أجلت ابتدائية مراكش صباح الخميس 17 أبريل 2014 النظر في قضية الأستاذ بالمدرسة الفلاحية السويهلة المتهم بالتحرش بتلميذاته إلى 15 مايو المقبل بطلب من دفاع المشتكين الذي وصل عددهم إلى خمسة، وذلك من أجل إحضار الشهود، فيما كانت الجلسة قد أجلت ثلاث مرات في السابق بطلب من دفاع المتهم الذي يتابع في حالة سراح بعد أداء كفالة بصندوق المحكمة، حيث أدلى في المرة الأخيرة بشهادة طبية تحدد مدة عجزه في 25 يوما. ونظمت عدة جمعيات حقوقية ونسائية وقفة احتجاجية تزامنا مع جلسة أمس، رافعين شعارات تطالب بتحقيق محاكمة عادلة ومعاقبة كل من تبث تورطه في قضايا التحرش بالنساء والفتيات. وتستأثر هذه القضية باهتمام واسع من قبل الرأي العام المحلي الجمعيات الحقوقية. وتفجرت القضية خلال شهر يناير الماضي حين قررت الطالبتان "ب" و"ن" رفعا شكاية مباشرة في حق أستاذهما قبل أن تلحق بهما أخريات إحداهن قدمت من مدينة بني ملال . وقالتا في شكايتهما إن الأستاذ حاول استمالتهما واستدراجهما لغاية جنسية وبالتالي ابتزازهما لإشباع رغباته في مقابل حصولهما على نقط دراسية تبعدهما عن الرسوب ومعاودة المواد التي يدرسها لهن. وعلى إثر ذلك فتح تحقيق في النازلة، واستمع إلى المشتكين والمتهم قبل أن تتم المواجهة بين مختلف الأطراف. وفي أعقاب التحقيقات حجزت الضابطة القضائية هاتف الطالبة "بسمة" وهاتفي الأستاذ على خلفية اكتشاف معلومات ذات صلة بالنازلة ممثلة تسجيلات صوتية مضمنة بالهواتف النقالة تتعلق بموضوع القضية. وتطورت القضية فيما بعد بظهور ثلاث طالبات مشتكيات جديدات، ويتعلق الأمر ب"ح" ومتزوجة وأم لطفل كانت قد أنهت دراستها بالمعهد سنة 2010، وأيضا "إ" تنحدر من مدينة بني ملال، سبق لها وأن أنهت دراستها بالمعهد المذكور الموسم الدراسي الماضي ثم "أ" متزوجة أيضا وتقطن بمنطقة المحاميد بمراكش.