أقدمت عناصر الأمن بكل من فاسوالدارالبيضاء على استعمال الرصاص لتوقيف مشتبه بهم أيام العيد، مما أسفر عن مقتل أحدهم بمدينة فاس بمجرد ولوجه قسم المستعجلات بالمستشفى الجامعي الحسن الثاني لتلقي العلاجات بعد إصابته برصاصة، وأصيب مشتبه به آخر بمدينة الدارالبيضاء ونقل إلى قسم المستعجلات لتلقي العلاج، ووضع تحت الحراسة النظرية. وأفاد مصدر أمني بأن دورية للشرطة اضطرت، صباح أول أمس السبت، إلى استخدام سلاحها الوظيفي لتوقيف ثلاثة مشتبه بهم كانوا بصدد الاعتداء على أحد المواطنين بحي ابن سليمان بمنطقة بن دباب بفاس. وأوضح المصدر ذاته أن ثلاثة أشخاص، من ذوي السوابق القضائية، اعترضوا سبيل مستخدم بأحد فنادق المدينة وقاموا بتعريضه لاعتداء بالسلاح الأبيض على مستوى الرأس والعنق، وسرقة هاتفه المحمول ومبلغ مالي. وهي الرواية التي أكدتها مصادر من عين المكان ل»التجديد»، وأفادت بأن الشخص الذي قتل بالرصاص، عُرف بسوابقه الجنائية في المنطقة، ويلقب ب»ولد الجامعية»، وأكد المصدر ل»التجديد»، بأن أفراد العصابة الإجرامية أحدثت حالة من الهلع بالمنطقة صبيحة أول أمس، بسبب اعتراضها سبيل المواطنين مستعملة السيوف، لتفاجئ بوجود دورية أمنية في جولة اعتيادية بالمنطقة. وذكر المصدر الأمني، حسب وكالة المغرب العربي للأنباء، بأن عناصر الأمن حاولوا دفع الاعتداء عن الضحية، غير أن المشتبه بهم رفضوا الامتثال للأوامر الموجهة إليهم والقاضية بالتخلص من الأسلحة البيضاء، وقاموا بمهاجمة سيارة الشرطة وألحقوا بها خسائر مادية، مشيرا إلى أن مقدما للشرطة اضطر، بعد إطلاق رصاصتين تحذيريتين، إلى تصويب مسدسه نحو أحد المشتبه بهم مما تسبب في إصابته بينما تمكن المشتبه بهما الآخران من الفرار، ليتم إلقاء القبض عليهما في وقت لاحق من يوم أول أمس السبت، بعد فتح المصلحة الولائية للشرطة القضائية تحقيقا في الموضوع بأمر من النيابة العامة، وتحرير مذكرة بحث في حق أحد الفارين بعدما جرى تشخيص هويته الكاملة، بناء على اعتقال المشتبه الثاني. وذكر المصدر الأمني ذاته، بأن الشرطة القضائية استمعت إلى المستخدم بالفندق والذي كان ضحية الاعتداء بمجرد استقرار حالته الصحية، كما استمعت لعدد من الشهود الذين عاينوا الواقعة، وذلك في انتظار إحالة الملف على الوكيل العام للملك بفاس. وفي آخر تطورات الموضوع، قررت أسرة الضحية الذي قتل بالرصاص، متابعة الشرطي الذي أصاب ابنها بالرصاص، وقالت، حسب مصادر «التجديد»، أن ما قام به الشرطي «غير قانوني»، بينما عبر المواطنون عن ابتهاجهم بالتعامل الأمني الصارم مع «المجرمين»، في الوقت الذي يقول أحدهم «إن مظاهر الإجرام تنامت بشكل ملفت للانتباه بالمدينة». وبمدينة الدارالبيضاء، أصيب يوم العيد شخص برصاصتين على مستوى فخده، وذكرت مصادر أمنية بأن المشتبه به كان يعترض سبيل المواطنين، بشارع أنوال بدرب غلف، مما دفع ببعضهم إلى إخبار السلطات الأمنية بحالات الاعتداء المتكررة، لتحضر عناصر «الدراجين الصقور» التي دخلت في مواجهة مع المشتبه به، فأطلقوا الرصاص في الهواء بعد رفض الإمتثال لأوامر عناصر الأمن، وبعد تهديد عناصر الأمن بالسلاح الأبيض، عمد أحدهم إلى توجيه رصاصة إلى فخد المشتبه به نقل على إثرها إلى قسم المستعجلات بالمستشفى الجامعي، ابن رشد لتلقي الإسعافات الأولية، وتم وضعه تحت الحراسة النظرية بأمر من النيابة العامة. وعلاقة بالموضوع الأمني، عقد وزير الداخلية و الوزير المنتدب لدى وزير الداخلية أول أمس السبت بمقر الوزارة، لقاءا مع ولاة الجهات وعمال عمالات وأقاليم المملكة، وحظي الموضوع الأمني باهتمام المسؤولين أثناء النقاش، وأفاد بلاغ لوزارة الداخلية، بأن اللقاء ناقش القضايا الأمنية، وتم التركيز على مواصلة المجهودات المبذولة للحفاظ على أمن وسلامة المواطنين وحماية ممتلكاتهم في إطار ما تقتضيه دولة الحق والقانون، «مع ما يتطلبه ذلك من تطوير لأداء السلطات الإدارية والأجهزة الأمنية»، يضيف البلاغ. من جهة أخرى، أقدم مجهولان على قتل إمام مسجد «آل البيت» بحومة «دراوا»، بمنطقة «بلاصا طورو» بطنجة، وأضافت مصادر محلية بأن الضحية تلقى طعنة على مستوى القلب أردته قتيلا حيث عثر عليه مرمى على الأرض، خلال عودته إلى المنزل عشية العيد بعد أن أمّ المصلين في صلاة العصر. وأشارت المصادر بأنه تم نقل جثمان الضحية إلى مستودع الأموات، بعد أن لفظ أنفاسه الأخيرة قبل وصول سيارة الإسعاف لعين المكان. وشيع الآلاف من سكان المدينة بعد عصر الجمعة، جثمان الإمام الضحية إلى أحد المقابر بالمدينة، مستنكرين الوضعية الأمنية التي تشهدها المدينة.