قبل أيام من إطلاق النسخة الرابعة لمهرجان «قوافل» بسيدي إفني، دعا منتدى إفني آيت باعمران للتنمية والتواصل إلى ضرورة تطوير وعصرنة استغلال المنتوجات المحلية، وذلك بالقطع مع الطرق البدائية لاستغلالها، وجميع أشكال التسويق بدون معالجة أو تحويل، على اعتبار أن التسويق بهذه الطريقة يُفقد المنتوجات المحلية قيمتها الحقيقية، دون إغفال افتقارها أثناء عملية التسويق لعلامات تجارية مميزة تساهم في تنميتها، وترسم بالمقابل مكانة لائقة بها في السوق الوطنية والدولية. وفي السياق ذاته، أوضح منتدى إفني آيت باعمران، المؤسسة المحتضنة لمهرجان «قوافل» بسيدي إفني، أنه على الرغم من الإنجازات والمكتسبات التي تحققت في الميدان، فإنه يتعين على الجميع تكريس وتعميم المنتوجات المحلية بالمنطقة، لجعلها محركا حقيقيا للتنمية المستدامة، يهدف إلى تحويل المنتوجات المحلية من قطاع تقليدي له قيمة مضافة ضعيفة إلى قطاع عصري منظم ومربح وذي قيمة مضافة عالية يخلق فرصا اقتصادية واجتماعية تساهم في تحسين أوضاع سكان المنطقة. كما أوضح أن الدورة الرابعة للمهرجان، ستكون مناسبة لإبراز مؤهلات المنطقة في مجال المنتوجات المحلية، وفرصة لحماية منتجيها من التسويق العشوائي ومن أطماع المضاربين وتمكينهم من الحفاظ على القيمة المضافة لسلعهم لصالحهم ولصالح المنطقة، وكل ذلك من أجل فتح المجال أمام المستثمرين للاستثمار في هذا المجال الواعد . وارتباطا بالموضوع، وصف المنتدى الدورتين الأخيرتين للمهرجان ب«الاستثنائيتين بكل المقاييس»، بحكم حصولهما على الرعاية الملكية، وتمكنهما من تقديم فرجة متنوعة للجمهور المحلي، تراعي خصوصيات المنطقة باعتبارها ملتقى للثقافات»، مضيفا أن المهرجان فرض نفسه بقوة جهويا ووطنيا، و هو ما ساهم بشكل كبير في التعريف بالمدينة ومؤهلاتها. وبالموازاة مع المهرجان، ينظم فريق البحث حول مهن الإعلام والمجتمع وماستر مهن وتطبيقات الإعلام بكلية الآداب والعلوم الإنسانية جامعة ابن زهر بأكادير ندوة دولية حول «الإعلام: تحديات ورهانات للجهوية المتقدمة»، بتنسيق مع المرصد الجامعي لمهن وممارسة الإعلام ووكالة اكادير ميديا وبشراكة مع اللجنة الجهوية لحقوق الانسان بطانطان كلميم. يذكر أن النسخة الرابعة لمهرجان قوافل لهذه السنة، تصادف الذكرى الرابعة والأربعين لاسترجاع مدينة سيدي افني، حيث ستخصص تظاهرة هذه السنة للمنتوجات المحلية، على اعتبار أن المنطقة تعتبر من المجالات الواسعة للاستثمار في مجال المنتوجات المحلية من خلال ضمانها لفرص هامة، في إطار أنشطة مدرة للدخل، رغم اصطدامها بعدد من المعيقات التي تعيق نموها الطبيعي.