فازت حليمة خلوقي، وهي سيدة أمية عمرها تناهز 60 سنة، بجائزة صنف حفظ القرآن كاملا في المسابقة الثالثة المنظمة من قبل حركة التوحيد والإصلاح - جهة الوسط، والتي اختتمت مساء أول أمس السبت 17 رمضان بمركب ثريا السقاط بالدارالبيضاء، فيما فاز الطفل سعد القرشي بجائزة صنف التجويد فئة الصغار، ونالا إعجابا شديدا من قبل لجنة التحكيم. واعتبر الإثنان نموذجا لتفوق المرأة والطفل وعنايتهما بالقرآن الكريم في هذه المسابقة، التي مر فيها المتنافسون من مرحلة إقصائية شارك فيها حوالي 800 مشارك من جميع مناطق الوسط، لينتقى منهم 96 مشاركا تنافسوا في المباراة النهائية. ووصل عدد المتوجين (الأوائل فقط) في أصناف التجويد، والحفظ، والتدبر (مع إنجاز بحث علمي) بكل الأصناف إلى 19 فائزا، منهم 11 من الإناث، فيما بلغ مجموع الجوائز في هذه المسابقة حوالي 100 ألف درهم، أقلها 2500 درهم وأعلاها 12 ألف درهم في صنف الحفظ الكامل. ونالت مناطق الدارالبيضاء النصيب الأكبر منها، فيما توجت أيضا منطقة الفوسفاط 3 مرات ومنطقة مراكش مرتين، وتادلة مرة واحدة. وتحول مقر جهة الوسط بالبيضاء، التي أجريت فيها الاختبارات النهائية طيلة اليوم ذاته، إلى خلية حقيقية للحافظين والمجودين والمتدبرين للقرآن الكريم، حيث ملأت المكان أجواء روحانية كان القرآن الكريم سيدها. ونوه المشاركون في هذا الملتقى بالأجواء الإيجابية التي مرت فيها المسابقة، إذ كان التباري يمر أمام الجميع، إلا أن البعض منهم اقترح أن يتوج أيضا المرتبون في الصف الثاني والثالث، وأن يؤخذ بعين الاعتبار فقط رأي اللجنة الجهوية دون الرجوع إلى النقاط المحصل عليها في المسابقات المحلية. وأكد عبد الجليل الجاسني، رئيس فرع الوسط لحركة التوحيد والإصلاح، على أن الفوز في المسابقة ليس غاية في حد ذاتها، وإنما وسيلة لما هو أعظم؛ وهو الهداية بالقرآن الكريم وتطبيقه، موضحا أن على الإنسان المسلم أن يعيش مع القرآن وبالقرآن وللقرآن، لأنه صاحب رسالة، ويجب بعد أن حفظه لأي أية من القرآن أن يعمل بها، ويجد في أن يعيش على منوالها. ومن جهته، ذكر إسماعيل الحفيان، رئيس قسم التربية باللجنة التربوية، أن المسابقة أحدثت دينامية في صفوف أعضاء الحركة والمتعاطفين معها، ومنحت لهم فرصة لاغتنام ساعات وأيام مع كتاب الله تعالى، مشيرا أن الهدف كان هو الارتباط بالقرآن الكريم والرجوع إليه والانطلاق منه في جميع مناحي الحياة. وقال الأستاذ كافي، رئيس لجنة التدبر، خلال حفل الاختتام إن المتوجين يمكن أن يقدموا شهودا وقدوة حسنة؛ يعتز بها في زمن كثرت فيه المثبطات والآفات، منوها بمشاركة فتى صغير في مجال التدبر، وقدرته على استنباط عدد من المعاني من القرآن الكريم. يشار إلى أن الحفل النهائي تميز بتلاوات خاشعة لعدد من المقرئين؛ أبرزهم الشيخ مصطفى زرقان، والطفل معاذ الدويك، فيما ختم الحاضرون الأمسية بأناشيد لحركة التوحيد والإصلاح. عبد الغني بلوط/الدارالبيضاء أسماء الفائزين وقيمة الجائزة حليمة خلوقي، قسم الحفظ 60 حزبا كاملا ، 12 ألف درهم إضافة إلى سلسلة ذهبية. أيمن زحل، 30 حزبا، 6000 درهم. فطومة طريفي، 20 حزبا، 5000 درهم. محجوبة فرغاني وهاجر مجاهد، 15 حزب، 4000 درهم لكل واحد. مصطفى مسليك، 10 أحزاب، 3000 درهم. حفظ سورة البقرة وآل عمران: - الكبار:فاطمة مرتجين/ محمد ابن عتيك - الطلبة: عبد الصمد لسوف، - التلاميذ: أسماء زاز و شيماء فنين لكل منهم 2500 درهم . صنف التجويد: - الكبار: معاد عسال وملكية اكنفر. - الطالبات: مريم حنين. - التلاميذ: عبد الرحمان عطيفي. - الأطفال: سعد القرشي 3000 درهم لكل واحد منهم. صنف التدبر: حسني مباركة ومعاذ الحضاري وزينب السدراتي، 4000 ألف درهم.