سارعت السلطات المحلية والدرك الملكي والقوات المساعدة بجماعة سيدي عبد الله غياث بإقليمالحوز يوم الثلاثاء 1 فبراير 2011 إلى منع مسيرة احتجاجية لنحو أزيد من 200 مواطنا بينهم نساء وأطفال، يطالبون بتمكينهم من بقعهم الأرضية وتصاميمها في إطار التعويض، بعدما هدمت منازلهم بمنطقة الشويطر ضواحي مدينة مراكش. وحسب شهود عيان، فقد حاول أحد الشباب الإلقاء بنفسه أمام سيارة تعبيرا منه عن حالة الغضب والاحتقان التي وصل إليها السكان، لكن بعض المحتجين منعوه من ذلك. وأضاف المصدر أن جموع المحتجين الذين ساروا حوالي 1 كلم في اتجاه ولاية مراكش، رجعوا إلى منازلهم بعدما تدخل قائد المنطقة شخصيا ووعدهم بحل المشكل. ويطالب المحتجون بفتح تحقيق حول عملية التعويض، وكيف أن البعض استفاد من عدة بقع أرضية وصل عددها إلى أكثر من خمسة، في الوقت الذي ينتظر فيه المتضررون أكثر من خمسة أشهر تنفيذ وعود السلطة المحلية والشركة المكلفة بإسكانهم أو بمنح محلات تجارية لمن يستحقها. وتعتبر هذه الحركة الاحتجاجية الثانية خلال أسبوع بالمنطقة ذاتها، إذ علمت ''التجديد''، أن مسؤولا رفيع المستوى بعمالة إقليمالحوز، تدخل شخصيا وبسرعة من أجل تسوية ملف عمال شركة للبناء بالشويطر ضواحي مراكش، وإجبار الشركة على صرف مستحقاتهم لعدة شهور. وقالت مصادر ''التجديد''، إن حوالي 120 عاملا نظموا وقفة احتجاجية ومسيرة قبل أيام للمطالبة بحقوقهم المالية وقطعوا أكثر من 4 كيلومترات في اتجاه ولاية مراكش قبل أن يستوقفهم رجال الدرك والسلطة المحلية بجماعة سيدي عبد الله غياث ودخلت معهم في حوار مباشر. وأوضحت المصادر أن المحتجين أبلغوا قائد المنطقة بتعنت إدارة الشركة في صرف مستحقاتهم المالية، فيما قدم لهم هو وعودا مطمئنة لحل المشكل المطروح من خلال التدخل لدى مسؤولي الشركة المعنية بهذا الخصوص. يشار أن مشروع مدينة الشويطر تتبناه شركة ''ألدارنا'' التابعة لمجموعة ''أليانس للتطوير العقاري''، يقع على بعد 16 كيلومترا من مدينة مراكش في الطريق إلى ورزازات، ويروم إيواء 15000 أسرة، في مساكن اجتماعية و''فلل''، وعمارات، كما سيوفر بقعا أرضية مجهزة.