وصل وفد القافلة الطبية المغربية بعد زوال الإثنين 11 أكتوبر 2010 إلى مطار محمد الخامس بالدار البيضاء، عائدا من قطاع غزة المحاصر، بعد مهمة إنسانية استغرقت حوالي شهرا في تقديم الخدمات العلاجية المتنوعة للجرحى والمرضى للفلسطينين عبر مستشفى ميداني متكامل في كافة التخصصات الطبية.. وكان في استقبال الوفد الطبي أسر أعضاء البعثة وعبد الإله المنصوري عضو السكرتارية الوطنية لمساندة فلسطين والعراق، وتحت تصفيقات المسافرين الذين كانوا موجودين بالمطار ساعة دخول أعضاء الوفد إلى ردهات المطار. ومن جهة أخرى ما يزال ستة مغاربة من بينهم النائب البرلماني عبد العزيز أفتاتي، ضمن قافلة انسانية إلى غزة عالقون باللاذقية في سوريا ينتظرون الضوء الأخضر من السلطات المصر ية لدخول أراضيها والتوجه نحو غزة. وفي تصريح ل التجديد أشار منسق الوفد الطبي الدكتور محمد الغوتي إلى أن الوفد عاد إلى أرض الوطن وكله أمل بالعودة مرة أخرى، مقدرا بأن المبادرة الإنسانية التي قامت بها البعثة الطبية كللت بالنجاح. ومن مؤشراتها بحسب الغوتي، العمل المتميز الذي قام به أعضاء الوفد بإنجازه لعمليات جراحية نوعية إضافة إلى العمليات الاعتيادية، وتنظيم أيام طبية في مختلف مناطق قطاع غزة، مشيرا إلى أن هذا العمل الذي خلف صدى طيبا لدى أهالي غزة، تتم تتويجه بإطلاق إسم شارع المغاربة على أهم شوارع خان يونس. ثم تدشين بشكل رسمي من طرف وجهاء القطاع المستشفى المغربي بغزة، وأضاف الغوتي بأن الجهود ستتضافر لإنجازه في أقرب وقت. بما سيقوي ويعزز الصرح الطبي الفلسطيني. مؤكدا على العزم بأن يكون هذا الصرح الطبي مرجعا طبيا هاما لا من حيث هندسته المعمارية وولا من حيث الكفاءات الطبية والأجهزة الطبية وكذا نوعية الخدمة الصحية التي سيتم تقديمها لتخفيف آلام الفلسطينين وتقديم الغوث والمساعدة اللازمة. ويضم الوفد الطبي المغربي 35 عضوا من أطباء وممرضين وإداريين، كانوا قد توجهوا منذ شهر إلى قطاع غزة مع جميع احتياجات المستشفى من أجهزة ومعدات ومستلزمات وأدوية. من ضمنهم 9 أطباء متخصصين وهم د. بوعبد الله يوسف بلعيد أخصائي جراحة أطفال، ود. عزيزة العوني أخصائية طب العيون، ود. منى خرماش أخصائية النساء والولادة، ود. جمال الدين البورقادي أخصائي أمراض الصدر ود. المهدي هكو أخصائي جراحة الأعصاب، ود. مليكة البكوري أخصائية طب أسنان، وم. لطيفة السعلاوي. من جهتها عبرت الدكتور مليكة البكوري عن فرحتها بنجاح مهمة القافلة الطبية المغربية، وفي نفس الوقت عبرت عن أسفها للأوضاع الصحية بقطاع غزة نتيجة الحصار المضروب عليها. وهو ما أكدته الدكتورة منى خرماش، مشيرة إلى المأساة التي يعيشها المصابون والمرضى الفلسطينيون جراء تدهور البنية التحتية للقطاع الصحي. ويضم الوفد الطبي المغربي 35 عضوا من أطباء وممرضين وإداريين، كانوا قد توجهوا منذ شهر إلى قطاع غزة مع جميع احتياجات المستشفى من أجهزة ومعدات ومستلزمات وأدوية. وقال الدكتور الأزرق ل صوت فلسطين عن مهمة البعثة الطبية: نحن جئنا كبعثة رسمية مغربية ذات أبعاد إنسانية بحتة، وقد جلبنا معنا مستشفى ميداني بكل مقوماته من أجهزة وأدوية وغرف عمليات وغيرها، وهو مقدم إلى الأهل في قطاع غزة بالمجان وبالتعاون مع الأخوة في مستشفى القدس الذين استضافونا. هذا جزء بسيط من واجبنا تجاه القضية الفلسطينية التي هي قضية العرب والمسلمين الأولى. يقول نستقبل يومياً حوالي 006 - 007 حالة مرضية في مختلف التخصصات، نقوم باجراء الفحوصات الطبية اللازمة وتقديم العلاج، إضافة إلى إجراء عشر عمليات جراحية في المتوسط يومياً، وهي عمليات كان يضطر أصحابها إلى السفر للعلاج في الخارج، وقد تتدهور حالتهم الصحية قبل أن يصلهم الدور للسفر في ظل الحصار المفروض على القطاع. يضيف سنعالج مجموعة من المرضى في المملكة المغربية متى سمحت الظروف بذلك، خصوصا الحالات المستعصية والتي لا توجد الأجهزة المناسبة لعلاجها في غزة، كما أننا سنوفر مزيدا من المعدات والمستلزمات للجهاز الطبي في القطاع. عزيزة الزعلي / محمد غنامي