وصل الوفد المغربي المشارك في قافلة ''شريان الحياة ''5 الإنسانية زوال الاثنين 25 اكتوبر 2010 إلى مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، بعد أن أنهى زيارة لقطاع غزة، إستمرت ثلاثة أيام، قدموا خلالها إلى جانب متضامني القافلة مساعدات إنسانية لأهالي غزة، مكونة من حوالي 140 حافلة أغلبها مستلزمات ومعدات وأدوية طبية، إضافة لمساعدات تعليمية وإغاثية تقدر جميعها بخمسة ملايين دولار. ووجد المغاربة الستة العائدين من غزة، الذين شاركوا في قافلة ''شريان الحياة'' في نسختها الخامسة، من بين 385 متضامنا من 37 دولة، في استقبالهم أهاليهم وجموع غفيرة من المغاربة وأعضاء من هيئات تمثل ''حركة التوحيد والإصلاح،'' ''ومنظمة التجديد الطلابي''، الإتحاد الوطني للشغل بالمغرب، وجماعة العدل والإحسان. ويتكون الوفد المغربي (من ثلاثة أعضاء من حزب العدالة والتنمية وهم: البرلمانيين المقرئ الإدريسي أبو زيد، عبد العزيز أفتاتي، وعبد الله بطاش عضو مجلس المستشارين، وثلاثة أعضاء من العدل والإحسان وهم : ذ. عزيز أودني عضو الهيئة الحقوقية ورابطة محامي العدل والإحسان، وذ.أبو الشتاء مساعف عضو المجلس القطري للدائرة السياسية إضافة إلى ذ. عبد الله الشيباني). وفي كلمة بالمناسبة، ألقاها المقرئ الإدريسي أبو زيد أمام جموع الحاضرين الذين حجوا لاستقبال العائدين من غزة بمطار محمد الخامس، (عبر) عن فرحته بلقاء مستقبليه، معتبرا أنها لا تقل عن فرحته بلقاء إخوانه في فلسطين، ولم يفته أن يبلغ المستقبلين سلام قيادة حماس بغزة وأهالي القطاع. مشيرا إلى أن المشاركين بالقافلة قضوا شهرا كاملا في رباط. وأضاف أبو زيد بأن وقفة بالمطار لا تكفيه عن الحديث المشاهد التي عايشها في غزة، مبديا في الوقت نفسه إعجابه بنفس صمود الشعب الغزاوي وإيجابيته، في مواجهة حصار ظالم طال أمده. ومن جهته حملت كلمة عبد الله عطاش عن رحلته إلى غزة، بعضا من مشاهد شعب غزة الصامد تحت قيادة تشعر بالفخر، معبرا عن فرحته بمفاجأة ''إسماعيل هنية''، رئيس حكومة غزة، لجميع أعضاء القافلة، بمنحهم الجنسية الفلسطينية، فيما منح رئيس المجلس التشريعي عضوية المجلس للبرلمانيين المشاركين بالقافلة. ونقل عضو مجلس المستشارين إحساس المتضامنين وهم يعبرون معبر رفح، بالقول'' كانوا وكأنهم داخل أوطانهم''. فيما أكدت هذه الرحلة نفس الانطباعات الإيجابية التي حملها النائب البرلماني عبد العزيز أفتاتي منذ زيارته التضامنية الأولى للقطاع، وتحدث عن مؤشرات شعب يعطي المثال في التضحية والصمود برغم الحصار الظالم، مشيدا بنوع القيادة بقطاع غزة. وكانت قافلة ''شريان الحياة ''5 قد عبرت قطاع غزة عبر معبر رفح الحدودي مع مصر الخميس المنصرم، وهي تقل متضامنين جاؤوا من 30 دولة عربية وأجنبية، فيما منعت السلطات المصرية 17 متضامنا، بينهم رئيس القافلة وهو النائب السابق في البرلمان البريطاني ''جورج غالوي''. وكان المنظمون لهذه القافلة الدولية بتعاون مع مؤسسة +تحيا فلسطين؛، قد قرروا أن تنطلق على ثلاثة محاورعن طريق البر،لإيصال المساعدات التي جمعت من أكثر من 25 دولة إلى المحاصرين في قطاع غزة، وهي محور أوروبي تنطلق فيه سيارات المساعدات والوفود من بريطانيا في اتجاه اللاذقية، ومحور من المغرب العربي وإفريقيا، انطلق خلال الأسبوع الأول من شهر أكتوبر الجاري، والثالث انطلق من الخليج والأردن ولبنان. ويذكر أن قافلة ''شريان الحياة ,''5 إنطلقت من لندن في 18 شتنبرالماضي بوفد أوروبي، برئاسة جورج غالاوي، قبل أن ينضم إليها وفد المشرق العربي برئاسة الأردن، ثم وفد دول المغرب العربي (ضم الجزائر، موريطانيا، المغرب، وتونس) برئاسة الجزائر.