اختار مهرجان قوافل، المنتظر أن يفتتح فعالياته في 29 يونيو الجاري، أن يؤثث أنشطة دورته الرابعة بمجموعة من رموز الأغنية المغربية والأمازيغية. مجموعة الفناير من المنتظر أن يتناوب على منصة هذا الحدث الفني، بساحة الحفلات، كل من الفنانة نبيلة معن، والمغني الشعبي الداودي، ومجموعة تودرت، وفاطمة تحيحيت، ومجموعة تكادة، والبتول المرواني، ومجموعة الفناير، ورشيد إتري، ومجموعة الشرادي سعيد للطرب الحساني، بالإضافة إلى مجموعة النجوم الخمسة، والرايس أحمد أوطالب، وفرقة راس الدرب. وسيشهد المهرجان، المنظم إلى غاية 3 يوليوز المقبل، من طرف منتدى إفني آيت باعمران للتنمية والتواصل، بشراكة مع بلدية سيدي إفني، وبتعاون مع عمالة إقليمسيدي إفني، تحت شعار "تثمين المنتوجات المحلية في إطار مخطط المغرب الأخضر رافعة أساسية للاقتصاد المحلي"، مشاركة العديد من فرق فنون أحواش وعواد أيت باعمران، وتشجيعا للطاقات المحلية، ستشارك العديد من الفرق والمجموعات الموسيقية المحلية. وستعرف هذه الدورة، حسب بلاغ، توصلت "المغربية" بنسخة منه، تنظيم عدة أنشطة موازية، بهدف خلق فرجة مفتوحة للجمهور وزوار المنطقة من أجل اكتشاف مظاهر التنوع الثقافي والغنى التاريخي والمساهمة في التعريف بالخصوصيات والمؤهلات الطبيعية التي تزخر بها مدينة سيدي إفني ومنطقة آيت باعمران. وإيمانا من الجهة المنظمة بأن المنطقة ملتقى للثقافات، باعتبارها العلامة الثقافية للمهرجان، فإن هذه الدورة وكسابقاتها ستعرف برمجة متميزة تجمع بين فنون أحواش المنطقة وإبداعات فن الموسيقى الأمازيغي والحساني والشعبي، في إطار تقديم هذا التنوع الفني لجمهور المدينة وزوارها. أما في الجانب الثقافي، وفي إطار الأنشطة الموازية للمهرجان، ستنظم مجموعة من الندوات الدولية، منها ندوة حول "الإعلام: تحديات ورهانات للجهوية المتقدمة"، والتي ينظمها فريق البحث حول مهن الإعلام والمجتمع وماستر مهن وتطبيقات الإعلام بكلية الآداب والعلوم الإنسانية التابعة لجامعة ابن زهر بأكادير، بتنسيق مع المرصد الجامعي لمهن وممارسة الإعلام ووكالة أكادير ميديا بشراكة مع اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بطانطان كلميم. وبالموازاة مع أشغال الندوة، سيعرف المهرجان، حسب البلاغ المذكور، تنظيم ورشة تكوينية خاصة بالمهنيين المحليين في الصحافة ومجال الإعلام وطلبة الماستر. وارتباطا بشعار المهرجان المتعلق بتثمين المنتوجات المحلية، ستعقد الجهة المنظمة يوما دراسيا حول تثمين وتسويق المنتوجات المحلية من خلال عرضين، الأول حول آليات التسويق والتجارة المنصفة، والثاني حول تثمين المنتوجات المحلية. وفي الجانب التربوي، اختارت إدارة المهرجان تنظيم صبيحة للأطفال بقاعة العروض بدار الشباب الشهداء، من أجل خلق فرجة خاصة للطفل، والتي دأب المهرجان على خلقها منذ دورته الأولى. ولم تغفل اللجنة المنظمة الجانب الرياضي، يضيف البلاغ، إحداث بطولة في رياضة ركوب الموج بتنسيق مع جمعية الصحراء للبيئة والجامعة الملكية المغربية لرياضة ركوب الموج بشاطئ سيدي إفني، خاصة مع تنصيص الدستور الجديد على دسترة الرياضة كحق من حقوق المواطن المغربي، ونظرا للدور المهم لهذا القطاع في المسيرة التنموية والاقتصادية والاجتماعية ومساهمة في التعريف بمؤهلات المنطقة. وسينظم أيضا دوري في مسابقة رياضة الرماية بتنسيق مع نادي الجمعية الرياضية للقنص بسيدي إفني، إضافة إلى تنظيم دوري جهوي لكرة القدم المصغرة النسوية بتنسيق مع مندوبية الشباب والرياضة سيدي إفني وجمعية خطوة للرياضة. وبالموازاة مع فعاليات المهرجان، ستنظم كذلك عروض في التبوريدة والفروسية، في إطار الاهتمام بهذا الموروث الثقافي والمحافظة عليه وتعريف الأجيال بطقوسه، هذا الموروث الذي يعتبر من أهم مظاهر الاحتفال والبطولة لدى قبائل آيت باعمران. وضمن فعاليات المهرجان وانسجاما مع شعار الدورة الرابعة، سينظم معرض للمنتوجات المحلية، على اعتبار أن المنطقة تزخر بعدة منتوجات محلية كمنتوجات الصبار، التي تعتبر أهم منتوج محلي بالمنطقة يساهم في تشغيل يد عاملة موسمية مهمة، إضافة إلى منتوجات العسل الوفيرة بالمنطقة، وكذا منتوجات زيت الأركان، الذي يعتبر من أغلى الزيوت في العالم ويشتهر بفوائد صحية مهمة. ويسعى منظمو المهرجان، من خلال هذا المعرض ومن خلال شعار المهرجان، إلى معالجة إشكالية تثمين وتسويق المنتوجات المحلية بالمنطقة، بتعميمها وتكريسها لجعلها محركا حقيقيا للتنمية المستدامة يهدف إلى تحويل المنتوجات المحلية من قطاع تقليدي له قيمة مضافة ضعيفة إلى قطاع عصري منظم ومربح وذي قيمة مضافة عالية يخلق فرصا اقتصادية واجتماعية يساهم في تحسين أوضاع سكان المنطقة. ويعتبر هذا المعرض مناسبة سنوية للتعاونيات والجمعيات والمجموعات الاقتصادية لعرض منتوجاتهم والتعريف بها وتسويقها لزوار المعرض داخل وخارج المنطقة.