قالت وكالة الانباء السعودية الرسمية إن العاهل السعودي الملك عبد الله أرسل رسالة تهنئة إلى المستشار عدلي منصور رئيس المحكمة الدستورية العليا في مصر الذي عين رئيسا مؤقتا للدولة. وأشاد الملك السعودي في رسالته أيضا بقيادة القوات المسلحة المصرية «لإخراجها مصر من نفق، الله يعلم أبعاده وتداعياته». ورحبت دولة الامارات العربية أيضا بالانقلاب العسكري في مصر وأشادت بالقوات المسلحة المصرية. وأعلنت قطر، أمس، أنها ستظل دائما تحترم إرادة الشعب المصري وخياراته، وأشادت بدور القوات المسلحة المصرية بالدفاع عن مصر وأمنها القومي. ونسبت وكالة الأنباء القطرية الرسمية (قنا) إلى مصدر مسؤول بوزارة الخارجية، قوله: «إن دولة قطر ستظل سنداً وداعماً لجمهورية مصر العربية الشقيقة لتبقى قائداً ورائداً في العالم العربي والإسلامي». وفي الأردن قال وزير الخارجية الأردني ناصر جوده إن بلاده تحترم إرادة «الشعب» المصري وتكن احتراما عميقاً للقوات المسلحة المصرية. ونقلت وكالة الأنباء الأردنية (بترا) عن جوده قوله إن موقف الأردن يقوم دوما على احترام إرادة الشعب المصري وعلى محبته الصادقة. من جهتها، قالت وزارة الخارجية السودانية إن ما تم في مصر شأن داخلي يخص شعبها ومؤسساته القومية وقياداته السياسية، وأوضحت أن السودان ظل يتابع باهتمام تطورات الأوضاع السياسية في مصر ‘انطلاقا من خصوصية العلاقات بين البلدين والشعبين الشقيقين ومن باب الحرص على السلم والاستقرار في مصر الذي هو من أمن واستقرار السودان وكل المنطقة العربية والأفريقية'. وناشدت الوزراة كل الأطراف في مصر إعطاء الأولوية للحفاظ على استقرار وأمن مصر وسلامة ووحدة شعبها وتفويت الفرصة على المتربصين بها. وفي فلسطين هنأ الرئيس الفلسطيني محمود عباس الرئيس المصري الجديد عدلي منصور بتولي الرئاسة خلال الفترة الانتقالية، وأشاد بالدور الذي قامت به القوات المسلّحة المصرية. ردود فعل دولية وتوالت ردود الفعل الدولية على قرار القوات المسلحة المصرية عزل الرئيس محمد مرسي وتعطيل العمل بالدستور، وتراوحت المواقف بين القلق من التطورات المتلاحقة في مصر، والتأكيد على ضرورة العودة بسرعة إلى العملية الديموقراطية في مصر وضمان انتخابات ديمقراطية تمثل كل الأطياف، كما طالبت غالبية الدول جميع الأطراف في الساحة المصرية بضبط النفس ونبذ العنف. وفيما يلي أهم ردود الفعل الصادرة لغاية الآن: الأممالمتحدة أصدر مارتن نيسركي المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة بياناً أوضح فيه أن بان كي مون يتابع ‘عن كثب وبقلق' التطورات السريعة في مصر، وأكد أنه يقف مع تطلعات الشعب المصري. واعتبر البيان أن تدخل العسكريين في شؤون كل دولة أمر مقلق، ودعا إلى الهدوء وإلى عدم العنف وإلى الحوار وضبط النفس، وأعرب عن ‘الأمل في أن يحافظ المصريون على الطابع السلمي وأن يتخطوا مشاكلهم الخطيرة وأن يجدوا الرغبة المشتركة للتقدم في مرحلة انتقالية ناضل كثيرون من أجلها بشجاعة'. ألمانيا: «فشل كبير للديموقراطية وفي أثينا، صرح وزير الخارجية الألماني غيدو فسترفيلي أن إزاحة مرسي تشكل «فشلا كبيرا للديموقراطية». وقال «إنه فشل كبير للديموقراطية في مصر»، مؤكدا أن «عودة مصر في أسرع وقت ممكن إلى النظام الدستوري أمر ملح (...) وهناك خطر حقيقي من تأثر عملية الانتقال الديموقراطي في مصر». واشنطن: قلق عميق عبر الرئيس الامريكي باراك اوباما عن «قلقه العميق» من قرار الجيش المصري عزل محمد مرسي. ودعا أوباما الجيش المصري لحماية حقوق المصريين. وقال في بيان مكتوب، إن «أصوات كل الذين شاركوا في المظاهرات مع أو ضد مرسي يجب أن تسمع». وبموجب القانون الأمريكي، يجب على واشنطن تجميد المعونات لأي دولة يتم خلع رئيسها المنتخب في انقلاب، وهو المصطلح الذي لم يستخدمه أوباما في بيانه. وأعلن الرئيس الأميركي أنه سيطلب من الوكالات والوزارات المعنية درس ‘التداعيات' الشرعية للوضع الجديد بالنسبة للمساعدة الأميركية التي تدفع سنويا لمصر والتي بموجب القانون الأمريكي لا يمكن أن تدفع لبلد جرى فيه انقلاب عسكري. من جهته، حذر رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الجنرال مارتن ديمبسي من عواقب الانقلاب العسكري في مصر. بريطانيا لا تدعم «التدخلات العسكرية» وفي لندن صرح وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ أن بريطانيا «ستعمل» مع السلطة الجديدة في مصر، مؤكدا من جديد أن لندن لا تدعم «التدخلات العسكرية». ونقلت هيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) عن هيغ قوله: «لا ندعم التدخل العسكري في نظام ديموقراطي (...) لكننا سنعمل مع السلطات في مصر». إلا أن «هيغ» زعم بالقول إنه «علينا أن ندرك أن هذا التدخل (من جانب الجيش) يلقى شعبية. لا شك في ذلك بناء على قراءة الرأي العام الحالي في مصر». ودعا كل الأطراف في مصر للتحلي بضبط النفس وتفادي العنف، وذكر أنه من الأفضل لكل الأطراف الاستجابة لرغبة الشعب المصري بتقدم سياسي واقتصادي سريع لبلادهم. وأوضح أن تلك الاستجابة لا بد أن تشمل عملية سياسية تضم كل المجموعات على أساس المساواة، مما يقود إلى انتخابات مبكرة وعادلة، تشارك فيها كل الأحزاب، وإلى حكومة بقيادة مدنية. روسيا: ضبط النفس ففي موسكو، دعت وزارة الخارجية الروسية «جميع القوى السياسية في مصر» إلى ضبط النفس» وأن «تؤكد من خلال الأفعال رغبتها في حل المشاكل السياسية والاجتماعية والاقتصادية في إطار ديموقراطي، دون أعمال عنف ومع احترام مصالح جميع طبقات ومكونات المجتمع المصري». فرنسا: دعوة للانتخابات وقال وزير الخارجية الفرنسي «لوران فابيوس» إن بلاده تأمل بأن يتم الإعداد للانتخابات في ظل احترام السلم الأهلي والتعددية والحريات الفردية والمكتسبات في العملية الانتقالية كي يتمكن الشعب المصري من اختيار قادته ومستقبله.