بدعوة من الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب حل وفد نقابي فلسطيني بالمغرب يوم الاثنين 17 يونيو 2013) بقصد تعزيز علاقات الشراكة والتعاون بين الطرفين، وقال محمد يتيم الكاتب العام للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، إن زيارة وفد الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين برئاسة رئيسه سامي العمصي، جاءت تتويجا لعدد من الزيارات التي قام بها عدد من المغاربة لقطاع غزة في الآونة الأخيرة، مبرزا أن للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب الشرف في استضافة أشقاء من فلسطين إلى العاصمة الرباط من أرض الرباط، كما قدم يتيم نبذة عن تاريخ نقابة الاتحاد ومجالات اشتغاله، مشيرا إلى التطور الملحوظ الذي عرفته النقابة من خلال توسعها في عدد من القطاعات فاقت 46 قطاعا. بدوره عبر سامي العمصي رئيس الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين عن سعادته بوجوده رفقة باقي الوفد الفلسطيني في ضيافة المغرب، وضيافة الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، مبرزا أنهم انبهروا من حسن الاستقبال وكرم الضيافة، وهذا بحسبهم ليس بغريب على بلد كالمغرب، العمصي الذي حضر إلى المغرب رفقة محمد حمدان نائب رئيس الاتحاد الفلسطيني، ورزق مجدي خلف منسق العلاقات الخارجية بالاتحاد العام، وجمال حداد رئيس نقابة النقل العام، ذكر بمعاناة العمال الفلسطينيين في ظل الحصار البري والجوي والبحري المضروب على قطاع غزة، داعيا الجميع إلى التعاون من أجل رفع الحصار الشامل على القطاع، كما وجه دعوة لأعضاء وقيادات الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب قصد زيارة غزة. وعلى هامش حفل الاستقبال، الذي حضره أعضاء المكتب الوطني للاتحاد، وبعض الكتاب العامين للجامعات، ومناضلي ومناضلات الاتحاد، تم توقيع اتفاقية شراكة وتوأمة وتعاون بين المنظمتين النقابيتين. نص اتفاقية شراكة وتوأمة وتعاون انطلاقا من قول الله تعالى: "وتعاونوا على البر والتقوى" وحرصاً على مد جسور التعاون المشترك بين الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، والاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، واقتناعاً من المنظمتين بضرورة تضافر الجهود في الارتقاء بالعمل النقابي، على المستوى العلمي والمهني، وتعزيز التنسيق النقابي القطاعي في المنتديات والمؤتمرات النقابية الجهوية والدولية في كلا البلدين، وتعزيزا لدور الطبقة العاملة في حركة التحرر الوطني في فلسطين، وقضايا العدل والإنصاف والمساواة في البلاد العربية والإسلامية، وفي العالم أجمع، فإنه يشرفنا ويسعدنا أن نوقع اتفاقية التوأمة والتعاون بيننا والتي تنص على ما يلي: المادة ( 1 ) تبادل الزيارات بين ممثلي نقابات كلا الاتحادين لمزيد من التواصل والتعاون. المادة ( 2 ) تبادل الخبرات في مجالات العمل النقابي بين الاتحادين. المادة ( 3 ) التعاون على تأهيل الكوادر النقابية وتكوينهم من خلال الدورات والبرامج التدريبية المتعددة. المادة ( 4 ) تنسيق المواقف في المنتديات والمؤتمرات النقابية الجهوية والدولية، بما يخدم مصلحة العمال وما فيه فائدة للعمل النقابي بين كلا البلدين. المادة ( 5 ) تعزيز التعاون و تبادل الخبرات بين النقابات القطاعية المنضوية تحت الاتحادين، وتبادل الخبرات في مجال القطاع النسائي. المادة ( 6 ) دعم الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب للمشاريع والأنشطة التي يقوم بها الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين داخل فلسطين، والتي منها المشاريع العمالية والتنموية والأنشطة الخدماتية والتثقيفية. الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين يمثله: الأستاذ سامي محمد العمصي الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب يمثله: الأستاذ محمد يتيم محمد يتيم، الكاتب العام للاتحاد الوطني للشغل بالمغرب: الاتفاقية تصب في رفع الحصار عن غزة ما هو السياق الذي جاءت فيه زيارة وفد نقابي فلسطيني للمغرب؟ بطبيعة الحال كما تعلم، كانت في الآونة الأخيرة عدة زيارات متبادلة بين بعض إخواننا من المغرب لغزةولفلسطين على العموم، كانت هناك زيارات ذات طبيعة سياسية، وكانت أيضا مقترحات لكي يستمر التواصل ويتطور ويتوسع ليشمل مختلف مناشط الحياة الاجتماعية والسياسية والنقابية، وهنا جاءت فكرة دعوة الإخوة في الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين، وهكذا جاءت هذه الزيارة. وقد تم على هامش الزيارة كما تتبعتم توقيع اتفاقية شراكة وتعاون بيننا وبين أشقائنا الفلسطينيين. حدثنا عن أهم بنود الاتفاقية؟ هذه الاتفاقية بطبيعة الحال تؤكد على مبدأ تبادل الزيارات، وهذا يصب في اتجاه رفع الحصار عن أشقائنا، خصوصا في غزة، أيضاً تصب هذه الزيارة للتعاون وتبادل الخبرات والتجارب، وكذا التعاون في المنظمات الجهوية والمنظمات النقابية، الاتفاقية تفتح مجالا لكل أنواع التعاون كما هو الشأن في الاتفاقات الموقعة بين الاتحاد الوطني للشغل بالمغرب، وأي مركزية نقابية في العالم العربي وعلى المستوى الدولي، أيضاً نعتقد أن مبدأ التعاون والتضامن النقابي، كما أنه مبدأ ينتظم العمل النقابي داخل وطن معين، فإنه ينبغي أن يكون عابرا للقارات، فما بالك يتعلق بعمال فلسطين وعمال غزة الذين يعيشون وضعا صعبا، بسبب ظروف الحصار، وبسبب الاحتلال الصهيوني، فنعتقد أنه بالإضافة إلى الجانب الاجتماعي وجانب التعاون ودعم قدرات وكفاءات ومطالب الشغيلة الفلسطينية، نعتقد أن هذا التعاون ينبغي أن يساهم في فك الحصار السياسي عن الشعب الفلسطيني، من خلال طبقته الشغيلة بين الجهات التي تعاني من هذا الحصار . أكيد أن الوفد القادم من غزة له برنامج مع هيئات أخرى؟ الوفد الفلسطيني سيكون له برنامج مكثف، وهناك مساعي للاتصال بمركزيات نقابية أخرى، صحيح أن ظروف الزيارة جاءت في وقت وجيز جداً من تنظيم أنشطة موسعة وبوقت كاف بسبب الصعوبات المرتبطة بالتأشيرة وغيرها، لكننا سنسعى حتى يتمكن وفد الاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين من الاتصال بكافة المركزيات النقابية في المغرب، لكي يحيطوا هذه النقابات بواقع الشغيلة في فلسطين، وربما توقيع اتفاقيات تعاون وشراكة مع المركزيات النقابية المغربية، والتي هي كما عرف عنها لها التزام واضح بالدفاع وبنصرة الشعب الفلسطيني.