار كبيرة في الطرق، وأن الميزانية لا تكفي للإصلاح، كما أن عدد من الشركات التي يمكنها العمل مازالت في عطلة. هذا ويعيش سكان جماعة تغدوين هذه الأيام عزلة صعبة بسبب انقطاع الطرق المؤدية إليها جراء الأمطار الطوفانية التي عرفتها المنطقة الجبلية "مشيخة الزات" منذ حوالي 10 أيام. وحاول السكان فك تلك العزلة بالاتصال بالمسؤولين المحليين سواء في الجماعة أو القيادة لكن دون جدوى. وأصبح الساكنة يستعملون "النعوش" من أجل نقل النساء الحوامل ومرضاهم وعجزتهم لمسافات طويلة، فيما أصبح التزود بالمواد الغذائية أشق مهمة يتكفل بها أرباب الأسر مع ارتفاع الأثمان. وحكى السكان ل"التجديد" كيف أنهم قضوا العيد في محنة تامة. وتزامنت الأزمة مع الدخول المدرسي للأساتذة، الذين وجدوا مشقة كبيرة في الوصول إلى مقرات عملهم، كما أن الدخول المدرسي للتلاميذ المنتظر الأسبوع المقبل مهدد بالتعثر.