استقبل اسماعيل هنية، رئيس الحكومة الفلسطينية المقالة بغزة، يوم الأحد 6 يناير 2013 بمقر رآسة الحكومة بغزة، الوفد المغربي لحركة التوحيد والإصلاح وحزب العدالة والتنمية، الذي يزور غزة. وقام الوفد المغربي بزيارة المستشفى الميداني بغزة، والمجلس التشريعي الفلسطيني والمسجد العمري بغزة، وهو أقدم وأعرق مسجد في مدينة غزة، بالإضافة إلى زيارته لأم الأسير القسامي حسن عبد الرحمن سلامة، المحكوم عليه من طرف الاحتلال الصهيوني، ب48 مؤبدا و35 سنة وستة شهور، بتهمة التخطيط لتنفيذ 6 عمليات استشهادية بالقدس، وزار الوفد أيضا أيضا الجامعة الإسلامية بغزة، ونظمت رآسة الجامعة لقاء للوفد مع الأساتذة والعكداء وطلبة الجامعة. وكان الوفد المغربي المكون من 40 متضامنا، منهم برلمانيون وقياديون في حركة التوحيد والإصلاح وحزب العدالة والتنيمة، وصل لقطاع غزة مساء يوم الجمعة في زيارة تضامنية تستغرق أربع أيام، تشمل عدد من الزيارات الرسمية والأهلية وتهدف أيضا إلى الاطلاع على الوضع الصحي في قطاع غزة. ويرتقب أن يغادر الوفد المغربي قطاع غزة اليوم الإثنين، ليصل إلى القاهرة لإجراء لقاءات مع ممثلين عن مختلف القوى السياسية بمصر. وحظيت زيارة الوفد المغربي بتغطية إعلامية كبيرة لوسائل الإعلام الفلسطينية، واكبت من خلالها مختلف أنشطة الوفد المغربي ولقاءاته مع المسؤولين الفلسطينيين، وزياراته لعدد من المؤسسات. وتميز اليوم الثاني من الزيارة التضامنية للوفد المغربي بغزة، بزيارة المستشفى الميداني الطبي والجراحي الذي أقامه المغرب بغزة، عقب العدوان الصهيوني على القطاع، واعتبر عبد العزيز أفتاتي في تصريح للصحافة بعين المكان، أن الوفد لمس خلال زيارته للمستشفى الميداني المغربي الإقبال والثقة التي تحظى بها البعثة الطبية المغربية لدى سكان قطاع غزة? مضيفا أن الفعاليات الفلسطينية التي رافقت الوفد خلال الزيارة عبرت عن اعتزازها بهذه المبادرة التضامنية المغربيةوتطلعها لاستمرارها. في زيارة المجلس التشريعي دعا أحمد بحر، نائب رئيس المجلس التشريعي، إلى تفعيل لجنة القدس الدولية، وملاحقة الاحتلال إزاء جرائمه التي يرتكبها بحق المقدسات الإسلامية وخاصة المباني والأحياء المغربية القائمة في المدينة المقدسة. وأكد بحر لدى خلال استقبال المجلس التشريعي الفلسطيني للوفد المغربي بمقره في غزة، أول أمس السبت، أن المغرب لها علامات بارزة وأيادي بيضاء في فلسطين، وقال «هذه الزيارة الأخوية نعتز بها، ونؤكد للوفد التضامني مع قطاع غزة، الذي جاء ليفك الحصار السياسي عن القطاع، أننا سنظل أوفياء لقضيتنا وشعبنا». وناشد أحمد بحر البرلمانيين المغاربة من أجل العمل على تفعيل لجنة القدس «لتأخذ دورها الحقيقي»، مشيرا إلى أن «13 نائبا من المجلس التشريعي، معتقلون لدى الاحتلال الصهيوني»، وقال «نطالبكم بأن تقومو بواجبكم تجاه هؤلاء المختطفين في سجون الاحتلال، فهم لهم حق علينا وعلى كل زملائهم في البرلمانات العربية». وأوضح رئيس لجنة