بعد نجاح الدورتين السابقتين لمهرجان قوافل سيدي إفني، يراهن المنظمون في الدورة الثالثة لهذه السنة، على استقطاب أكبر عدد من الزوارالمغاربة والأجانب طيلة أيام المهرجان التي انطلقت فعالياتها يوم 29 يونيو المنصرم لتستمرإلى غاية إلى 03 يوليوز 2012،بمدينة سيدي إفني،حاضرة قبائل أيت باعمران،حيث تحول أيام المهرجان إلى عرس فني وموسيقي حج إليه سكان إقليم إفني والزوارمن مختلف المدن المغربية . كما يراهنون من خلاله على إبرازما تزخربه المنطقة من مؤهلات سياحية وأيكولوجية تعتبرأساس التنمية المحلية،وفي هذا السياق،برمجت اللجنة المنظمة معرضا اقتصاديا واجتماعيا عرضت فيه المنتوجات المحلية وخاصة «تين الهندية ، زيت الأركَان، عسل الدغموس»... ، فضلا عن عرض ما أبدعته مختلف الجمعيات النسائية بالإقليم من صنائع ومنتوجات في «الخياطة، السيراميك، الزرابي...». ويظل أكبرهدف يرومه المهرجان، وكما عبرعن ذلك رئيس منتدى إفني أيت باعمران للتنمية والتواصل الأستاذ الحسين بوفيم في ندوة صحفية عقدت في أواخرشهريونيو الماضي بأكَادير، هو إنعاش مدينة سيدي إفني اقتصاديا وتجاريا باستقطاب سياح مغاربة بكثرة، خاصة أن المدينة عرفت في السنتين السالفتين أرقام معاملات مهمة سجلتها الوكالة البنكية وتجارالمدينة وأرباب سيارات الأجرة وأرباب المقاهي والفنادق. وأضاف أن المهرجان رغم قلة موارده المالية، قد ساهم في حركة تجارية لا مثيل لها،وساهم أيضا في انتعاش سياحي مهم، ولهذا يراهن الباعمرانيون على سياحة داخلية منعشة ومفيدة بهذه المنطقة لا على سياحة جنسية تفسد أخلاق شبابنا يقول رئيس المنتدى، لذلك سيعرض المهرجان على شاشة كبيرة أشرطة وثائقية عن المؤهلات السياحية الشاطئية التي تمتازبها ثلاثة شواطئ معروفة بإقليم إفني زيادة على مميزات السياحة الجبلية والقروية وعن المآثرالتاريخية الموجودة بالإقليم. هذا وتتميزالدورة الثالثة بالتنوع والغنى في المواد البرمجة، حيث أصرت اللجنة المنظمة على التنويع في فقرات المهرجان،بين عرض المنتوجات المحلية وألعاب الفروسية واللوحات الفنية الموسيقية لأحواش وعواد أيت باعمران، وبين الأمسيات الغنائية الموسيقية التي ستشارك فيها مجموعات محلية ومجموعات أمازيغية من أبرزها مجموعة أودادن،وكذا مجموعات للطرب الحساني وفن الكَدرة،فضلا عن مجموعة السهام والفنانة ليلى البراق والفنان الحاج عبد المغيث...وبين صبحيات متنوعة خاصة لأطفال مدينة سيدي إفني.