عرفت قاعة الاجتماعات بغرفة الصناعة والتجارة باكادير مساء يوم 16 يونيو 2012 ، تنظيم ندوة حول تقديم الترتيبات والبرنامج العام لمهرجان قوافل والمنظم من طرف منتدى افني ايت بعمران للتنمية والتواصل وبشراكة مع بلدية وعمالة سيدي افني والذي سيبدا يوم 29 يوليوز الى 03 يوليوز 2012 تحت شعار : “ابراز المؤهلات السياحية للمنطقة اساس التنمية المحلية”. ويندرج تنظيم هذا المهرجان في إطار الاحتفال بالذكرى الثالثة والاربعين لاسترجاع مدينة سيدي إفني الى الوطن الام والذي يهدف اساسا الى التعريف بالمؤهلات الاقتصادية والتنموية والثقافية والسياحية والطبيعية للمنطقة،وكذا انعاش الحركة السياحية بالمدينةوالاقليم بغية تشجيع الفاعلين الاقتصادين على الاستثمار ،كما يهدف المهرجان كذلك الى إعادة الاعتبار للموروث الثقافي والحضاري للمدينة والمنطقة والعمل على تشجيع الجمعيات والتعاونيات المحلية للاهتمام بالمنتوجات المحلية والعمل على إقناع الشباب بخلق المبادرات الذاتية والانشطة المذرة للدخل وكدا ترسيخ تقافة حماية البيئة في إطار منظومة الميثاق الوطني للبيئة والتنمية المستدامة وخلق فضاءات للحوار بين شباب واطر المدينةوالاقليم. . وادا كان انعاش الحركة السياحية بالمنطقة احد اهداف المهرجان فان المنتدى يسعى تنظيم الدورة الثالثة لمهرجان قوافل حول موضوع السياحة ايمانا منه بأهمية السياحة في الدفع بعجلة التنمية محليا وجهويا ووطنيا ودوليا وذلك من خلال ابراز مؤهلات المدينة والمنطقة من اجل استقطاب الاستثمار المحلي وجلب السياح الى المنطقة التي تتوفر على امكانيات بيئية وثقافية و طبيعية قادرة على ان تشكل نواة لاستقطاب السياح على المستوى الداخلي والخارجي. وسيشارك في الدورة الثالثة من مهرجان قوافل 2012 اكثر من 30 جمعية مدنية ممثلة لهيئات النسيج الجمعوي بالمدينةوالاقليم وحوالي 34 مؤسسة عمومية كما سيساهم في تنشيط فقرات المهرجان الفنية حوالي 14 فرقة وطنية فنية وحوالي 10 مجموعات للفلكلور المحلي وعدة فرق محلية للموسيقى وكل هذه الفرق تجمع بين الاغنية العربية والامازيغية و الحسانية باعتبار المدينة ملتقى للثقافات. وبخصوص برنامج المهرجان فعلى المستوى الفني ستقارب فقرات الدورة الثالثة من المهرجان حوالي 24 امسية فنية ما بين الفرق الوطنية و فرق الفلكلور المحلي و الفرق المحلية الموسيقية ، و صبيحة موجهة للأطفال و في الشق الثقافي سيتم عرض مسرحيتين و عرض شريطين قصيرين و تكريم مخرجيهما و في الجانب الاجتماعي سيتم تنظيم عملية اعذار جماعية للأطفال بتنسيق مع مندوبية التعاون الوطني بسيدي افني . اما على مستوى المعارض فسيتم تنظيم معرض للمنتوجات المحلية و آخر للصناعة التقليدية و ثالث لذاكرة مدينة سيدي افني و رابع حول الطبخ المحلي و بموازاة مع ذلك ستشارك عدد من المؤسسات العمومية في عدة أروقة خصصت لهم من قبل إدارة المهرجان مساهمة منهم في اغناء و تنشيط فقراته . و بخصوص العاب الفروسية و سباق الخيل التي تعتبر من اهم مظاهر الاحتفال و البطولة لدى قبائل ايت باعمران ، فإن إدارة المهرجان ستنظم عروض للفروسية (لتبوريدة ) طيلة ايام المهرجان بالساحة المخصصة لذلك و التي تعرف حضور عدة فرسان من الإقليم و الأقاليم المجاورة خاصة أقاليم الصحراء المغربية ، و خلال هذه المسابقة تتحول حلبة سباق الخيل الى ساحة للتباري الحاد و المثير بين المجموعات المشاركة التي يتابعها جمهور غفير نظرا لما تمثله الفروسية في لا وعي الباعمرانيين من صور الملاحم البطولية عبر التاريخ. و اكد المنظمون من خلال هذه الندوة ان النسخة السابقة من المهرجان لقيت نجاحا متميزا على جميع الأصعدة اذ عرفت مشاركة ابرز الفرق الوطنية و حضورا متميزا للجمهور الذي فاق عدده كل التوقعات اذ بفضل جهود الجميع كسلطات اقليمية و أمنية و مجلس بلدي و فعاليات المجتمع المدني استطاع منظموا المهرجان تأسيس مهرجان له علامته الثقافية و الإبداعية و الفنية و هو ما يراهن منظمو و شركاء المهرجان على استمراريته لخلق موقع للمهرجان ضمن المهرجانات الجهوية و الوطنية و خلق هوية خاصة به و ذلك بهدف تعزيز و إرساء حاضرة ايت باعمران و اقليمسيدي افني كموقع متميز بفضل المؤهلات الاقتصادية و الطبيعية و الثقافية و السياحية لتشجيع و جلب الاستثمار و إنعاش الحركة السياحية بالمدينة و المنطقة . وقد عرف هذا اللقاء توجيه عدة أسئلة قيمة من طرف الصحفيين للمنظمين وكلها تصب في مبادرات وبعض الامور التي قد تساعد في إنجاح هذا المهرجان من بينها الانفتاح على المحيط واشراك المؤسسات واعطاء للبحار قيمة نوعية لكون المنطقة هي منطقة بحرية وبها ميناء ، كما تساءل بعض الصحفيين عن غياب تكريم رجال وفعاليات المنطقة في المجال التراثي والتاريخي، وقد رد المنظمون على الاجوبة بكل ارتياح بمبررات .