شدد مولاي أحمد الهاشمي، مرشد ديني بالجمعية المغربية لمحاربة التدخين والمخدرات على أن مسؤولية الآباء أمام الله سبحانه وتعالى تكمن بالأساس في تربية الأبناء، موضحا أن في بلدنا العزيز لا أحد يموت من الجوع..لدينا كل شيء لكن المشكل الذي نعاني منه هو تخلي بعض الأسر عن حسن تربية أبنائها لأسباب متعددة متناسين قوله الرسل صلى الله عليه وسلم:«كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته». ما الحكمة من تحريم المخدرات؟ ❍ التدخين والمخدرات معول يمكن أن يقضي على حياة الإنسان، ومن هنا يتبين السبب الأول الذي ارتكزت عليه الشريعة الإسلامية من أجل تجريم المخدرات، مما لها من مضار على صحة الإنسان التي تعتبر أمانة كبيرة من رب العزة للمؤمن. للتدخين والمخدرات أسباب كثيرة لذلك تم تحريمها لأنها تدمر جوانب مهمة في حياته، فإسراف المال فيما ينفع أمر منكر فكيف بالشخص الذي يسرفه فيما يضره ويضر بمجتمعه، فهو أكثر حرمة. للأسف بسبب المخدرات، بيوت المسلمين دمرت، شرد أطفال أبرياء، طلقت النساء..ناهيك عن الأمراض التي تصيب المتعاطين للمخدرات والتي قد تودي بحياة معيلي الأسر..يهدم أغلى ما في الإنسان ألا وهو شبابه، السر في الساكن لا في المسكن بمعنى أن السر في الإنسان لا في المكان.. لذلك أرى أن من مسؤولية الجميع كل من موقعه أن نحارب هذه الآفة المدمرة والحرب الضروس الصامتة التي تصيب كيان هذا الوطن العزيز وتزلزل شبابه. ما هي الفئة العمرية المستهدفة؟ ❍ أرى أن الناشئة بالأساس هي المستهدف رقم واحد في هذه الحرب الضروس، إلا أننا من خلال الجمعية نحاول الوصول إلى الجميع، الصغار و الكبار، نحن نواجه الناس حتى في الشوارع، المكتب المحلي للجمعية بمكناس نظم عددا من الندوات التحسيسية، ونتواصل بساحة لهديم التي تمثل الشريان النابض لمدينة مكناس مع عدد كبير من الشباب نخاطبهم ونشرح لهم الأسباب التي تؤدي بالشباب إلى الهلاك، كما نتابع الحالات التي أعلنت ثوبتها من تعاطي المخدرات. كلمة توجيهية للآباء ؟ ❍ من تجربتي يمكن التأكيد على ضرورة تفادي الآباء بعض الأخطاء الفادحة في التربية، البعض يعتقد أن مهمته تنتهي بتحقيق ثلاثة أمور، السكن و الكساء و الغذاء وبتوفير هذه الأمور، يعتقد أنه أنهى مهمته تجاه أبنائه بنجاح..أؤكد في هذا الإطار أن هذه الأمور مهمة لكنها غير كافية فمسؤولية الآباء أمام الله سبحانه وتعالى تكمن بالأساس في تربية الأبناء، في بلدنا العزيز لا أحد يموت من الجوع..لدينا كل شيء لكن المشكل الذي نعاني منه هو تخلي بعض الأسر عن حسن تربية أبنائها لأسباب متعددة متناسين قوله صلى الله عليه وسلم:»كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته»، وأشدد في هذا الإطار على أن مهمة الآباء رقم واحد ، هي تربية الأبناء ومتابعتهم بشكل جاد وليس صوريا ومنحهم الوقت الكافي من أجل تحذيرهم من بعض الطرق الصعبة.