سيدة قصر كتامة (أو قصر عبد الكريم) العابدة الصالحة، دفينة الضريح الذي يحمل اسمها اليوم بمدينة القصر الكبير، من أصول أندلسية، استقرت اسرتها مع أسر أخرى في أواسط القرن السادس الهجري (الثاني عشر الميلادي)، وتعتبر لالة فاطمة من أقرباء أشهر أولياء القصر الكبير، العالم الكبير أبي الحسن علي بن خلف بن غالب المتوفي سنة 568 ه (1173 م)، أحد شيوخ الصوفية في القرن الثاني عشر. اشتهرت فاطمة بورعها وصلاحها حتى شاع ذكرها في أرجاء المغرب، فكانت مقصد العديد من الصوفية لزيارتها منهم عبد الله التاودي أحد مشاهير الصوفية في فاس، ومما يثبت مكانتها في فضاء التصوف المغربي الإشارة التي خصصها لها ابن الزيات التادلي في التشوف إلى رجال التصوف الذي حكى عنها الكشف وبعضا من كرامتها. توفيت بالقصر الكبير وقبرها بها مشهور. أخذت العلم على يد الشيخ الصالح أبي عبد الله التودي دفين باب الجيسة بفاس، والجدير بالذكر أن السيدة لالة فاطمة الأندلسية جعلت صومعة البنات مدرسة لتعليم البنات فيها.