دعا المشاركون في يوم دراسي نظمته جمعية النورس للصيد البحري، أمس الخميس بمدينة المرسى، إلى نهج مقاربة تشاركية من أجل تدبير محكم للموارد السمكية قصد الاستفادة من الانعكاسات الاقتصادية والاجتماعية لهذا القطاع الذي يعتبر رافعة أساسية للتنمية وخلق فرص للشغل. وأوصوا في ختام هذا اليوم الدراسي، المنظم تحت شعار "جميعا من أجل الحفاظ على الثروة السمكية والبيئة"، بتعاون مع اللجنة الرياضية والثقافية والشؤون الاجتماعية بمعهد التكنولوجيا للصيد البحري، بوضع مخططات لتهيئة المصايد على أساس معرفة دقيقة للمخزون السمكي وتدبير محكم لقدرات الصيد والبحث عن السبل الكفيلة بإنهاء الاستغلال المفرط للمنتوجات البحرية. وأكدوا على ضرورة إحداث مقاولات فردية في مجال الصيد التقليدي لفائدة الشباب، والحرص على تنظيم دورات تكوينية لفائدتهم، وكذا استفادتهم من الدعم والتتبع من طرف وزارة الفلاحة والصيد البحري. وحث المشاركون على ضبط وتحديد كميات الصيد بالنسبة للرخويات، وخاصة منها الأخطبوط، ومراعاة معايير الجودة والقوانين الصحية بشأن الصيد وأثره على البيئة، داعين إلى الحد من تلوث البحر. ويسعى المنظمون، من خلال هذا اليوم الدراسي، إلى التحسيس والتوعية باهمية البيئة والثروة السمكية والحفاظ عليها، والمساهمة في الرفع من مستوى التكوين البحري باعتباره اساس ادماج العنصر البشري في قطاع الصيد البحري وتاهيل الموارد البشرية والعمل على تنمية مهاراتها وقدراتها على الابداع والانتاج في هذا القطاع.