وصف عبد الله باها وزير الدولة وعضو في حزب العدالة والتنمية، ما وقع في مصر بالانقلاب على الشرعية الديمقراطية. أضاف بها، خلال بيان توضيحي، بأن أخطاء مرسي لا تبرر إطلاقا الانقلاب المرفوض على الشرعية الديمقراطية. مؤكدا بأن استمرار الصراع بدل التوافق لن يؤدي سوى الى مزيد من تدهور الأحوال. من ناحيته، وصف وزير الخارجية التركي احمد داود اوغلو اليوم الخميس إطاحة الجيش بالرئيس المصري محمد مرسي بأنها "غير مقبولة"، ووصف تدخله بأنه "انقلاب عسكري". وأضاف قائلا للصحفيين "لا يمكن الإطاحة بأحد من منصبه الا من خلال الانتخابات وهي إرادة الشعب. من غير المقبول الإطاحة بحكومة جاءت الى السلطة من خلال انتخابات ديمقراطية عبر وسائل غير مشروعة بل والاكثر من هذا انقلاب عسكري." أوباما: لا يمكن أن ندفع المساعدات لبلد شهد انقلابا عسكريا أما الرئيس الأمريكي باراك أوباما، فأعرب عن قلقه من خطوة القوات المسلحة المصرية بعزل الرئيس محمد مرسي، وتعليق العمل بدستور البلاد، مؤكدا على أن بلاده ومنذ بداية الطريق لا تقف بجانب صف أو فئة معينة وتحترم إرادة الشعب المصري. وأضاف الرئيس الأمريكي: "أدعو الجيش المصري إلى سرعة إعادة السلطة إلى حكومة مدنية منتخبة وبأقرب وقت ممكن ومن خلال عملية شفافة وواضحة. كما طلب اوباما من الوكالات والوزارات المعنية تقييم "التداعيات" القانونية للوضع الجديد على المساعدات التي تقدمها الولاياتالمتحدة سنويا الى القاهرة والتي بموجب الدستور الامريكي لا يمكن ان تدفع لبلد شهد انقلابا عسكريا. ودعا اوباما "جميع الاطراف" الى "تجنب العنف والالتفاف من اجل عودة دائمة الى الديموقراطية في مصر". وأكد أوباما: "ادعو الجيش المصري لتجنب إجراء اعتقالات تعسفية بحق الرئيس محمد مرسي أو مؤيديه. دول ترحب بخطوة الجيش المصري ودول آخرى تدعو الى سرعة العودة الى العملية الديمقراطية اكدت دول عدة ضرورة العودة بسرعة الى العملية الديموقراطية في مصر بعد ازاحة الجيش للرئيس المصري محمد مرسي عن السلطة تحت ضغط شعبي، بينما رحب عدد من البلدان العربية بهذه الخطوة. ففي موسكو، دعت وزارة الخارجية الروسية "جميع القوى السياسية في مصر" الى ضبط النفس" وان "تؤكد من خلال الافعال رغبتها في حل المشاكل السياسية والاجتماعية والاقتصادية في اطار ديموقراطي، دون اعمال عنف ومع احترام مصالح جميع طبقات ومكونات المجتمع المصري". من جهتها، اعلنت الصين تأييد "خيار الشعب المصري"، ودعت الى الحوار. كما عبرت عن الامل في ان "يتفادى جميع الاطراف المعنيين في مصر اللجوء الى العنف وان يتمكنوا من حل خلافاتهم من خلال الحوار والتشاور بهدف تحقيق المصالحة والاستقرار الاجتماعي". لندن لا تدعم التدخلات العسكرية وفي لندن صرح وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ ان بريطانيا "ستعمل" مع السلطة الجديدة في مصر، مؤكدا من جديد ان لندن لا تدعم "التدخلات العسكرية". وقال هيغ "لا ندعم التدخل العسكري في نظام ديموقراطي (…) لكننا سنعمل مع السلطات في مصر". الا ان هيغ قال انه "علينا ان ندرك ان هذا التدخل (من جانب الجيش) يلقى شعبية. لا شك في ذلك بناء على قراءة الرأي العام الحالي في مصر". وقال الوزير البريطاني "علينا ان نفعل ذلك من اجل من مواطنينا البريطانيين ولان هناك عددا كبيرا من الشركات البريطانية التي تعمل هناك". لكن هيغ رأى في الوقت نفسه ان ازاحة الجيش لمرسي "سابقة خطيرة". واضاف "لكن هذا حدث الآن وعلينا الاعتراف بان الوضع سيتطور". وتابع "علينا ان ندرك ان هذا التدخل (من جانب الجيش) يلقى شعبية. لا شك في ذلك بناء على قراءة الرأي العام الحالي في مصر". واكد هيغ "علينا الاعتراف بالاستياء الهائل للمصريين من عمل الرئيس وادارته لشؤون البلاد السنة الماضية". وتابع الوزير البريطاني "مع تشديدنا على ان هذا الامر سابقة، علينا بالتأكيد العمل مع المصريين ومع ارادة غالبية المصريين وهذا ما سنفعله". وزير خارجية ألمانيا: ازاحة مرسي فشل كبير للديموقراطية وفي اثينا، صرح وزير الخارجية الالماني غيدو فسترفيلي ان ازاحة مرسي تشكل "فشلا كبيرا للديموقراطية". وقال "انه فشل كبير للديموقراطية في مصر"، مؤكدا ان "عودة مصر في اسرع وقت ممكن الى النظام الدستوري امر ملح (…) وهناك خطر حقيقي من تأثر عملية الانتقال الديموقراطي في مصر". صرح وزير الخارجية البريطاني وليام هيغ الخميس ان بريطانيا "ستعمل" مع السلطة الجديدة في مصر، مؤكدا من جديد ان لندن لا تدعم "التدخلات العسكرية". بان كي مون: مطالب المتظاهرين المصريين شرعية وفي نيويورك، عبر الامين العام للامم المتحدة بان كي مون عن "قلقه" من ازاحة الجيش لمرسي لكنه رأى ان مطالب المتظاهرين المصريين "شرعية". واكد بان ضرورة "تعزيز النظام المدني سريعا وفق مبادىء الديموقراطية". من جهته، دعا الاتحاد الاوروبي كل الاطراف في مصر الى "العودة بسرعة الى العملية الديموقراطية" خصوصا عبر اجراء انتخابات رئاسية جديدة بعد اقصاء مرسي. اما فرنسا فقالت انها انها "اخذت علما" بالاعلان عن انتخابات جديدة، كما قال وزير الخارجية لوران فابيوس الذي اكد انه "يأمل في ان يتم الاعداد للاستحقاقات في اطار احترام السلام الاهلي والتعددية والحربات الفردية ومكتسبات الانتقال الديموقراطي ليتمكن الشعب المصري من اختيار قادته ومستقبله بحرية". ودعت كندا الى "حوار بناء" بين كل الاطراف في مصر. وقال الناطق باسم وزارة خارجيتها ريتش روث ان "كندا تدعو كل الاطراف في مصر الى الهدوء وتجنب العنف والدخول في حوار بناء". كان العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز اول القادة العرب الذين هنأوا الرئيس الانتقالي الجديد لمصر حتى قبل ان يؤدي اليمين الدستورية. السعودية أول من هنأ الرئيس الانتقالي لمصر وكان العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز اول القادة العرب الذين هنأوا الرئيس الانتقالي الجديد لمصر حتى قبل ان يؤدي اليمين الدستورية. قال الملك عبد الله في برقية وجهها الى عدلي منصور "في ذات الوقت نشد على ايدي رجال القوات المسلحة كافة ممثلة في الفريق اول عبد الفتاح السيسي الذين اخرجوا مصر في هذه المرحلة من نفق الله يعلم ابعاده وتداعياته لكنها الحكمة والتعقل التي حفظت لكل الاطراف حقها في العملية السياسية". كما اشادت الامارات العربية المتحدة بالجيش المصري. وذكرت وكالة انباء الامارات ان رئيس الامارات الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان وجه برقية تهنئة الى الرئيس الموقت عدلي منصور بعد أدائه اليمين الخميس. وقال الشيخ خليفة "تابعنا بكل تقدير وارتياح الاجماع الوطني الذي تشهده بلادكم الشقيقة والذي كان له الاثر البارز في خروج مصر من الأزمة التي واجهتها بصورة سلمية تحفظ مؤسساتها وتجسد حضارة مصر العريقة وتعزز دورها العربي والدولي". واكد ان الإمارات "التي تربطها بمصر علاقات أخوية وتاريخية تتطلع دائما الى تطوير وترسيخ هذه العلاقات في جميع المجالات لما فيه مصلحة البلدين وخير شعبيهما". كما عبر الاردن عن دعمه لمصر قيادة وشعبا في "هذا الظرف المفصلي". واكد وزير الخارجية ناصر جودة في بيان الخميس "دعم الاردن الكامل والثابت لمصر الشقيقة وشعبها العزيز وقيادتها وهي تتولى زمام المسؤولية بشجاعة في هذا الظرف المفصلي". وعبر عن "احترام ارادة الشعب المصري العظيم والشقيق (…) الذي ما فتىء يذهل العالم كله بارادته القوية وعزيمته التي لا تلين (…) واحترام الاردن العميق للقوات المسلحة المصرية العريقة ودورها الوطني والمشرف والمحوري الجامع في مصر وفي منظومة الامن القومي العربي". السودان تأمل أن يسود السلام والاستقرار مصر من جهته، عبر السودان عن امله في ان "يسود السلام والاستقرار" في مصر "الشقيقة"، كما ذكرت وكالة الانباء السودانية الرسمية. وعبرت الحكومة البرازيلية عم "قلقها" من "الوضع الخطير" في مصر ودعت الى حوار بلا عنف من اجل حل للازمة عبر المؤسسات. منظمة العفو الدولية تدعو الجيش لحماية حقوق الانسان واخيرا وجهت منظمة العفو الدولية نداء الى الجيش المصري "ليفعل ما بوسعه من اجل حماية حقوق الانسان وامن كل فرد في مصر ايا تكن خياراته السياسية". اما منظمة هيومن رايتس ووتش للشرق الاوسط فقد اكدت ان "الحكومة المصرية الجديدة يجب ان تبتعد بشكل حاسم عن نموذج الانتهاكات الخطيرة التي سادت منذ انتفاضة كانون الثاني/يناير 2011، والالتزام باحترام حقوق حرية التعبير والاجتماع السلمي". واضافت ان "السلطات يجب ان تحمي وتشجع حقوق كل المصريين وتوقف الاعتقالات التعسفية لاعضاء الاخوان المسلمين وحليفهم حزب الحربة والعدالة". روسيا تدعو الى ضبط النفس دعت روسيا الخميس جميع القوى السياسية في مصر الى "ضبط النفس" والامتناع عن العنف، وذلك اثر اطاحة الجيش بالرئيس محمد مرسي. وقالت وزارة الخارجية في بيان "من المهم ان تمارس جميع القوى السياسية في مصر ضبط النفس (…) وان تؤكد من خلال الافعال رغبتها في حل المشاكل السياسية والاجتماعية والاقتصادية في اطار ديموقراطي، دون اعمال عنف ومع احترام مصالح جميع طبقات ومكونات المجتمع المصري". وتابع البيان "منذ بدء حصول التغييرات العميقة في الشرق الاوسط، اعلنا دعمنا للتطلعات المشروعة للشعب المصري من اجل حياة افضل من الحرية والتجدد الديموقراطي. ولا تزال روسيا على موقفها المبدئي". واتخذت روسيا موقفا حذرا ازاء اسقاط حسني مبارك في فبراير 2011، وقلل بعض السياسيين المقربين من الكرملين من أهمية حركة الربيع العربي الذي شهدته المنطقة. وقال رئيس اللجنة الدولية في مجلس الدوما اليكسي بوشكوف على صفحته على تويتر الخميس "الربيع العربي لم يجلب سوى الفوضى في مصر".