القدس في المجلس التشريعي النائب أحمد أبو حلبية، المخاطر المحدقة بآثار ومباني الحضارة المغربية في مدينة القدس، وخصوصاً التي تواجه التهويد كحي المغاربة، وتلة المغاربة، وباب المغاربة للمسجد الأقصى. وطالب أبو حلبية جميع البرلمانيين المغاربة ونظرائهم العرب بالوقوف على مسؤولياتهم الدينية والدبلوماسية، لوقف سياسة الاحتلال التهويدية، وملاحقته قانونياً وفضحه في جميع المحافل الدولية. وشدد عبد العزيز أفتاتي، البرلماني المغربي ومنسق القافلة بالمجلس التشريعي الفلسطيني ونوابه، وقال، «نتشرف بوجودنا في هذا المجلس المقاوم الذي يمثل شعب متمسك بثوابته وقضيته المركزية للأمة»، ودعا أفتاتي إلى «الارتقاء بالتضامن الدولي والعربي مع فلسطين ليصل إلى مستويات أعلى من التضامن الرمزي الموجود الآن»، وختم أفتاتي كلمته قائلا، «نحن منحازون إلى خيار المقاومة الذي يهدف للتحرير الشامل لفلسطين، من بحرها إلى نهرها دون انتقاص لأي شبر منها». وفي نهاية اللقاء الذي احتضنه المجلس التشريعي الفلسطينيبغزة، قدم أحمد بحر درع تكريمي للوفد البرلماني المغربي، تكريما له على جهوده في مساندة ودعم القضية الفلسطينية، والعمل على فك الحصار عن قطاع غزة. الجامعة الإسلامية بغزة تستقبل الوفد المغربي زار وفدي حركة التوحيد والإصلاح وحزب العدالة والتنمية صبيحة أول أمس السبت، الجامعة الإسلامية بغزة، وتفقد الوفد أجنحة الجامعة، ومنها جناح الهندسة والعلوم الذي دمره العدو الصهيوني خلال العدوان الأخير، ونظمت رآسة الجامعة لقاء للوفد المغربي بأحد المدرجات مع الطلبة والدكاترة والعمداء بحضور رئيس الجامعة. وكان في استقبال الوفد المغربي النائب جمال ناجي الخضري، ئيس مجلس الأمناء، و كامل شعث رئيس الجامعة، ورحب النائب الخضري بالوفد المتضامن، وتحدث عن دور الجامعة في تعزيز قيم الصمود والثبات في المجتمع الفلسطيني، بالمقابل، أكد عبد العزيز أفتاتي، أن الشعب الفلسطيني يتمتع بإرادة قوية وعزيمة صلبة جعلت منه شعباً لا يموت، كما شدد الجاسني عضو المكتب التنفيذي للتوحيد والإصلاح، على أن قطاع غزة يمثل الصورة المشرقة للأمة بكاملها، وأن العزة تتمثل في كل نواحي الحياة لدى الشعب الفلسطيني. الجاسني في لقاء جماهري بغزة أكد عبد الجليل الجاسني، عضو المكتب التنفيذي لحركة التوحيد والإصلاح، أن قطاع غزة هو مصدر العزة للأمتين العربية والإسلامية، مشدداً في الوقت ذاته على واجب الأمتين في تحرير فلسطين ومقدساتها. وقال عضو الوفد المغربي المتواجد بغزة في زيارة تضامنية مع الشعب الفلسطيني، «لقد انتصرت غزة، لأنها توكلت على الله، واستمدت قوتها من خالقها، ورجالها وشهدائها المؤمنين»، وأضاف الجاسني، في لقاء جماهيري بالمنطقة الوسطى بغزة، مساء ألو أمس السبت، «لقد مثّل أهل غزة أروع صور البطولة والفداء»، وأشار إلى الالتفاف الجماهيري المغربي حول قضية فلسطين، وتأييدهم للمقاومة الفلسطينية، متحدثاً عن مشاعر أهل المغرب لحظة انتصار المقاومة