في ظلال أمسية قرآنية بهيجة، أسدل الستار ليلة السبت المنصرم، على فعاليات الدورة الخامسة للمسابقة القرآنية السنوية التي تنظمها حركة التوحيد والإصلاح بجهة الوسط، بتتويج 15 فائزا وفائزة في فروعها الثلاثة (الحفظ والتجويد والتدبر) من أصل 109 مشاركا كانوا قد تأهلوا لاجتياز "النهائيات الجهوية"، التي جرت بالمقر المركزي للحركة بالدارالبيضاء، طيلة يوم السبت. وأسفرت النتائج عن تتويج 9 متسابقين في قسم الحفظ، وتصدر لائحة الفائزين سعيد أيت عميمو من منطقة الشاوية في فرع حفظ القرآن كاملا حيث كانت من نصيبه مصاريف عمرة. و تتويج 4 مشاركين في قسم التدبر، ومشاركين في قسم التجويد. وكانت قيمة الجائزة مالية تراوحت بين 8آلاف درهم و4آلاف درهم. وكان العنصر النسائي حاضرا بقوة في هذه المسابقة، من خلال تتويج الطفلتين هاجر الدروي من مراكش وإيمان طريب من سيدي عثمان في فرع حفظ 10 أحزاب للأطفال، والطالبة فاطمة الزهراء عماري من منطقة الفداء في قسم التجويد للنساء/طالبات، وسكينة حلاب من قرية الجماعة في فرع التجويد تلاميذ وتلميذات، وفي فرع التدبر كبار فازت نادية ناصري من منطقة البرنوصي، و لطيفة قبيل في فرع التدبر تلاميذ من منطقة تادلا. ونظم الحفل الختامي على شرف الفائزين في نهائيات المسابقة القرآنية في نسختها الخامسة بالمركب الثقافي مولاي رشيد بالدارالبيضاء، وسط حضور جماهيري كبير أبدى إعجابه الشديد بروعة التنظيم الذي أعطى الأمسية رونقا خاصا، استمتع فيه بالأداء القوي لنخبة من المقرئين المتميزين بمدينة الدارالبيضاء. و افتتح الأمسية القرآنية المقرئ عبد الإله مفتاح (قارئ بالإذاعة الوطنية، وعضو رابطة القراء بمصر) بما تيسر من الآيات القرآنية، لتبدأ القلوب بترديد ما تتلوه الألسن الصادقة من آيات بينات متأملة في جمال المعنى وعذوبة الأصوات. وكانت الانطلاقة مع القارئ الحاصل مؤخرا على جائزة مسابقة تونس العالمية لحفظ وتجويد القرآن الكريم، مصطفى زقان. ثم القارئ المتوج بمسابقة الكويت الدولية في فرع لحفظ القرآن الكريم وقراءته وتجويده وتلاوته، معاذ عسال. وعبر عدد من الحضور لهذا الحفل الذي انطلق على إيقاع لوحة فنية أداها أطفال كتاب قرآني أثثوا فضاء المنصة، (عبروا) عن إعجابهم بما قدمه "القراء الموهوبون وبما يمتلكونه من الموهبة الربانية التي تميزهم من ناحية جودة التلاوة وجمال الصوت وروحانية الأداء". من جهة أخرى، وجه محمد سعيد بافيل إمام مسجد بجدة بالسعودية، رسالة لمن جعلوا القرآن نبراسا و يبتغون هدايته، بأن يبتغى بحفظ القرآن و قراءته وجه الله، مشيرا إلى أن هذا العمل العظيم ينبغي أن يكون خالصا لله. وفي رسالة ثانية، وجه ضيف الأمسية من يحرصون على التنافس في هذا الميدان بأن يعظموا كتاب الله ويرفعوا من شأنه، مذكرا بأن من أعظم آثار كتاب الله أن ينعكس في سلوكه عملا و أدبا، أما الرسالة الثالثة فهي أن يكون القرآن سلوكا واقعا في حياة الإنسان، وذلك بالإكثار من تلاوته و تعهده و الاجتهاد و حفظه و تجويده. وكان الحفل القرآني مناسبة لتتويج الفائزين في مسابقة "إقرأ" من خلال فردوس شاكو من منطقة تادلا في فرع الفردي، ولبنى سعيد من مجلس الهدى بمنطقة قرية الجماعة في فرع المجالس. أما في مسابقة "المجلس الرائد" فقد فازت بها منطقة البرنوصي، في فرع الرجال "مجلس النور / عبد العزيز مذاكير، و"مجلس أهل القرآن" / محجوبة الحيمر في فرع النساء. هذا، وتأتي المسابقة القرآنية التي تنظمها حركة التوحيد والإصلاح بجهة الوسط منتصف كل شهر رمضان بإشراف قسم التربية والتكوين، في إطار "خطة العناية بالقرآن الكريم"، وهي خطة تسعى إلى تأكيد محورية القرآن الكريم