أعلنت وزارة الصحة أن مصالحها الإقليمية سجلّت في الفترة الممتدة ما بين فاتح يناير 2014 و 26 من فبراير من نفس السنة 163 حالة إصابة بالتهاب السحايا، مشيرة في بلاغ توصلت "التجديد" على نسخة منه إلى أن هذا الرقم عرف انخفاضا ملحوظا بالمقارنة مع الإصابات المسجلة في نفس الفترة سنة 2013 والتي سجلت 334 إصابة بهذا الداء. وعرفت الوفيات التي يسببها التهاب السحايا هي الأخرى تراجعا، حيث تمثلت نسبة الوفيات في 10.8 بالمائة سنة 2013 لتتراجع بنسبة 9.8 بالمائة، وذلك في الفترة الممتدة بين يناير وفبراير 2014. وتقول الوزارة إنه في جميع حالات الإصابة التي يتم تشخيصها تقوم المصالح الصحية الإقليمية بإجراء تحقيق يتعلق بالحالة الوبائية في ظرف لا يتعدى 24 ساعة، كما يتم اتخاذ الإجراءات الوقائية اللازمة لصالح الأشخاص الذين يتواجدون في الوسط الذي يعيش فيه المصاب بالتهاب السحايا، وذلك عبر العلاج الوقائي الكمياوي في الحالات المرضية التي يكون سببها بكتيريا المكورات السحائية. هذا وتسجل عادة حالات التهاب السحايا خلال فصل الشتاء، وهو مرض منتشر على الصعيد العالمي، ويتطور بشكل موسمي ويكون من أصل فيروسي، بكتيري أو طفيلي إلا أنه يكون حميدا في أغلب الحالات. ما هو التهاب السحايا؟ التهاب السحايا هو التهاب الغشاء الذي يحيط بالدماغ وبالنخاع الشوكي. سببها جراثيم مختلفة أهمها البكتيريا والفيروسات. وتوجد الجراثيم التي تسبب التهاب السحايا البكتيري بكثرة في منطقة المجاري التنفسية العلوية والحلق. من المهم أن يعرف الطبيب ما إذا كان التهاب السحايا فيروسياً أم جرثومياً، لكي يتمكن من معالجته بشكل مناسب. ويكون التهاب السحايا الفيروسي عادة أقل شدة من التهاب السحايا الجرثومي، وقد لا يحتاج إلى علاج نوعي. ويمكن أن يكون التهاب السحايا الجرثومي شديداً جداً، وقد يؤدي إلى تلف دماغي أو إلى فقدان السمع أو العجز عن التعلم إذا لم يعالج باكراً. ومن المهم في التهاب السحايا الجرثومي أن يعرف الطبيب نمط الجرثوم المسبِّب للمرض. فالمضادات الحيوية أساسية في معالجة مرضى التهاب السحايا الجرثومي، كما أنها يمكنها أن تقي من انتشار بعض أنواع الجراثيم وإصابتها لأشخاص آخرين. أعراض المرض؟ تظهر على المصابين بمرض التهاب السحايا من الأطفال والبالغين عدة اعراض من بينها: القيء، ارتفاع في درجة الحرارة ، صداع شديد، تصلب في الرقبة، النعاس في غير الأوقات المعتادة ودرجات غيبوبة مختلفة، ألم في المفاصل. ومن المهم ملاحظة هذه الأعراض في وقت مبكر حتى يكون للعلاج أثره الفعال. هذا وتعيش البكتيريا المسببة لالتهاب السحايا لفترة قصيرة جدا خارج الجسم فلذلك لا يمكنها أن تعيش طويلا في الهواء وهي لا تنتقل من خلال الأدوات المستعملة في المنزل مثل الملابس أو الأثاث أو الألعاب. هدا يعني أنه يجب أن تكون على اتصال مباشر جدا مع شخص مصاب قبل أن تنتقل البكتيريا إليك ولكن ليس من الضروري أن يسبب لك المرض لأنه لدى معظمنا جهاز مناعة قوي ضد البكتيريا. ويؤكد الأطباء على أن التشخيص و العلاج المبكر لمرض التهاب السحايا البكتيري مهم لأن ذلك يزيد من فرصة الشفاء التام و يقلل من احتمالية الاصابة بالمضاعفات أو الاعاقات الدائمة والخطرة .