ذكرت صحيفة معاريف العبرية الصادرة الاثنين 17/2/2003م أن العراق اقترح إلغاء الحرب مقابل ضمان كل عقود النفط الكبرى التي وقعتها شركات عراقية أو الحكومة العراقية مع شركات النفط الغربية الكبرى. وقالت الصحيفة أنه هذا يفهم من اقتراح سري عراقي نقل إلى الإدارة الأمريكية ويعد العراقيون فيه "بإعطاء كل ما يلزم منهم، عسكريا وأمنيا". ولا يتضمن الاقتراح سلاحا غير تقليدي، لا يعترف العراق بوجوده. وأشارت الصحيفة إلى ما نشر في صحيفة الشرق الاوسط الصادرة في لندن أمس، نقلا عن مصادر عربية رفيعة المستوى. وذكرت فيه أن العراقيين يطالبون الولاياتالمتحدة في هذا التقرير في المقابل بالتخلي عن المخططات الحربية والتطلع إلى إسقاط النظام. وحسب تلك المصادر فان الرسالة العراقية نقلت إلى الأمريكيين بواسطة طرف ثالث –لم تسمه- ولكنهم لم يتلقوا الرد عليها. وأضافت الصحيفة أنه بعد ان نقلت الرسالة مرة أخرى جاء رد سلبي عليها من الرئيس الأمريكي جورج بوش. الحرب نهاية الشهر من جهة أخرى نقلت الصحيفة عن ما يسمى وزير الدفاع الإسرائيلي "شاؤول موفاز" تقديره أن الهجوم الأمريكي ضد العراق سيبدأ في نهاية شهر شباط الجاري وسيستمر خلال شهر آذار. وقال في جلسة الحكومة الصهيونية الأسبوعية الأحد 16/2/2003م : "ان الحرب ستستمر عدة أسابيع وستكون مكثفة وهائلة وقصيرة وستنجح في وقت قصير نسبيا بشل قدرات ا لعراق التي تهدد إسرائيل". ووزع موفاز في الاجتماع على الوزراء وثيقة مفصلة تتضمن الرسائل الإسرائيلية المتعلقة بالهجوم كما تبلورت في "جهاز الأمن". وتتلخص رسائله للوزراء في أن المعركة الأمريكية في العراق ليست "حرب إسرائيلية أي ليست لدى الاحتلال نية في أن يشارك فيها، وأن المخاطر الكامنة لإسرائيل منخفضة جدا. وطالب بتوفير الحماية القصوى للسكان في "إسرائيل"، وأن يكون سلاح الجو الصهيوني مستعد ورفع حالة مستوى التأهب، مشيرا إلى أنه مستعد لكل احتمال. كما توقع أن حجم عمليات المقاومة الفلسطينية ضد قوات الاحتلال سيزداد خلال الحرب. وحسب موفاز فانه رغم الشرخ بين الولاياتالمتحدة وأوروبا فان الأمريكيين مصممون بناء قوتهم في الخليج. وأشار إلى انه في القيادة الأمريكية في المنطقة المركزية يمكث الآن اكثر من 150 ألف جندي. وأضاف أن الطائرات الأمريكية هاجمت لأول مرة شبكات صواريخ وصواريخ ارض أرض جنوبي العراق. وذكر موفاز أن إسرائيل تواصل حسب الخطة واستنادا إلى تقدير مستمر للوضع. فلسطين – عوض الرجوب