ومركزيته في النهوض بوظائف الحركة الأساسية : الدعوة والتربية والتكوين، وقد حددت الخطة آليات إنجازها وصور تنفيذها في أربعة مشاريع رئيسة : مشروع "العناية بالقرآن الكريم في المجالس التربوية"، مشروع "زيد بن ثابت لحفظ القرآن وتجويده"، مشروع " المجالس القرآنية الخاصة بالمتعاطفين"، ثم مشروع « المسابقة القرآنية الرمضانية"، وله طابع تقويمي تنافسي يتوج كل هذه الجهود، مع الاحتفاء بالمفيد منها وتكريم المتفوق فيها. وحسب المنظمين وضعت المسابقة لنفسها أهدافا حددتها في : تعزيز مكانة القرآن الكريم في صفوف أبناء الحركة، وتقوية الارتباط به تعلّماً وتعليماً وعملاً، والعناية بحفظه وتجويده وتدبره، وكذا التوجيه نحو الاستفادة من كتب التفسير والتجويد والقراءات، تزويد المجالس التربوية للحركة والمناطق بآلية جديدة من آليات التنافس والتسابق، وتنشيط مراكز ومشاريع تحفيظ القرآن المحلية، ثم تكريم أصحاب الجهود المحترمة الخادمة للقرآن الكريم، والاحتفاء بها خلال الحفل النهائي. وجرت الاستعدادات لهذه المسابقة القرآنية الرمضانية، طوال الموسم الدعوي حفظا ومراجعة، تجويدا وتدبرا، وختمت بإجراء "الإقصائيات المنطقية" التي تحدد فيها الممثلون المرشحون لاجتياز "النهائيات الجهوية"، التي جرت بالمقر المركزي للحركة بالدارالبيضاء بمعرفة لجان متخصصة من خيرة الأساتذة والمشايخ، وتحت إشراف قسم التربية والتكوين بالجهة، في جو روحي خاشع وتنافس علمي و قرآني فائق. قبل أن يختم اليوم بأمسية قرآنية مفتوحة للعموم في المركب الثقافي مولاي رشيد بالدارالبيضاء. سعيد أيت عميمو (حفظ القرآن الكريم) : وجدت فيه حلاوة إيمان ومنهج حياة كان لي الشرف أن أهتم بكتاب الله تعالى عز و جل ، و السر في ذلك أني وجدت فيه حلاوة و منهج حياة، وكلمتي إلى كل الشباب بأن تكون عنايتهم بالقرآن الكريم، فإنه لا سبيل لنجاح المرء دونه ولي الشرف. ويرجع الفضل في حفظي لكتاب الله إلى شيخي عبد الغاني الزاوي،بكتاب مسجد الخير بمدينة برشيد، و كل الذين حرصوا على متابعتي و العناية الخاصة بي فجزاهم الله عني كل خير و شكر خاص إلى المنظمين لهذه الأمسية بمدينة الدارالبيضاء. - أيمن زحل (حفظ القرآن 40 حزبا) : أنا طفل صغير لكن بالقرآن أنا كبير. تشرفت بالتتويج في هذه المسابقة القرآنية للمرة الرابعة، و الفضل لله ثم اهتمام أساتذتي لي بمؤسسة بوسكورة، و متابعة الوالدين. أنا طفل صغير لكن بالقرآن أنا كبير. - سفيان مغفور (حفظ القرآن 10 حزبا تلاميذ) : القرآن أعطاني دفعة قوية في التفوق الدراسي تعلمت القرآن على يد شيخي سيدي عبد الله بكتاب صغير جدا بمنطقة الفوسفاط بمدينة خريبكة، والفضل الكبير بعد الله يرجع إلى والدي ووالدتي و شيخي سيدي عبد الله. اهتمامي بحفظ القرآن أعطاني دفعة قوية في سبيل التفوق بدراستي بثانوية ابن خلدون بحي القدس، بحيث أني من المتفوقين. وأسأل الله أن أسمو بالقرآن العظيم . أيمن زحل (حفظ القرآن 40 حزبا) : أنا طفل صغير لكن بالقرآن أنا كبير تشرفت بالتتويج في هذه المسابقة القرآنية للمرة الرابعة، و الفضل لله ثم اهتمام أساتذتي لي بمؤسسة بوسكورة، و متابعة الوالدين. أنا طفل صغير لكن بالقرآن أنا كبير. سفيان مغفور (حفظ القرآن 10 حزبا تلاميذ) : القرآن أعطاني دفعة قوية في التفوق الدراسي تعلمت القرآن على يد شيخي سيدي عبد الله بكتاب صغير جدا بمنطقة الفوسفاط بمدينة خريبكة، والفضل الكبير بعد الله يرجع إلى والدي ووالدتي و شيخي سيدي عبد الله. اهتمامي بحفظ القرآن أعطاني دفعة قوية في سبيل التفوق بدراستي بثانوية ابن خلدون بحي القدس، بحيث أني من المتفوقين. وأسأل الله أن أسمو بالقرآن العظيم .