استمتع الحضور الذي حج بالعشرات إلى قاعة المهدي بن بركة بالرباط، بقراءات قرآنية في أمسية نظمتها جمعية العمل الاجتماعي والثقافي فرع الرباط،ليلة الجمعة 10 رمضان 1434 الموافق 19 يوليوز 2013، صدحت فيها أصوات سجية ندية من قراء مغاربيين من المغرب والجزائر، تفاعل فيها الحضور مع القراء على مدار 3 ساعات. وسادت أجواء من السكينة والخشوع القاعة ، حينما ارتقى المقرئ رياض الجزائري من دولة الجزائر بزيه الجزائري الأصيل، كرسي التجويد الذي توسط منصة القاعة، مرتلا آيات بينات من القرآن المجيد، فكلما جوده وحبره تحبيرا داعا له الحضور بالحفظ والأجر . جاء الدور على المقرئ معاد عسال من الدارالبيضاء، الفائز بجائزة محمد السادس الوطنية في حفظ القرآن الكريم وترتيله 2010، وجائزة الكويت الدولية 2012، اعتلى عسال كرسي المنصة البارز، فأخذ يتغنى بالقرآن ويذهب في تجويده كل مذهب، ويرتقي في مقامات، فلا يجد من الحضور إلا التكبير والشكر والثناء، فكلما صدح بصوته العذب بآيات القرآن سمعت صدها يتجلجل في القاعة. وشهدت الأمسية عرض ربورطاج حول معهد الرياض للدراسات القرآنية، والذي تديره جمعية العمل الاجتماعي والثقافي، والذي وصل عدد المستفيدين من خدماته 500 مستفيد في دروس التجويد والقرآن والسنة. «الأمسية تنظمها الجمعية كل سنة، ونحاول أن نجلب لها قراء وطنيين ودوليين الذين يشاركون في الدروس الحسنية بالتنسيق مع المجلس العلمي، وهذا العام وإن لم يكن الحضور كما كان طموحنا إلا أنها تميزت بتفاعل الجمهور، وكانت في المستوى، يقول عبد القادر أعمالك مسؤول عن نادي القراء جمعية العمل الاجتماعي والثقافي. مشاركة تلاميذية مشاركة التلاميذ لم تغب عن هذا المحفل الكبير فقد ساهموا في الأمسية القرآنية بتلاوتين شجيتين من التلميذة ماجدولين بادوش من معهد الرياض للدراسات القرآنية، المرشحة سابقا لجائزة القناة الثانية لحفظ وتجويد القرآن، والتلميذ إلياس لحلو من نادي جمعية العمل الاجتماعي والثقافي، اللذين وجدا تفاعلا من الجمهور الذين حيي فيهم سعيهم لحفظ القرآن وتجويده. وشدى عبد الكريم بودقيق قارئ في مسجد الرضوان بحي الفتح يعقوب المنصور، ماجستير تخصص القانون المالي والإداري، بآيات بينات أطرقت لها الحضور، كما استمتعوا بتلاوة المقرئ حسن بوهوش «المشتغل على دكتوراه في قانون الأعمال والمقاولات». مسير الأمسية وهو يقدم المقرئين توقف أكثر من مرة ليتساءل عن الرابط بين القرآن الكريم والتخصصات المختلفة الاجتماعية والقانونية والتقنية والتي يشترك فيها الكثير من المقرئين، وليتساءل عن كيف يساعد القرآن الكريم على استيعاب العلوم الأخرى؟ مهديا للحضور في كل طلعت له على المنصة حكمة من الحكم كان أبرزها، نصيحة الجد لحفيده «قراءة القرآن تصلح الباطن وتصلح الظاهر». منافسة المشارقة وأفصح المقرئ رياض الجزائري الذي حظي بالتكريم عن ارتساماته حول المناسبة قائلا ل»التجديد»: «سعيد جدا أني شاركت اليوم في هذه المناسبة، الخاصة بجمعية العمل الاجتماعي، والتي شهدنا فيها ربورطاجا حول نشاطات الجمعية، والتي كانت رائعة وموفقة»، مضيفا «استمعنا إلى بعض الأصوات من البنات والصغار والشباب، والحمد لله بلد المغرب فيه طاقات وأصوات جميلة جدا في الآونة الأخيرة تنافس المشارقة، وهي الآن تحتل المراتب الأولى في المسابقات الدولية، وهذا شيء مشرف جدا، وأنا سعيد أني شاركت في هذه الأمسية، وكذلك سعيد بأني شاركت في الدروس الحسنية للمرة الثانية».