يتجه، اليوم الثلاثاء، فريق طبي مغربي جديد إلى قطاع غزة، من أجل تقديم الدعم الإنساني والصحي لضحايا العدوان الإسرائيلي على القطاع. وقال الدكتور محمد الأغظف الغوتي، منسق اللجنة الصحية لمساندة العراق وفلسطين، ورئيس الوفد الصحي المغربي، خلال ندوة صحفية عقدت، أمس الاثنين، بالرباط، بتنسيق مع مجموعة العمل الوطنية لمساندة العراق وفلسطين، أن إرسال وفد طبي جديد إلى قطاع غزة يعتبر "محطة إنسانية أخرى تريد اللجنة الصحية المغربية لمساندة العراق وفلسطين أن تترجم من خلالها مدى التضامن، الذي يعبر عنه الشارع المغربي، انطلاقا من الباعث القومي والديني والإنساني والإغاثي الحاضر بقوة". وأضاف أن الوفد الطبي، الذي يتجه عبر معبر رفح إلى غزة، ابتداء من 21 شتنبر الجاري، حيث سيمكث قرابة الشهر، يتكون من تسعة أفراد من بينهم سبعة أطباء يتوزعون على اختصاصات تهم الجراحة العامة، وجراحة الأطفال، وجراحة الشرايين، وطب العيون، وطب النساء والتوليد، وأمراض الصدر، وجراحة الأعصاب، وطب الأسنان. وأوضح أن الفريق الطبي المغربي سيسافر إلى مصر عن طريق الخطوط الملكية المغربية التي تحملت "على حسابها مصاريف نقل المساعدات على متن الطائرة"، وهو الأمر الذي سيدشن، حسب رئيس الفريق الطبي، لمحطة جديدة في علاقة اللجنة الصحية لمساندة العراق وفلسطين بالخطوط الملكية المغربية، التي أصبحت شريكا في العمل الإنساني والإغاثي. ومن حيث طبيعة عملها داخل القطاع، أشار الدكتور الغوتي إلى أن هذه القافلة الصحية ستشتغل، من خلال ثلاثة فرق طبية، يعمل الفريق الأول فيها على تقديم خدماته داخل مستشفى غزة الأوروبي، أكبر مستشفى في بلدية خان يونس (قطاع غزة)، والثاني يتنقل عبر المراكز الصحية في داخل القطاع، حسب الطلب والحاجة، في حين يشتغل الفريق الثالث على شكل وحدات متنقلة، عبر سيارات إسعاف، لتقديم الإسعافات في الأحياء والضواحي. وأكد أن هذه الفرق الطبية، التي ستسعى إلى تقديم عيادات طبية وجراحات نوعية ويعمد فيها أربعة رؤساء مصالح على تدريب وتكوين طواقم طبية فلسطينية تعمل بالقطاع، ستصحب معها معدات طبية متطورة جدا ذات "الكلفة العالية والأهمية القصوى"، مضيفا أن اللجنة تعطي أهمية كبرى لعملية تجميع وفرز التبرعات، وفق المعايير التي نصت عليها منظمة الصحة العالمية في مجال الإغاثة الإنسانية. للإشارة، فإن اللجنة الصحية المغربية لدعم العراق وفلسطين تأسست في ثالث أبريل 2003، بمبادرة من مجموعة من أطر الصحة المغاربة، صيادلة أطباء وممرضين)، وبتنسيق مع مجموعة العمل لمساندة العراق وفلسطين، بهدف مد يد العون للمدنيين في قطاع غزة، ضحايا العدوان الإسرائيلي.