يُنهي غدا الاثنين وفد مغربي، قافلة تضامنية يقوم بها إلى قطاع غزةبفلسطين تستغرق أربعة أيام، قام خلالها أعضاؤه بزيارات إلى عدد من المؤسسات الفلسطينية، وأجروا خلالها لقاءات مع مسؤولين حكوميين على رأسهم اسماعيل هنية رئيس الحكومة المقالة في غزة، ومسؤولين في حركة المقاومة الإسلامية "حماس"، ومع فعاليات مدنية بالقطاع. واستقبل نائب رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني أحمد بحر الوفد المغربي الذي ضم حوالي 27 نائبا برلمانيا ينتمون لحزب العدالة والتنمية بمقر المجلس، مشيدا في كلمة ألقاها بالمناسبة بالمبادرة التي اعتبرها نوعا من فك الحصار السياسي عن غزة، ومعبرا عن اعتزازه بما سماها علامات المغرب البارزة وأياديه البيضاء في فلسطين. وناشد بحر نواب العدالة والتنمية بالعمل على بذل كل جهودهم في أداء الواجب الملقى عليهم كبرلمانيين من أجل تخليص عدد من أعضاء المجلس التشريعي الفلسطيني من الأسر. كما زار الوفد المذكور والذي يضم أيضا فعاليات تنتمي لحركة التوحيد والإصلاح، إدارة الهيأة الدولية لإعمار غزة والتقى مع عضو بمجلسها الإداري الذي قدم للوفد المغربي شروحات حول سير عملية الإعمار والصعوبات التي تواجه العملية. أسر المعتقلين والأسرى الفلسطيين كان لها نصيب من القافلة التضامنية المغربية، من خلال زيارة الوفد لمنازل عدد من الأسرى، والتي شكلت حسب أعضاء في الوفد لحظات مؤثرة نظرا لحجم المعاناة جراء الفراق وغطرسة الاحتلال. وقال عبد العزيز أفتاتي رئيس الوفد، إن القافلة تُعتبر تجديدا لتضامن حزب العدالة والتنمية مع قطاع غزة ومع القضية الفلسطينة عموما، مبرزا في كلمة ألقاها داخل المجلس التشريعي الفلسطيني أن الزيارة تندرج كذلك في إطار تهنئة حزبه لسكان غزة على صمودهم إزاء العدوان الإسرائيلي الأخير. ودعا أفتاتي إلى الارتقاء بوسائل التضامن مع فلسطين إلى مستوى يُخرجه من الطابع الرمزي الذي يغلب عليه في أحيان كثيرة، مشيرا إلى الدعم الذي ما فتئ المغرب يبديه للقضية الفلسطينية.