هي أيام قليلة تفصلنا عن انطلاق الدورة الرابعة لمهرجان قوافل بسيدي إفني، والذي وضع له منتدى إفني آيت باعمران للتنمية والتواصل هاته السنة شعارا تحت عنوان « تثمين المنتوجات المحلية في إطار مخطط المغرب الأخضر رافعة أساسية للاقتصاد المحلي» ويروم المهرجان الذي سينظم مابين 29 يونيو و 03 من يوليوز الجاريين كما يؤكد منظموه في تصريحات متطابقة للتجديد، إلى ضرورة التأكيد على العلاقة الوثيقة بين تطوير المنتجات المحلية والنهوض بالاقتصاد الاجتماعي، مبرزين أن المهرجان سيكون مناسبة ليتيح آفاقا واسعة لتطوير العمل التعاوني والجمعوي بسيدي إفني وآيت باعمران ويخلق فرصا اقتصادية واجتماعية. ويرى الحسين بوفيم رئيس المنتدى أن المنتجات المحلية تمثل مؤهلا هاما للتنمية المحلية المستدامة، ويسهم في خلق سوق ذات قيمة مضافة عالية، مسجلا أن عددا من العوامل تساهم في «جودة هذه المنتجات المحلية وخاصة الأركان والصبار»، منها مصدرها الجغرافي وخصائص التربة والخبرة المحلية والممارسات التاريخية أو الثقافية الداخلة في الإنتاج والتصنيع، كما أبرز المتحدث نفسه الجهود المبذولة على المستوى الوطني لتعزيز التنمية، وتثمين المنتجات المحلية ضمن مخطط المغرب الأخضر من خلال «الدعامة الثانية»، خصوصا وأن الرؤية الاستراتيجية لتطوير المنتجات المحلية تطمح إلى تشجيع الانتقال من قطاع إنتاج تقليدي إلى قطاع حديث ومهيكل على نحو جيد، يتيح الحصول على منتجات ذات جودة وقيمة مضافة عالية، مؤكدا على الأهمية الواجب منحها على الخصوص لتعزيز وتطوير المعارف الخاصة بالمنتوجات المحلية، وإبرام الشراكات من أجل إدخال المنتجات المحلية في سلسلة التوزيع بالفضاءات التجارية الكبرى، وتزويدها بالعلامات التجارية وإرساء أرضية متينة للتسويق على المستوى المحلي والجهوي والوطني والعالمي، وتطوير إمكانات تجميع المنتجين في إطار وحدات قطاعية كبرى، وقد أكدت الفعاليات المنظمة للمهرجان في اتصالات أجرتها التجديد أنهم فخورون بتأسيس مهرجان فرض نفسه بقوة على المستوى الجهوي و الوطني، وهو ما ساهم بشكل كبير في التعريف بالمدينة ومؤهلاتها. وهاته الدورة الرابعة من المهرجان التي تصادف الذكرى الرابعة و الأربعين لاسترجاع مدينة سيدي افني إلى الوطن الأم- في نسخة جديدة تهدف الى تقديم برمجة متميزة في إطار هوية المهرجان الرامية أساسا الى إبراز المؤهلات الثقافية و الاقتصادية والطبيعية التي تزخر بها المدينة والمنطقة، والتي تشكل الدعامة الأساسية للاقتصاد المحلي. وبالموازاة مع المهرجان، ينظم فريق البحث حول مهن الإعلام والمجتمع وماستر مهن وتطبيقات الإعلام بكلية الآداب والعلوم الإنسانية جامعة ابن زهر بأكادير يومي 28و 29 من يونيو ندوة دولية حول «الإعلام: تحديات ورهانات للجهوية المتقدمة»، بتنسيق مع المرصد الجامعي لمهن وممارسة الإعلام ووكالة أكادير ميديا، وبشراكة مع اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بطانطان كلميم.