حل ستة أعضاء من الفريق الطبي المغربي المنبثق عن اللجنة الصحية المغربية لمساندة العراق و فلسطين يوم الجمعة 27 فبراير 2009 بمطار محمد الخامس بالدار البيضاء قادمين من مدينة غزة، ومن المنتظر أن تنظم اللجنة ندوة صحفية في غضون هذا الأسبوع لتقديم تقريره الموثق بالصور.وأكد الدكتور محمد الأغظف غوتي، منسق اللجنة أن أكبر خاصية يتميز بها مواطنوا غزة هي الصمود، والمعنويات المرتفعة بدرجة لا تتصور، بالرغم من الدمار الشامل الذي عرفته المنطقة والذي لم تسلم منه حتى الأاشجار والحيوانات..ناهيك عن آلاف المواطنين الذين أصيبوا بالعاهات، واستشهاد حوالي1350 شخصا. وأضاف غوتي، في تصريح لـالتجديد أن من حسنات العدوان، أن الأبواب فتحت في وجه مواطني غزة والأجانب، بعد 20 سنة من الحصار والسجن، مشيرا إلى الحفاوة التي كانت الساكنة تستقبل بها الوفود التي أتت لمساعدتهم بالرغم من القصف اليومي الذي يعيشونه والذي صاروا متعايشين معه.وعن الإضافات التي قدمتها اللجنة الصحية المغربية لمساندة العراق و فلسطين، قال غوتي، إن اللجنة اشتغلت على أجندة محددة ومتواصلة، حيث استطاعت أن تعمل-بمساعدة اللجن الأخرى- على إجراء أكثر من عملية اصطناعية لزرع الأعضاء عوض ما كان عليه الحال قبلا، حيث كانت تجرى عملية واحدة بشكل شهري. من جهة أخرى، ساهمت الوفد المغربي في إنجاح عمليات المتعلقة بالمعي الغليظ، التشوهات الطبية...، في عين المكان في حين كانت مثل هذه العمليات تجرى خارج غزة. وكان ثلاثة عشر من أعضاء الفريق، قد التحقوا بالمغرب يوم الخميس 19 فبراير 2009, بعد أن قدموا خدمات إنسانية جليلة، لضحايا العدوان الصهيوني الأخير على قطاع غزة، في حين اضطر الستة الباقيين خ برئاسة منسق اللجنة الدكتور محمد الأغظف غوتي - للمكوث بالأراضي الفلسطينية، نظرا للحاجة الإنسانية الماسة إلى اختصاصاتهم الطبية الخاصة و النوعية.