أمام جمهور غفير لم تتسع له مقاعد مسرح محمد الخامس بالرباط، احتفت حركة التوحيد والإصلاح بفن المديح في مهرجانها الوطني الثاني أول أمس، وقامت بتكريم رائد الأغنية المغربية الفنان عبد الهاد ي بلخياط في ذكرى المولد النبوي.وتميز مهرجان "مغرب المديح" بمشاركة مجموعة من الفرق الإنشادية الوطنية، التي أتحفت الجمهور الحاضر بمقاطع إنشادية ووصلات متميزة من فن المديح تفاعل معها الحاضرون بالتصفيق في مختلف المحطات، وهي فرقة الهدى للمديح، وفرقة إنشادن الأمازيغية التي أدت مقاطع من الشعر الأمازيغي العريق، كما أدت مجموعة السفياني للسماع والمديح موشحات أصيلة، وأدى المنشد لبيب يوسف وصلة إنشادية.وتعليقا له على التكريم الذي خص به في مهرجان حركة التوحيد والإصلاح، عبر الفنان عبد الهادي بلخياط عن سعادته الغامرة بعد التكريم، وقال في تصريح ل"التجديد"، أحمد الله على هذا التكريم وأقول للإخوة في حركة التوحيد والإصلاح جزاكم الله خيرا على هذه الحفاوة وعلى هذا الاستقبال وعلى كل تلك الكلمات الطيبة وأسأل الله لهم التوفيق وسيوفقون بإذن الله، وأضاف المحتفى به، أن الحفل كان رائعا بحضور جمهور غفير بمختلف فئاته عبر عن استعداده للسماع، وتمنى المتحدث، أن يتلو المهرجان مبادرات أخرى في المستقبل. شهد المهرجان حضور شخصيات وطنية سياسية وثقافية وفنية، إلى جانب محمد الحمداوي رئيس الحركة ونائبه الثاني امحمد الهيلالي وكذا وزير الدولة عبد الله بها . وفي هذا الصدد، أكد الفنان المختار جدوان، أن الحفل مر في جو طيب يتماشى مع احتفال المغاربة بذكرى المولد النبوي الشريف صلى الله عليه وسلم، وأشار في تصريح ل"التجديد"، أن المغاربة يصلون على النبي كل يوم ولا يحتاجون إلى يوم بعينه، وأردف المتحدث قائلا، إن هذا اليوم هو تذكير بالغافلين بالسيرة النبوية من أجل استحضارها والتأسي بها. وعن تكريم الفنان المغربي المتألق بلخياط، شدد جدوان أنه فنان كبير يستحق كل خير، وتمكن من ختم مساره الفني بمسيرة ملتزمة، وتمنى له التوفيق والصحة والعافية. من جهته، دعا أنور الجندي إلى تقوية مثل هذه التظاهرات "الطيبة"، وقال في تصريح ل"التجديد"، إن مثل هذا الحفل كما هو ملاحظ له جمهور غفير من الشباب والشيوخ ومختلف شرائح المجتمع، وشكر المتحدث، حركة التوحيد والإصلاح على تنظيم هذا الحفل الذي اعتبره سنة حميدة، وطالب بأهمية إعادة تنظيم مثل هذه التظاهرات في دورات أخرى، كما أكد الفنان الجندي أن الفنانين والمسرحيين المغاربة رهن إشارة الحركة من أجل المساهمة والتعاون من موقعهم في مثل هكذا أعمال جادة ومحترمة. وحول تكريم الفنان المغربي، صرح الجندي أن عبد الهادي بلخياط هو تاريخ مجيد وعريق وطويل وخطوة تكريمه التفاتة طيبة، وتمنى المتحدث أن يشمل التكريم رموزا آخرين من مثل قامة وهامة الحاج عبد الهادي بلخياط. يذكر، أن حركة التوحيد والإصلاح نظمت مهرجانها الثاني "مغرب المديح" ضمن سلسلة من الأنشطة الفنية التي تحرص الحركة على تنظيمها من أجل إعادة الاعتبار للفن الملتزم، والاحتفاء بالفنانين والمسرحيين المغاربة الذين أغنوا المشهد الفني المغربي بإبداعاتهم المتميزة التي تلقى تجاوبا من قبل الجمهور.