معاذ عسال، شاب مغربي فائز بالجائزة الأولى في فرع تلاوة القرآن الكريم وترتيله برسم الدورة الثالثة لجائزة الكويت الدولية لحفظ القرآن الكريم وقراءاته وتجويده وتلاوته، التي نظمت في الفترة ما بين 11 و 18 أبريل المنصرم. معاذ من مواليد سنة 1988م بالدار البيضاء. ويشغل الآن منصب قيم ديني بمسجد العمرة بالرباط وهو مؤذن وقارئ بذات المسجد. التقاه موقع "هسبريس" فكانت معه هذه الدردشة: حصلت على المرتبة الأولى في فرع تجويد القرآن الكريم بالكويت، فكيف كانت الدورة؟ الدورة كانت متميزة جدا، فهي تحت رعاية وبحضور أمير بلاد دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، وأقيمت فعالياتها بمقر الهيئة الخيرية الإسلامية العالمية، واستمرت على مدار ستة أيام متواصلة، عرفت خلالها مشاركة 110 متسابق من 61 دولة عربية وإسلامية، كما كانت المنافسة قوية جدا ومحتدمة بين المشاركين، فجاء الفوز بفضل من الله تعالى حيث أنها أول جائزة دولية أفوز بها. وماذا عن بقية الجوائز داخل أرض الوطن؟ سبق لي أن شاركت وفزت بعدة مسابقات أخرى على صعيد المملكة كان من أبرزها جائزة محمد السادس الوطنية سنة 2010 في فرع التجويد بالطريقة المشرقية، إضافة إلى فوزي بجائزة محمد السقاط وذلك سنتي 2010 و2011م على التوالي، كما سبق وأن شاركت -ولازلت- في العديد من الأمسيات والملتقيات القرآنية وطنيا ومحليا. بما أنك تجود بالطريقة المشرقية، من هم الشيوخ المشارقة الذين يروقك الاستماع لقراءاتهم؟ صحيح، فمن بين القراء الذين تركوا في قراءتي بصمتهم، اذكر كلا من القارئ حمزة الزيات والقارئ محمد صديق المنشاوي والقارئ الشحات محمد أنور. وأحب هنا أن أشكر الشيخ الذي تتلمذت على يده والذي علمني قراءة وتجويد القرآن الكريم برواية ورش عن نافع، الأستاذ سعيد ربيع وهو دكتور في علم القراءات ومدرس مادة القراءات بكلية الآداب والعلوم الإنسانية بابن امسيك بالدار البيضاء. كما أنه خطيب الجمعة بمسجد الأندلس المتواجد بحي أناسي بالدار البيضاء. كيف تهتم بقراءتك وتحسينها أو تطويرها؟ لي برنامج يومي أقرأ خلاله ما تيسر من آيات القرآن الكريم تجويدا وترتيلا، إضافة إلى أني قارئ بمسجد العمرة, ومن تمت أًمرن صوتي وقراءتي بصفة يومية. هل من مسابقات أخرى ستشارك فيها في المستقبل القريب؟ حاليا لم تقم الوزارة الوصية بإعلامي بأية مسابقة، مع الإشارة إلى أن وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية هي من تقوم بترشيح وتزكية المتقدمين إلى المسابقات الدولية خصوصا. إلا أني الآن أفكر في تعليم قراءة القرآن وتجويده على الطريقة المشرقية للأطفال والناشئين. فقد بدأت رحلتي مع حفظ القرآن الكريم وتجويده منذ بلغت السادسة من عمري. داعيا من الله العلي القدير التوفيق والسداد.