تتوجه يوم الثلاثاء 21 شتنبر 2010 قافلة طبية مغربية إلى قطاع غزة، من أجل دعم صمود أهل القطاع وتقديم الدعم الإنساني والصحي لضحايا العدوان الصهيوني، الذي شنته وما زالت، آلة الحرب الصهيونية. وأعلن الدكتور محمد الأغضف غوتي، منسق اللجنة الصحية المغربية لمساندة العراق وفلسطين، يوم الإثنين 20 شتنبر 2010 ، خلال ندوة عقدتها اللجنة، بأن القافلة ستغادر المغرب صباح اليوم متجهة إلى مصر، لدخول قطاع غزة عبر معبر رفح. ونوه غوتي بالخطوط الملكية المغربية، التي قال بأنها أصبحت شريكا متعاونا مع اللجنة، إذ تكفلت بنقل المساعدات على متن طائراتها دون مقابل مالي. وتم التجهيز للقافلة، حسب المتحدث، منذ ثلاثة أشهر، حيث كان من المقرر أن تتحرك نحو القطاع في ال 15 من شهر يوليوز الماضي، لكن ذلك تعذر بسبب عدد من العراقيل. ويتكون الوفد المغربي من تسعة أفراد، بينهم سبعة أطباء من مختلف التخصصات، التي تتنوع ما بين الجراحة العامة وجراحة الأطفال وجراحة الشرايين والأعصاب، إلى جانب طب العيون والأسنان وطب النساء والتوليد وأمراض الصدر، ويعتزم الوفد أن يبقى بالقطاع لمدة شهر. وقال غوتي بأنه سيعمل خلالها على الإنقسام لثلاث فرق، من أجل ضمان فعالية أكثر لعملهم. إذ سيركز الفريق الأول عمله بمستشفى غزة الأوروبي بخان يونس، والذي يعتبر أكبر مستشفيات القطاع. وسيعمل الفريق الثاني على التوجه نحو مستشفيات أخرى، كمستشفى الأمل بخان يونس، من أجل تغطية وانتشار أكبر. أما الفريق الثالث، فسيعمل من خلال تنظيم قوافل طبية على متن سيارات الإسعاف، تتوجه لمختلف الأحياء بالقطاع، وتطبيب أكبر عدد ممكن من أهل غزة المحاصرين. وأكد منسق اللجنة الطبية على أنهم يهدفون، من خلال هذه القافلة، إلى نقل مساعدات، تم التنسيق مع الجانب الفلسطيني قبل تجميعها، من أجل تغطية حاجياتهم. بالإضافة إلى ذلك، يهدف الوفد إلى إجراء عمليات نوعية، كان يضطر أهل القطاع إلى الذهاب للخارج من أجل إجرائها، وإلى جانب ذلك، سيتم العمل خلال الزيارة على تدريب وتكوين الفرق الطبية بغزة. تجدر الإشارة إلى أن هذه القافلة هي الثانية من نوعها، بعد نجاح إرسال فريق طبي في السنة الماضية إلى القطاع، حيث كان محملا بأطنان من المساعدات الطبية والأدوية، وقام بعدد كبير من العمليات الجراحية والعيادات الطبية لفائدة أهل غزة المحاصرين.