في حرب «حجارة السجيل». توأمة بين بلدية خان يونس وجماعة تطوان وقعت الجماعة الحضرية لتطوان، مع بلدية خان يونس بجنوب قطاع غزة، على هامش زيارة الوفد التضامني المغربي لغزة، إتفاقية توأمة تهدف إلى تعزيز التعاون المشترك في كافة المجالات الحياتية وتبادل الخبرات ودعم مشاريع التنمية في خان يونس. ووقع الإتفاقية عن بلدية خان يونس رئيسها المهندس يحيى الأسطل، وعن الجماعة الحضرية لتطوان، أحمد بو خبزة نائب رئيس الجماعة الحضرية لتطوان، وبحضور وزير الحكم المحلي محمد الفرا. وستعمل الجماعة الحضرية لتطوان، بموجب الاتفاقية، على دعم إحتياجات بلدية خان يونس، لتعزيز خدمات البلدية ودعم المشاريع الإنمائية وزيادة التعاون المشترك ورفع كفاءة الموظفين بما يعود بالفائدة على المواطن الفلسطيني. وتقدم رئيس بلدية نابلوس بالشكر العميق إلى المملكة المغربية حكومةً وشعباً ومؤسسات وطنية وجماهيرية على وقفتهم ومساندتهم الكبيرة للشعب الفلسطيني التي «عززت من حالة الصمود وساهمت في الوقت ذاته في التخفيف من حجم المعاناة بفعل الحصار والحرب الأخيرة»، يقول المتحدث، معتبراً تلك الجهود مرآه حقيقية دللت على «حالة الروابط الأخوية والعمق العربي والإسلامي كشعب واحد وأمة واحدة». من جهته، بارك محمد الفرا، وزير الحكم المحلي، توقيع الإتفاقية لدعم مشاريع بلدية خان يونس وإحياء عملية التنمية والتطوير للوصول بها إلى مصافي الدول المتقدمة، واصفاً اللقاء الذي جمع الطرفين بالتاريخي، «كون هذه الإتفاقية تعد الأولى من نوعها ما بين فلسطين والمغرب»، داعياً أن تكون جسراً لباقي البلديات المغربية والفلسطينية. وأشاد الوزير الفرا بحالة التضامن الرسمية والشعبية في المملكة المغربية الشقيقة التي «لم تتوقف عن دعم شعبنا منذ حربي الفرقان والأيام الثمانية وكافة الأحداث الجسام التي مرت على شعبنا»، يقول الفرا. وشكر وزير الحكم المحلي الوفد المغربي على جهودهم الطيبة في دعم الشعب الفلسطيني، مبيناً أن خان يونس أطلقت إسم (المغاربة) على أحد أهم شوارعها الإستراتيجية الهامة تيمناً بهم ولشكرهم على وقفتهم العظيمة. وبدوره أعرب أحمد بوخبزة نائب رئيس الجماعة الحضرية لتطوان، والنائب البرلماني عن حزب العدالة والتنمية، عن سعادته البالغة بالوصول إلى أرض غزة العزة والإباء ولقاء أهل فلسطين الصامدين على أرضهم، وذكر النائب بو خبزة بأن توقيع الإتفاقية جاء في سياق إستكمال الجهود المبذولة التي قام بها المغرب ملكاً وحكومةً وشعباً لكي يوفو حق الشعب الفلسطيني الذي إعتبره «واجبا وطنيا لدعم الفلسطينيين في مواجهة الغطرسة الغربية والصهيونية»، واعداً بالمساعدة في كافة السبل لإنجاح الإتفاقية وترجمتها واقعاً ملموساً. وإختتم اللقاء بتسليم أعضاء الوفد المغربي الوشاح الفلسطيني والهدايا التذكارية ودرع البلدية تقديراً لجهودهم المبذولة في مساندة الشعب الفلسطيني، ووجه الوفد المغربي دعوة مفتوحة لرئيس البلدية وأعضاء مجلسها لزيارة المغرب.