اختار مهرجان المديح في هذه السنة أن يكرم كل من الشاعر والأديب الكبير محمد علي الرباوي والفنانة التلفزيونية والمسرحية المقتدرة فاطمة وشاي، وذلك خلال دورته الرابعة المقر عقدها في الثامن من فبراير الجاري ابتداء من الساعة الرابعة مساء بمسرح محمد الخامس بالرباط. المهرجان سيحييه هذه السنة كل من الفنان النجم فؤاد الزبادي، وفريق النور للموسيقى والموشحات، إلى جنب الفرقة الموسيقية "التخت العربي الفضي الأصيل" برئاسة المايسترو نبيل أقبيب. عن المكرمين في هذه الدورة قال ل "التجديد" محمد شاكر المودني، رئيس جمعية مغرب الفن، إن تكريم الرباوي هو التفاتة للون فني إبداعي آخر هو الأدب والشعر بمختلف رموزه، "فالرباوي كما هو معلوم شاعر مرموق وله دواويين ومؤلفات، وفضلا عن كونه رئيس المكتب الإقليمي لرابطة الأدب الإسلامي، فهو من أهم الشعراء المغاربة الذين ساهموا في عملية تجديد الشعر المغربي وترك بصمة بارزة في الشعر المغربي الحديث" كما يذكر أن الرباوي له مؤلفات عدة أبرزها الأعمال الكاملة التي أصدرتها له وزارة الثقافة الأعمال الكاملة. عن فاطمة وشاي قال المودني، هي أولا التفاتة نسائية تقررت بعد تداول ونقاش الوجوه التي ستحظى بهذا التكريم، ووشاي رقم نسائي فني فرض نفسه ونموذجه في الساحة الفنية المغربية، كما يشهد لها بالتألقها في الأدوار التي تؤديها، ووشاي من النماذج الصعبة التي استطاعت الرسالة الفنية بأدوار متنوعة ومختلفة دون أدنى ارتباك. ويذكر ان فاطمة وشاي عرفت بادوار الأم والحماة والزوجة التقليدية في العديد من الاعمال منها السلسلة التلفزيونية "مداولة" وسلسلة "احديدان" وأفلام تاريخية درامية كوميدية متنوعة، كما عرفت بخرجات إعلامية انتقدت فيها ما اعتبرته شذوذا لدى بعض الفنانين والذي يصدرونه ويفرضونه أحيانا على الجمهور المغربي. مصطفى الطالب مدير المهرجان أكد في حديث ل "التجديد" أن وصول المهرجان لدورته الرابعة إنجاز مهم، خاصة بعدما حقق نجاحا جماهيريا وملئ فراغ بين في مجال الاحتفاء بذكرى المولد النبوي في إطار مهرجانات بهذا الحجم. المهرجان يتابع الطالب أصبح موعدا سنويا يترقبه العديد من الفنانين والمهتمين، وهو يعزز ويثري فن المديح والسماع والاحتفاء بذكرى المولد النبوي، ويبعث رسائل عدة في عظمة سيدنا محمد عليه الصلاة والسلام وأيضا في ضرورة العناية والاهتمام بسنته والحرص عليه، وضمنيا تعبير عن رحمة الإسلام وعدله ومختلف مرتكزاته وخصائصه. المنظمون أكدوا أن المهرجان يعرف تطورا مطردا من سنة إلى أخرى على مستويات مختلفة، وذكروا أنه سينفتح السنة المقبلة على رموز وفنانين دوليين في مجال السماع والمديح النبوي، مما سيعطي للمهرجان بعد عالمي سواء على مستوى المشاركين أو الإشعاع. يشار إلى مهرجان المديح الذي ينظم كل سنة بالموازاة مع ذكرى المولد النبوي الشرف، كرم في دورته الثانية الفنان المغني والمطرب عبد الهادي بالخياط، وفي دورته الثالثة نجم الدراما محمد حسن الجندي، وذلك التفاتة منه للونين الفنيين الغنائي والتشخيصي.