دق ربابنة الصيد المشاركين في أشغال اليوم الدراسي التواصلي للجمعية المغربية لربابنة صيد الرخويات، ناقوس الخطر الذي يتهدد مخزون الأخطبوط، وعزى الربابنة ذلك إلى ما أسموه بالحصة المهولة من الأخطبوط التي أعطيت للبواخر في رحلة الشتاء، حيث وصلت إلى حوالي 140 طن للباخرة الواحدة بعد أن كانت في الأصل حوالي 80 طن، ونظرا لتطوير تقنيات الصيد وتطوير الشباك بعيدا عن أي تتبع من لدن المعهد الوطني للأبحاث البحرية. وحسب تقرير للجمعية توصلت «التجديد» بنسخة منه، اتفق المشاركون في أشغال اليوم الدراسي، على تمديد فترة الراحة البيولوجية للأخطبوط إلى أكثر من شهرين، نظرا لما رصدته الجمعية بعد تدارس وضعية مخزون الأخطبوط على صعيد مختلف نقط الصيد من ضعف المخزون، ومن إجماع على أن صغار الأخطبوط لم تظهر كالعادة، موضحة أن هذا يظهر جليا كذلك في أحجام الأخطبوط المصطاد والمفرغ بميناء أكادير. واستنكر المشاركون في اللقاء الذي جمع الربابنة وضباط البحر بمقر غرفة التجارة والصناعة والخدمات بأكادير بداية هذا الأسبوع، استفحال وضعية البطالة في صفوف الضباط المغاربة والتي لم يسبق لها مثيل، واستقدام الأجانب رغم وجود مرسوم 1961 الخاص بمغربة أطقم البواخر وما تلاه من دوريات وزارية، وطالبوا بإشراك ممثلي الربابنة في تدبير مصايد الرخويات واستعداد الجمعية للتعاون مع الوزارة الوصية ومعاهد البحث العلمي من أجل الحفاظ على استدامة الثروة السمكية وكذا التدبير الأمثل لمصايد الرخويات. ودعا ضباط البحر إلى إعادة النظر في معاهد التكوين البحري التي تخرج كل سنة أفواجا من العاطلين، وخلق شعب جديدة تتماشى مع متطلبات سوق الشغل، وبالمسارعة إلى إخراج مدونة الصيد البحري والتي من شأنها حماية الثروة السمكية والبيئة البحرية وحل مجموعة من الإشكاليات القانونية المرتبطة برجال البحر.